الجمعة، 31 ديسمبر 2010

مرزوق الغانم يتفنن كذبا..يرتمي في أحضان أعدائه لضرب الرئيس انتقاما للرياضة



*** يقول إن ضابطا أرجعني عن الوصول إلى أحداث ندوة الصليبيخات ..والصور تظهر أنه كان في المطبخ خوفا

***الغانم وكتلته قبل فترة قريبة يقولون : " مافيه رٍجال في المجلس يوقفون مسلم البراك وكتلة الشعبي عند حدهم .. إذا وقفت الحكومة ضدهم سنقف معها "

***هل يذكر تلاسنه المشهور مع السعدون والغمز مع البراك والمشاجرة مع أبورمية ..كيف ينسى " الدستوريين الجدد " ؟

*** الحكومة لو أعطته ما أراد في الرياضة لما وقف مع الإستجواب مع أعضاء كتلته ولما اقتربوا منه إطلاقا

*** الغانم والوطني وجدوا في حصانة المسلم هدية من السماء كي يستجوبوا الرئيس بعدما لم يجدوا مؤيدين لاستجواب الرياضة

*** هزائمه أمام طلال الفهد أحرجته إنتخابيا وأفقدته الحكمة ..واقحامه التأبين ومدحه تجمعي الأندلس والعقيلة الدليل

*** مرزوق سيد التناقض وبطل التقلب من حال إلى حال ..رؤيته لا تتجاوز بعد أنفه ..ومثله لايمكث طويلا

*** موقفك من عدم التعاون ليس قانونا تبرر التصويت عليه بشعار "اياك واليأس من وطنك" .. بل محاسبة ستدفع ثمنها


النائب مرزوق الغانم , تحدث عن موقف كتلته العمل الوطني من استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد , وطلب عدم التعاون مع سموه , فأعلن أنها مع الطلب , وهي شاركت ضمن مقدمي الإستجواب , ساردا في ذلك الأسباب في ذلك : "كرامة الإنسان الكويتي فوق كل اعتبار , فنحن النواب ضربنا على يد القوات الخاصة " , بل زاد على ذلك : " كنت آتيا الندوة , فإذا بقائد عسكري يقول لي : ارجع يانائب مرزوق , هناك اعتداء من القوات الخاصة .. وأُرجعت " .. مع أن الصور الفوتوغرافية واللقطات التلفزيونية تظهر بما لايدع للشك أنه كان نائما في مطبخ جمعان الحربش خوفا وهلعا , لكنه يريد أن يستعرض بطولاته تاليا , في لقاء تلفزيوني بثه تلفزيون الرأى , قال فيه كفرا , ونطق دجلا .

هذا الغانم الذي كان بالأمس في تلاسن شديد مع كتلة العمل الشعبي وكبيرها أحمد السعدون ومشاجرته المشهورة معه ماثلة أمام عيوننا , وكذلك مع مسلم البراك والغمز واللمز بينهما , ومع نواب في كتلة الدستور من القبليين أسماهم مع جماعته " الدستوريون الجدد" , نراه اليوم مرتميا في أحضانهم , مُقبلا أياديهم وأرجلهم كسبا لرضاهم , وطمعا في ودهم ..إنه وكتلته قبل فترة قريبة يقولون : " مافيه رجال في المجلس يوقفون مسلم البراك وكتلة الشعبي عند حدهم .. إذا وقفت الحكومة ضدهم سنقف معها " .. هذا الغانم وكتلته حتما يتذكرون موقفهم في استجواب الشيكات , حينذاك قالوا بصوت واحد : " فيصل المسلم يريد تخريب المجلس .. لن نترك له الفرصة " .. هذا مسجل بالصوت والصورة.. فما الذي تغير؟

السبب هو حقيقة ما يخفيه في قلبه , ولكنه كشفه من حيث لا يشعر .. فلقاؤه التلفزيوني لم يكن حديثا عن الإستجواب , بل مناقشة للملف الرياضي بشكل مبطن , وهو الملف الذي خسره , بعدما أشبعه نقاشا وملأ الدنيا به صراخا , وجعله مادته الإساسية في عمله كنائب في البرلمان الكويتي , فلما تكبد ويلات وتلقى به هزائم قاسية و " بإسم القضاء " , وليس الحكومة , كشر عن انيابه انتقاما , وتخلى مع كتلته العمل الوطني عن المبادئ الدستورية التي يرددونها , ويتغنون بها زيفا وخداعا , فشاركوا في استجواب سمو الرئيس , والشارع الكويتي يدرك هذه الحقيقة المكشوفة تماما , لاسيما أنهم لما قرروا استجواب سمو الشيخ ناصر المحمد على خلفية القضية الرياضية ماطلوا ومططوا وكسبوا وقتا وحاولوا التهرب , لأنهم لم يجدوا عددا من النواب يناصرهم ويؤيدهم , فلما جاءت قضية رفع الحصانة عن النائب فيصل المسلم , دخلوا على الخط , وتخلوا عن إيمانياتهم باحترام القضاء وطلبات النيابة العامة كماهي العادة , من أجل أن يشحنوا الأجواء ضد سمو الرئيس تصفية للحسابات من خلال الموضوع الرياضي فقط , وليس لشأن الدستور .. وعندما كانت أحداث ندوة الصليبيخات وجدوا هدية من السماء ليعلنوا الإستجواب , لأن هذه الطريقة " هي الوحيدة يوارون بها خيبتهم وضعفهم وأولهم مرزوق الغانم أمام ناخبيهم الذين عابوا عليهم استكانتهم وضعفهم أمام طعنات جمة وضربات قاسية سكنت في صدورهم , من عدوهم اللدود الشيخ أحمد الفهد وشقيقه الشيخ طلال الفهد , وهم ليس لديهم حول ولا قوة " .

إن مرزوق الغانم الذي ظهر متشدقا بالدستور , ويتحدث بإشراقة وجه ولسان عن أعضاء كتلة الدستور الذين "لايحبهم أصلا ولايحبونه .. ومشاجرته مع ضيف الله أبورمية تشهد أيضا " , يراوغ ويناور ليبرر أن استجواب سمو الرئيس مستحق , لكنه طوال حديثه يتحدث عن تجاوزات الشيخ أحمد الملف الرياضية , وتعديات شقيقه الشيخ طلال الفهد على قوانين رياضية .. بل إن الغانم لم يعترف بالأحكام القضائية الصادرة وحاول تقديم تفسيرات لها تظهرها أحكاما هامشية لاتسمن ولاتغني من جوع ... بما يوحي من دون شك , أنه أقبل على عدم التعاون مع سمو الرئيس لهذه الأسباب الرياضية .. وليست الأسباب المعلنة ... والمؤكد أن الحكومة لو أعطتهم ما يريدونه في الرياضة ,لما وقفوا مع الإستجواب , ولما اقتربوا منه إطلاقا .


إن الغانم - الذي وصف أحداث ندوة الصليبيخات بأن الكويت لم تشهدها في زمن جرائم الديكتاتور صدام حسين في الكويت _ يعاني حاليا من فقدان بوصلة تؤدي به إلى طريق الحق , ولذا أطلق سهامه الطائشة من دون دراية , وبطريقة تعكس أنه يعاني من عدم استقرار , وتكشف أن هزائمه جعلته يفتقد درب الحكمة .. فبالأمس , أقحم من دون داع قضية التأبين , بقصد ضرب النواب الشيعة الذين رفضوا خطه الرياضي , رغم أنه لم يتحدث عنهم ولم يتناول قضية التأبين في وقتها بكلمة واحدة من منطلق وطني يعزز الوحدة الوطنية ويمنح القضاء دوره .. وفجأة رأى التجمع اللاقانوني في الأندلس والعقيلة وتظاهر نواب ومواطنين بأنه " مشهد حضاري دستوري " , وهو الذي لم ينفك يوما من ترديد أن " الخروج إلى الشارع , وتظاهرات شهدتها ساحة الإرادة إنما هي إساءة للدستور , وضرب للوحدة الوطنية "


لكن الغانم مرفوع عنه القلم في ذلك , فهو سيد التناقض , وبطل التقلب من حال إلى حال .. فلا عجب إذن ,أن نجده يمتدح اليوم من كان يذمه رغم أن أحوال المُمتدح لم تتغير , وينقلب على آخر أشبعه في الماضي ثناء .. فمثله نظرته ضيقة , رؤيته لا تتجاوز بعد أنفه .. لا نستغرب منه حديثا , يلازمه فعل من واد بعيد .. فهكذا فعل في استجواب سمو الرئيس , وهكذا خالف قواعد انتخبته طالبته بمواقف غير ماسلكها .. ومثل هذا الشخص لا يمكث كثيرا .. حتما يفر القوم منه , وتسأم الأذن قوله , ويصبح صوته من غير سامع يرد عليه , أو صدى يعكس مداه ... فموقفك يا الغانم , من عدم التعاون ليس قانونا تبرر التصويت عليه بشعار "اياك واليأس من وطنك" .. بل محاسبة ستدفع ثمنها.. هكذا يقول ناخبون كُثر في الدائرة الثانية .

www.citytalks.co.uk