الأحد، 19 يونيو 2011

السعدون يموت قاصر عمر !!..شخصانيته تجاه سمو الرئيس أنهكته وأفقدته الحكمة وجعلت الدستور آخر اهتماماته

***ألم يقل الأمير أن الأمور بلغ السيل فيها الزبى؟؟.. أنتم من أوصلتموها إلى الزبى وأنتم من يتجاهل المعاني السامية لخطاب سموه..فلاغرابة بمواقفكم غير الدستورية ضد سمو الرئيس

***كل يوم يثبت السعدون أن الحكمة تخلت عنه والرزانة فارقته وأعوام الخبرة لم تمنحه إلا كيفية تلوين المواقف وتشويه الحقائق والسير خلف أجندات لا توافق دستورا

***إن الآخرين كانوا يعتقدون أنك عالم عارف بالدستور وصونٌ لنصوصه فأثبت لهم أنك به جاهل وتفاسيرك لا يُعتد به لأن أنفاس الكره والحقد والتشفي والتصفيات تعلو منها

***هاهي قاعة عبدالله السالم مارسوا فيها صلاحياتكم فإذا أسقطتم سمو الرئيس فإنه سيترك منصبه لكنكم لم تتمكنوا من ذلك فاحترموا رغبة الغالبية البرلمانية والشعبية

***اليوم تأتون لتستجوبوا سمو الرئيس لأن أجنداتكم تغيرت ومافي نفوسكم تبدل بينما سموه ثابت على مواقفه الدستورية ولم يخالفها إطلاقا.. وليتكم استجوبتموه بما هو دستوري

***سموه أثبت أنه ديموقراطي أصيل ودستوري في تعامله مع البرلمان.. وفوق ذلك أكد أنه قوي وأقوى من جبهتكم .. فهو تحمل وانتصر على هرطقاتكم وألاعيبكم وعبثكم مرات عديدة

***إن كنتم تقولون إن الإستجوابات حق دستوري وعلى الحكومة احترام هذه الأداة فإنكم في المقابل يجب أن تحترموا أهداف الإستجواب والعلة من صياغتها في الدستور

***لاتغضبوا من عدم نجاح استجواباتكم .. فالسبب هنا ليس لأن الحكومة تسيطر على نواب بل لأن هؤلاء النواب ليسوا مقتنعين بما تفعلونه ..وليس كل من لم يكن معكم غير وطني

***استجواباتكم الكثيرة لسمو الرئيس تؤكد أن هدفكم ليس الإصلاح بل تعطيل البرلمان وخلق حالة من الإنزعاج ليضطر متخذ القرار إلى حل مجلس الأمة وهذا ماتريدونه وتهدفون إليه

***لو كنت تعرف الدستور واحترام المبادئ لتذكرت ما قلته عن سياسة الكويت بأحداث البحرين ..امتدحتها واليوم تؤيد استجوابا يتناول هذا الموضوع فأين هي الديموقراطية؟

عادة الإنسان كلما كبُر وتقدمت سنون عمره , يزداد حكمة وروية وتفكيرا منطقيا ويرى الواقع بمنظار يبرز العقلانية والنضوج والآراء ... غير أن هذا حتما لاينطبق على النائب المخضرم أحمد السعدون , ففي كل يوم يثبت أن الحكمة تخلت عنه , والرزانة فارقته , وأعوام الخبرة لم تمنحه إلا كيفية تلوين المواقف وتشويه الحقائق , والقفز على ماهو حق , والسير خلف أجندات ما أنزل الله بها من سلطان , ولا توافق دستورا أو مسارا ديموقراطيا .

وإذا كانت الأمثلة كثيرة وعديدة تلك التي تثبت تجنب السعدون الأصول البرلمانية الدستورية لكثرة ما أساء إلى اللوائح الدستورية رغم إدعائه احترامها , فإن ما قاله في ندوة نظمها المحامي نواف ساري في صباح الناصر , دلالة حقيقية على خط " أبو عبدالعزيز " اللادستوري ... فهو يقول : "رئيس الوزراء هو الوحيد الذي قدم له هذا الكم الهائل من الاستجوابات , وإذا طلب عدم التعاون لم يحصل على العدد اللازم من المؤيدين للطلب في جلسة الخميس المقبل , فإننا سنقدم استجوابا جديدا في الجلسة نفسها " .

والمؤكد أن تصريحا كهذا لايصدر من شخص فيه ذرة إيمان بالديموقراطية , بل ينضح بالشخصانية ويؤكد أن الأجندات والأهداف الذاتية هي فوق كل اعتبار , ولاتلتفت إلى دستور أو لوائح , ولاتهتم بمصلحة وطن أو طموحات برلمان .. ولأن السعدون كذلك ومن معه يسايرونه الفكر والأهداف والتنفيذ ذاته , فلا عجب أن يواجه سمو الرئيس هذا الكم الهائل من الإستجوابات .. بل إنه سيواجه استجوابات كثيرة .. مايؤكد بما لايدع للشك , أن الأمر لايتعلق بأدائه أو تقصير من سموه , بل لأن الآخرين يريدون رأسه ورحيله .. وهم أعلنوا أن أجندتهم تقوم على إسقاط سموه ... ولعل هذا المسلك الشخصاني من السعدون وجماعته , هو ماجعل الكويتيين ينفرون من نهجهم , ولا يتفاعل مع تظاهراتهم ومطالبهم واستجواباتهم , والدليل أن أنشطتهم المناوئة لسمو الرئيس , لاتجذب إلا وجوها هي نفسها من دون تغيير .. بل إن بعض هذه الوجوه تراجعت عن استمرارها معهم .. لكن حتما لم يأت بدل منها ليزيد عددهم .

هل يُعقل يا السعدون أن يكون هذا مسارك وأنت البرلماني المخضرم ؟؟.. ماذا تركت للنواب الشباب من إرث حتى يسيروا عليه أو يستفيدوا منه ؟.. هل تريد أن تعلمهم كيف يلوون مواد الدستور ويجيرونها لأهداف مصلحية ؟, أم تلقنهم أن الديموقراطية جسر لمكاسب وأجندات خارجة على السلطة والقانون وتطلعات البلد ؟.. إن الآخرين كانوا يعتقدون أنك عالم عارف بالدستور وصونٌ لنصوصه , فأثبت لهم أنك به جاهل , وتفاسيرك لا يُعتد به , لأن أنفاس الكره والحقد والتشفي والتصفيات تعلو منها .

إن استجواباتكم الكثيرة لسمو الرئيس , تؤكد أن هدفكم ليس الإصلاح , بل تعطيل البرلمان وخلق حالة من الإنزعاج في البلد , ليضطر متخذ القرار إلى حل مجلس الأمة , وهذا ماتريدونه وتهدفون إليه , لأنكم فيه قلة قليلة , والغالبية النيابية ضدكم ... وهدفكم هذا ليس سريا , بل أنتم أعلنتموه مرارا ودعواتكم إلى الإنتخابات المبكرة أطلقتموها كثيرا ... وكذلك , تسعون إلى تكرار مساءلة سمو الرئيس وإزعاجه بكثرة الإستجوابات لتظهروا سموه أمام الشارع بأنه غير قادر على إدارة الحكومة , وترويج أن هذه الإستجوابات بسبب تقصيره , رغم أن الحقيقة هي " تنفيذ مافي عقولكم وقلوبكم " .. تهدفون من هذا إلى إحراج سمو الرئيس أمام سمو الأمير و لعل سموه يصل في نهاية المطاف إلى قرار يعين رئيس وزراء جديدا , " لوضع حد لهذا الإحتقان ".

هذا ماتريدونه من استجواباتكم , وسيناريوكم في هذا مكشوف للجميع , ولايحتاج إلى فهم أو ذكاء .. والأصل هنا ياالسعدون ألا تقول أن سمو الرئيس هوأكثر من قُدمت ضده استجوابات , لأن من كانت أهدافه مثلكم وأفعاله كما فعلتم , فإن هذا انتصار حقيقي لسمو الرئيس , واعتزاز له .. فسموه أثبت أنه ديموقراطي أصيل , ودستوري في تعامله ونهجه مع البرلمان.. وفوق ذلك أكد أنه قوي وأقوى من جبهتكم .. فهو تحمل وانتصر على هرطقاتكم وألاعيبكم وعبثكم مرات عديدة .. بل إنه جعل قافلته تسير غير آبهة بمن " يلهث " وراءها منكم .

وإذا كنت تقول أن " طلب عدم التعاون إذا لم ينل التأييد , فإننا سنقدم استجوابنا الجديد في الجلسة ذاتها", فإن هذا يؤكد أنك قمة الشخصانية والعبث بالدستور وعدم احترام اللوائح , وفاقد للديموقراطية .. فالأصول هنا تفرض على من يكون تحت قبة البرلمان , احترام رأي الغالبية , وتأييد ما أقرته , وليس الثورة والرفض والتعبير عن عدم الترحيب بتقديم استجواب آخر .. هذه هي أبسط مبادئ البرلماني , لكنك فقدت هذه المبادئ , وغدوت " بلطجيا " بصورة نائب .

فأنت بفعلك هذا , كأنك تقول : " إما تنفذون ما أريد أو أهدم عليكم عملكم كله !!" , وهي فلسفة غريبة , وتصرف مستهجن بالتأكيد .. بل إنه يعبر كم هي الديموقراطية الكويتية مظلومة بوجود أمثالك يا السعدون .. يعبثون بمقدراتها , ويسخرون مجلسها لتحطيم الكويت وأهلها .

إن ماهو منتظر من البرلماني في حال عدم حصول كتاب عدم التعاون على التأييد , تجديد الثقة بسمو الرئيس , والتعامل معه وفق القنوات الدستورية , بعيدا عن التصيد والمحاسبة الشخصانية ... أما تنفيذ الأجندات , فليست غريبة أو بدعة بل منتظرة من هؤلاء .. لكن ماهو مرفوض أن تُترجم هذا الأجندات وتنفذ بما يخالف القانون ويخرج على الدستور .. فإذا كنت لاتريد يا السعدون ومن معك سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة ,فهذا من حقكم .. لكن سعيكم إلى تحقيق هذا الأمر من خلال تظاهرات خارجة على القانون , وطرح مشبوه ولايُستبعد فيه التآمر على البلد وتنفيذ أجندات خارجية أو تحالفات داخلية مع أطراف تسعى إلى خلق أزمة في الحكم , هو المرفوض والمستهجن .. فهاهي قاعة عبدالله السالم في مجلس الأمة مفتوحة أمامكم , ومارسوا فيها صلاحياتكم , فإذا أسقطتم سمو الرئيس , فإنه حتما سيترك منصبه , لكنكم لم تتمكنوا من ذلك , ولذا عليكم الركون إلى المنطق والعقل , وتحترموا رغبة الغالبية البرلمانية والشعبية أيضا , وتنزعوا فتيل المواجهة الخارجة على القانون .

ثم كيف تطعن تعليمات سمو الأمير , وتتجاهلها ياالسعدون , وهو دعاكم إلى ممارسة صلاحياتكم ومطالبكم وفق القنوات الدستورية ؟؟... الدستور لم يؤيد تظاهرات تسب وتشتم وتطعن وتروج الاتهامات الفارغة وتهدد الوحدة الوطنية وتُقسم أبناء الكويت إلى فئات وطوائف ..وهو ذاته يستهجن استجوابات تخرجونها من الأدراج , تتناول محاور غير دستورية , وقضايا امتدحتم أداء سمو الرئيس فيها , وأكدتم أنها من اختصاص وزراء , وسموه برئ من أي تقصير فيها , واليوم تأتون لتستجوبوا فيها سموه .. فقط لأن أجنداتكم تغيرت , ومافي نفوسكم تبدل , بينما سمو الرئيس ثابت على مواقفه الدستورية ولم يخالفها إطلاقا .

ألم يقل سمو الأمير أن الأمور بلغ السيل فيها الزبى؟؟.. نعم , وأنتم من أوصلتموها إلى الزبى ... وأنتم أيضا من يتجاهل المعاني السامية لخطاب سموه .. ومن يفعل هذه الكبائر ضد سمو الأمير , لايُستبعد منه مواقف غير دستورية ضد سمو الرئيس .

يا أحمد السعدون , لو كنت تعرف الدستور , وفيك احترام للمبادئ , لتذكرت ما قلته عن سياسة الكويت تجاه أحداث البحرين .. إنك امتدحتها علنا وقلت فيها كلاما كبيرا , واليوم تأتي مؤيدا استجوابا يتناول هذا الموضوع , فأين هي الديموقراطية التي تحتم عليك اتخاذ القرار وفق مادة الإستجواب وماتحمله من اتهامات , وردود الطرف الآخر عليها وتفنيدها ؟.

أنت لم تفعل هذا إطلاقا , بل كان همك تأييد كل ماهو ضد سمو الرئيس سواء كان استجوابه مستحقا أم لا ؟... ولايهمك إن كانت ردوده مقنعة أو أدلة ضعيفة ساقوها مستجوبوه ؟.. ومن سلك طريق المواقف المسبقة والقرار قبل أن يرد سمو الرئيس على مستجوبيه , فإنه لم يمارس ديموقراطية , بل تطرفا في الكراهية وتصفية الحسابات والإنتقام وخدمة مايريده آخرون .

أما إن كنتم تقولون إن الإستجوابات حق دستوري , وعلى الحكومة احترام هذه الأداة , فإنكم في المقابل يجب أن تحترموا أهداف الإستجواب والعلة من صياغتها في الدستور ... وكذلك لاتغضبوا من عدم نجاح استجواباتكم , والسبب هنا , ليس لأن الحكومة تسيطر على نواب , بل لأن هؤلاء النواب ليسوا مقتنعين بما تفعلونه , وليس كل من لم يكن معكم غير وطني ومتكسب كما ترددون , بل أصلا التكتيك الحكومي تحت قبة البرلمان مادام في إطار الدستور , غير مستهجن بل حقا مكتسبا , وأنتم كثرا مامارستم التكتيك لتمرير مشاريع , وهذا التكتيك كثيرا ماشارك فيه نواب يؤيدون سمو الرئيس , فهل هؤلاء النواب غير وطنيين بتكتيكهم معكم ؟؟.. هنا , آراء الأعضاء هي من تسيرهم وتحدد تصويتهم , وفي كل الحالات يجب أن تحترموا من معكم وضدكم فتتجنبوا التشكيك والتخوين .. فكل عضو له رأيه وموقفه النابع من إيمانه بما قرر .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "

الأحد، 22 مايو 2011

فهد سالم العلي يمنح نفسه لقب سمو ؟..إنه تطاولٌ على حق لايملكه مثل إساءته للكويت بضربه ديموقراطيتها



*** لقب "سمو" يمنحه الأمير بأمر أميري وينشر في الجريدة الرسمية ويكلف رئيس الحكومة تنفيذه .. فمتى حصل عليه فهد سالم العلي حتى يتسمى به ؟؟؟

***كيف يعطي الشيخ فهد نفسه لقبا ليس من حقه ولايملكه ؟.. بل كيف يتطاول فيه على سلطات سمو الأمير وحقوقه؟.. وألا يعني ذلك أنه خرج على القانون المنظم في هذا الموضوع ؟؟؟

*** هل الكويت بلا حرية ولا دستور ولابرلمان حر .. بل سجون وقمع وكبت وتعذيب من يتفوه بكلمة انتقاد.. حتى يصف فهد سالم العلي بأن ديموقراطيتها على الورق فقط ؟؟

*** من يستمرئ التشكيك بمنجزات الكويت والتقليل من احترامها الحريات والديموقراطية إنما في قلبه مرض الشخصانية والأهداف الذاتية .. البعيدة عن مصالح الوطن العليا

***أليست هذه الكويت التي أقرت حكومتها برئاسة الشيخ ناصر المحمد قوانين زادت الحريات وإصدار الصحف وشرعت القنوات لتقول وتنتقد كما تشاء من غير قمع أو كبت ؟

***أهذا حظ الكويت مع بعض من نواب الشعب وأطراف من الأسرة يمارسون الكفر بعينه وهم يتعاملون مع الحكومة ويقسمون على تأزيم البلد لتحقيق أجنداتهم المشبوهة ؟


ماشاء الله .. رئيس هيئة الزراعة والثروة السمكية السابق فهد سالم العلي أصبح سمو الشيخ فهد سالم العلي ؟؟.. متى ؟.. لم نسمع بذلك ؟.. ما نعرفه , أن هذا اللقب يحمله سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله .. وسمو الأمير منحه رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في 2006 عندما تولى منصب رئاسة الحكومة , وإلى جانب هؤلاء الشيوخ الكرام , يحمله الشيخ سالم العلي , عندما أسبغ عليه هذا اللقب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ... لكن من أين حصل الشيخ فهد على لقب سمو , حتى يرفقه قبل إسمه في بطاقة دعوة وجهها , لحضور مؤتمر يقيمه اليوم لحوار الحضارات ؟؟.

لقب سمو , لا يكون إلا بأمر أميري فقط , وسمو الأمير يكلف رئيس الحكومة تنفيذه بعد نشره في الجريدة الرسمية, فهل معنى ذلك , أن أمرا أميريا صدر يمنح فهد سالم العلي لقب سمو الشيخ ؟؟.. هذا لم يصدر , وبالطبع لم ينشر في الجريدة الرسمية , فكيف يعطي الشيخ فهد نفسه لقبا ليس من حقه ولايملكه ؟.. بل كيف يتطاول فيه على سلطات سمو الأمير وحقوقه؟.. وألا يعني ذلك أنه خرج على القانون المنظم في هذا الموضوع ؟؟؟.

هذا تجاوز ارتكبه فهد سالم العلي , ضمن ترتيباته لتنظيم مؤتمر حوار الحضارات , لايقل جسامة وبؤسا وإساءة عما أقدم عليه , وهو يتحدث عن الديموقراطية في الكويت .. فهو يراها "على الورق فقط .. وليست فعلية "!! .. هكذا يصفها علانية وعبر وسائل الإعلام .. وليته وصف الحقيقة كما هي , بل شوهها وضلل من يسمعه .. وكأنه يتهم الكويت بالديكتاتورية والقمع والإستبداد .. وهذه هي صفات من يطبق " ديموقراطية على الورق فقط ".. فلا حرية ولا دستور ولابرلمان حر .. بل سجون وقمع وكبت وتعذيب من يتفوه بكلمة انتقاد ؟؟.

هل الكويت كذلك , يا إبن الأسرة الحاكمة ؟.. هل سمو الأمير أغلق برلمان الكويت الحر أو تدخل ساعيا إلى تعطيل الدستور والتقليل من سقف عال يتمتع به نواب الشعب في الرقابة والتشريع ؟؟.. أليس في الكويت حريات إعلامية هي الأفضل في الشرق الأوسط بشهادة أكبر المنظمات الأهلية والإعلامية والرسمية أيضا ؟؟.. هل رأيت يافهد , برلمانا في المنطقة يستجوب رئيس حكومة , وسمو الرئيس يصعد المنصة مفندا ومدافعا وملتزما الديموقراطية والإصلاح كما في الكويت ؟.. أليست هذه الكويت , التي أقرت حكومتها برئاسة الشيخ ناصر المحمد قوانين إعلامية زادت الحريات وإصدار الصحف , وشرعت الباب أمام القنوات الفضائية لتقول وتنتقد كما تشاء من غير قمع أو كبت ؟.. ألست واحدا ممن استفادوا من هذه القوانين , فغدوت صاحب مؤسسات إعلامية تكتب وتنشر وتبث مايسيئ للحكومة , وتتطرق إلى ما تبتغيه وماترجوه مصالحك الشخصية , بلا عوائق ولا مضايقات ؟؟؟.

كل هذا يافهد , وتقول الكويت " ديموقراطيتها على الورق"؟؟ .. هل أنت في وعيك , أم ترغب امتهان الإساءة لبلدك وحكومتك ونظام الدولة ؟؟ .

شعوب كثيرة , تتمنى ربع مالدى الكويت من حريات , ومايحياه الكويتيون من ديموقراطية ومساحة واسعة من التعبير وطرح الآراء بقوة , من دون خوف من أن يأتي إليهم زوار الليل , يأخذونهم إلى ما لايعودون بعده إلى أهاليهم ؟؟.

إذا كانت لديك يافهد موقف من الحكومة , ورغبة في أن ترأسها , فهذا ليس من حقك إطلاقا أن تتطاول على الكويت , وتسيئ لنظامها , وتقلل من جهود الحكومة وتشوه ما التزمته من نهج ديموقراطي .

عندما يتعلق الأمر بالكويت , كلنا لها دروع تحميها , وإعلام يرفع قدرها , وصوت يعلي شأنها .. وليس أبواق إساءة وتشويه والحط من رفعتها وموقعها ... ومن يستمرئ التشكيك بمنجزاتها , والتقليل من احترامها الحريات والديموقراطية وصون حقوق الإنسان , إنما في قلبه مرض .. مرض الشخصانية والأهداف الذاتية .. البعيدة عن مصالح الوطن العليا .. ومن يتجن على الكويت فيأتي على ضربها بما ليس فيها .. إنما نُزعت منه الوطنية الحقة .

لانقول إن الكويت صانت حقوق الإنسان بدرجة كاملة , ولاتوجد دولة في العالم حققت هذه المرتبة , لكن في الوقت نفسه , لايمكن لأحد في الدنيا إنكار القدر الكبير الذي بلغته في حفظ كرامة البشر ,ووضعت القوانين التي تمنح كل ذي حق حقه .. فهل لايعرف فهد سالم العلي هذا ؟؟.. أليس جديرا به , وهو ينظم مؤتمرا لحوار الحضارات إبراز جهود الدولة في هذا الشأن ؟؟.. أم يحرص فقط على رص الصفوف والجهود إلى وصف الكويت بما يصورها بأنها " ديموقراطية على الورق ؟؟؟" .

هل هذا هو حظ الكويت التي أكرمتنا ووظللت علينا وكانت لنا الحضن الدافئ والشجرة الوارفة الظلال ؟؟؟ .. أهذا حظها مع بعض من نواب الشعب يمارسون الكفر بعينه وهم يتعاملون مع الحكومة , ويقسمون على تأزيم البلد لتحقيق أجنداتهم المشبوهة ؟؟.. هل تستحق الكويت الإبتلاء بأطراف هنا أو هناك من أسرتها الحاكمة , فقدوا بوصلة الحكمة وتقدير الموقف وتقييم الظروف , فجعلوا همهم وفكرهم ومنالهم " نيرانا يشعلونها وقضايا يفتعلونها وإشاعات يروجونها وتحالفات يعقدونها غاياتها تأزيم وتأجيج " , من أجل مناصب وكراس عليا , أو تصفية حسابات مع الحكومة أو رئيسها .. ولربما شيء أكبر ؟؟" .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "

السبت، 14 مايو 2011

يا السعدون هل تجرؤ على الرد..مواقفكم في محاوراستجوابكم سمو الرئيس تكشف تناقضاتكم..ورمد عينك تحول عمى سياسيا


***تعلمون علم اليقين مخالفاتكم للدستور باعتبار ان اختصاصات رئيس الحكومة بينة لاتتجاوز مادتين في الدستور هما 123 و127 .. والمحكمة الدستورية أكدت ذلك


*** في قضية زين قال البراك أن المسؤول هو وزير المالية .. فلماذا وجهتم استجوابكم لسمو الرئيس ؟


***لان السعدون وأعضاء كتلته يعانون من العمى السياسي فلا عجب ان يأتوا بمحاور غير دستورية لايؤمنون بها اصلا ولاباتهامات يسوقونها ليجعلوا سمو الرئيس مسؤولا عنها


*** أثناء مصروفات ديوان سمو الرئيس التي اثارها المليفي ..أحالتها الحكومة على التحقيق ويومها قال السعدون: هذا يغني عن الاستجواب.. فلماذا لم يعجبه احالة الحكومة زين على التحقيق؟


***في قضية مشروع ابوفطيرة .. امتدح أعضاء الشعبي الشيخ ناصر كثيرافي مجلس 2006.. فإذا كانت هي من مسؤوليته كما يدعون وفيها خطأ..لماذا امتدحوه واليوم يريدون مساءلته؟


***السعدون يعلم أن الشيخ ناصر فعل ما لم يفعله غيره في التعويضات النفطيةواسترد حق الكويت.. لكن اين هو من قضية تعود إلى مابعد التحرير ؟ولماذا لايكشف من تسبب بها


*** كتلة الشعبي أيدت استجواب الوطني للفهد في موضوع التنمية .. هذا يعني انها مقتنعة أن الملف من اختصاصه .. فهل دستوري مساءلة سمو الرئيس عنه؟


***الحقيقة يا السعدون هي أنك تنتقم من الشيخ ناصر عندما لم تصوت لك حكومته في انتخابات الرئاسة في 2008..فيومها كل التحليلات الإعلامية تقول أنك الرئيس


***زاد حقدك اكثر ضد سموه تحالفات لك مكشوفة مع شخصيات من خارج المجلس انت تعرفها.. تسعى إلى كرسي رئاسة الحكومة..فكونت معها فريقا مؤججا لتحقيق أجندة مشتركة


*** تأتي باستجوابات مخالفة رافضا ذهاب الحكومة إلى المحكمة الدستورية لتتخلص من فسادكم.. وتتناسى أن هذه المحكمة هي من نصبتك رئيسا لمجلس الأمة في 1996


تعتقد كتلة العمل الشعبي أن الشارع الكويتي فاقد الذاكرة لايتذكر مواقفها بالامس , وماتسلكه اليوم في القضايا ذاتها من مواقف متناقضة تماما , بل وتروج مواد دستورية وتفسيرات واتهامات تختلف تماما عما كانت تدعيه قبل فترة ليست بعيدة ؟؟؟ .


هذا ماترتكبه الكتلة بقيادة أحمد السعدون الذي اثبتت الايام أنه يكسر الدستور ويلونه كيفما شاء , وينتقل من رأي إلى آخر يعاكسه لمجرد أن المصلحة تغيرت , او الاجندة تبدلت , من غير التزام بمبدأ او احترام لمواد دستورية ونصوص قانونية .


فالكتلة قدمت استجوابا إلى سمو الرئيس يتضمن محاور , بالاضافة إلى قِدمها وعدم دستوريتها من دون شك , جعلها أعضاء الكتلة من مسؤوليات رئيس الحكومة , رغم انهم حددوا في وقت سابق المسؤولين عنها وسموهم بالإسم , فكيف يصبح الشيخ ناصر المحمد مسؤولا عنها اليوم بقدرة قادر ؟؟؟.. إنها قمة الشخصانية واللعب بالنصوص الدستورية وضرب الديموقراطية والضحك على الذقون , والاستخفاف بالشارع والمواطن الكويتي .


وإذا كان النائب حسين القلاف قال بعد استجوابه وزير الداخلية السابق الشيخ محمد الخالد في مجلس 1996برئاسة احمد السعدون , وبعدما تحول استجوابه إلى جلسة سرية وانسحب على اثرها :" نظرت إلى عين السعدون فوجدت فيها رمدا "... فإن هذا الرمد زاد وأصبح عمى سياسيا , لايجعل السعدون يحترم المجلس والدستور الذي أقسم عليه , ويتعمد ليًه وتطويعه وفق مصالحه , ضاحكا على الناس بادعاءات فارغة بانه مدافع عن وثيقة 1962 .


ولان السعدون وأعضاء كتلته يعانون من العمى السياسي , فلا عجب ان يأتوا بمحاور غير دستورية لايؤمنون بها اصلا ولاباتهامات يسوقونها , ليجعلوا سمو الرئيس مسؤولا عنها ومستحقا لاستجوابهم .. إلا إذا كانوا يستقصدونه لشخصه ولغايات في نفس يعقوب .


ومحاور استجواب الشعبي هي مشروع ابوفطيرة وصفقة بيع شركة زين والتعويضات النفطية وخطة التنمية , وكل محور من هذه يؤكد أن تناقض السعدون وجماعته بالدليل القاطع , وعبر تصريحات صدرت منهم أنفسهم , وليس منقولا عنهم أو تسريبات غير دقيقة .


ففي قضية صفقة زين التي قررت الكتلة فجأة تنصيب سمو الرئيس مسؤولا عنها من دون سابق انذار , قال عضو الشعبي مسلم البراك عنها قبل شهر فقط , وهو يتحدث عن بيان اصدرته كتلته في وقت سابق عن هذا الموضوع : " بياننا يعبر عن الدفاع عن المال العام وصغار المستثمرين، وهو كان واضحا وحاسما تجاه وزير المالية فيما يتعلق بمساءلته السياسية".. وهذا يعكس ان الكتلة الشعبية مقتنعة تماما ان المسؤول عن هذا الموضوع سياسيا هو وزير المالية مصطفى الشمالي , ولذا قررت مساءلته , فكيف تتغير الوجهة بين ليلة وضحاها باتجاه سمو الرئيس ؟؟, وهل يمكن أن الدستور ونصوصه تتبدل وتتلون وهي مواد ثابتة موثقة منذ 1962؟؟.. هل وجد السعدون وجماعته نصوصا أخرى في الدستور بين ساعة واخرى , ووفقا لها قرروا مساءلة سمو الرئيس؟؟.. إنها الانتقائية يا كتلة الشعبي , وازدواجية المواقف .


ثم انت ياالسعدون بلسانك وأيدك أعضاء كتلتك في قضية سابقة مشابهة , اتخذت موقفا مغايرا لما تسلكه اليوم ... ففي يوم اثار النائب السابق الوزير الحالي أحمد المليفي مصروفات ديوان سمو الرئيس , وهدد بالاستجواب .. ويومها أحيل الموضوع بطلب من سمو الرئيس على النيابة وديوان المحاسبة .. وحينها قال السعدون بالحرف الواحد : " هذه الإحالة تكفي وتغني عن الاستجواب ".. والحكومة أحالت قضية زين على ديوان المحاسبة , فلماذا تستجوب سمو الرئيس في هذه القضية ياالسعدون , وتجعلها كتلتك خرقا سياسيا للحكومة , وهي التي اثبتت شفافية فيها منقطعة النظير ؟؟.. لماذا قلت عن قضية المصروفات احالتها على التحقيق تكفي , وفي زين أنت مختلف , رغم أن القضيتين مال عام , والمعالجة واحدة ؟؟؟ ... الإجابة باختصار , هي أن كتلة الشعبي تمارس العهر السياسي والدجل والكذب البين في وضح النهار .


*** مشروع ابو فطيرة

أما حديث كتلة الشعبي بقيادة " مُلون المواقف ومشوه الدستور " أحمد السعدون , عن مشروع ابو فطيرة , فإنه الكفر بعينه , والأدلة على ذلك كثيرة عديدة , مايعكس ان الكتلة اتت بهذا المحور ظلما وعدوانا لاجندات "تريد رأس الناطور لامحالة " .

ففي زمن مشروع ابو فطيرة و هذا في مجلس 2006 , كان موقف كتلة العمل الشعبي مختلفا تماما عما هو عليه اليوم , حيث كانت تكيل المدح للشيخ ناصر , واصدرت بيانا ذكره الناطق بإسمها مسلم البراك , وفيه اشاد بسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد و " مواقفه الصلبة تجاه كثير من القضايا"، مؤكداً أن "اختيار رئيس الحكومة حق مطلق لسمو أمير البلاد، ونحن نعتقد أن الشيخ ناصر المحمد رجل المرحلة ولو كان هناك طرف ذو استحقاق في تولي رئاسة الوزراء في هذه المرحلة أو المرحلة المقبلة لأعلنا ذلك بالفم المليان ولكن نحن نرى أن الشيخ ناصر المحمد هو رجل المرحلة".


وقال البراك :" لا يمكن لأي شخص أن يصادر حق النائب في ابداء رأيه ولكنني أعتقد بحكم التجارب والمواقف وليس بحكم العواطف وأثبت سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد أن له مواقف صلبة تسجل له", مشيراً إلى " قضية أملاك الدولة في بعدها التجاري ومن خلال محاولة البعض السيطرة على أراض شاسعة من أملاك الدولة فقد كانت لسمو رئيس الوزراء مواقف صلبة في هذا الاتجاه، خصوصاً فيما يتعلق بقضية الجزيرة الخضراء وتعاطي الشيخ ناصر المحمد معها بعدما أثرنا هذه القضية في قاعة عبدالله السالم وكانت له ردة فعل ايجابية تجاه هذا الموضوع , والامر نفسه في مشروع ابو فطيرة " .

وأضاف البراك : " فيما يتعلق بقضية مشاريع B.O.T وهي المشاريع التي تعد ظالمة للمال العام ولأملاك الدولة فقد كان لسمو رئيس الوزراء الدور المهم والرئيس في وقف هذا العبث الذي مورس على المال العام وعلى أملاك الدولة في جانبها التجاري والتي كانت تدر مبالغ ضخمة"، لافتاً إلى انه "كان للشيخ ناصر المحمد دور حيوي في وقف هذا العبث، وهذه من المزايا التي نسجلها له، لاسيما واننا في كتلة العمل الشعبي واعلاننا في وقت سابق أن الشيخ ناصر المحمد رئيس ذو توجهات اصلاحية وهذا الكلام ليس من فراغ بل من خلال الوقائع والمواقف لسمو رئيس الوزراء".

وزاد البراك: "اننا نعتقد أن وجود هذا الرجل المحاور والمستمع والمتقبل لعملية النقد، والذي يستطيع من خلال الحوار أن يحول القضايا إلى أمر واقع، وهذا ما لمسناه منه خلال مواقف سابقة".

وتابع البراك أن "الشيخ ناصر المحمد استطاع أن يكسب ثقة الطرفين القيادة السياسية ممثلة في سمو أمير البلاد، وكذلك القيادة الشعبية ممثلة في مجلس الأمة مع احترامنا وتقديرنا لكل وجهة نظر تطرح "، لافتاً إلى أننا "نعلم أن هناك أطرافاً من خارج مجلس الأمة يزعجها استمرار رجل مثل الشيخ ناصر المحمد الذي يحسب له أنه استطاع أن يصل إلى نقطة التفاهم بين المجلس والحكومة، وكذلك بتفهمه وتقبله لأية وجهة نظر تجاه الوزراء، وباستخدام النواب لأدواتهم الدستورية وعدم اعتباره ذلك نوعاً من الاستفزاز "... هذا ماقاله البراك حرفيا .

وبعد هذا .. هل يمكن أن نصدق أن موقف كتلة العمل الشعبي اليوم برئ في استجوابها سمو الرئيس ؟؟.. قضية حدثت قبل اعوام , وماقام به سمو الرئيس حينذاك ينال الإشادة والمدح منقطع النظير , ومن امتدحه بالأمس يستجوبونه اليوم على القضية ذاتها ؟؟؟.. كيف نصدق ذلك ؟؟..لو كانت حريصة على المال العام كما تدعي , لماذا لم تستجوب الوزير المختص على الاقل في هذا الموضوع ؟؟ .. وإن كانت تعتقد ان الملف فيه تقصير ومن اختصاصات رئيس الحكومة لماذا لم تستجوبه في حينه ؟؟؟ .. ولماذا بالأمس ليس من اختصاص سمو الرئيس , واليوم من اختصاصه ؟؟؟.. أليس هذا دليلا قاطعا على تناقض كتلة الشعبي وانتقائيتها ولعبها بالدستور وتلوين الحقائق ؟؟؟.


*** محور التعويضات :

والغرابة كل الغرابة ان يتحدث أعضاء كتلة العمل الشعبي عن ملف التعويضات البيئية وهم يعلمون من تسبب بها , وماذا قدم سمو الرئيس كي ينقذ الكويت من خسارتها.. كتلة الشعبي والسعدون بالذات يعلم قبل غيره , الدور التاريخي للشيخ ناصر واتصالاته التي دلت على ثقله في هيئة الأمم المتحدة عندما تمكن من إعادة هذا الحق الكويتي , في وقت يعلم السعدون أيضا ان الواجب عليه ان يكشف من اضر ملف التعويضات , ويعطي كل ذي حق حقه .

وفي جميع الأحوال , الحكومة بقيادة الشيخ ناصر عالجت ملف التعويضات البيئية , واحتوت تقصيرا فيه منذ فترة ما بعد التحرير من الغزو العراقي .. اي أن سمو الشيخ ناصر تسلم تقصيرا منذ سنين طويلة , وانقذه من الاندثار , فكيف يُستجوب على أمر تألق فيه ؟؟.. وإن كان السعدون يرى ان هذا الموضوع خطير , لماذا لم يثره في حينه ويسائل من يستحق , لاسيما أنه عضو في البرلمان في مجالس مابعد الغزو العراقي , وترأس خلالها مجلسي 1992 و1996 ؟؟؟.

ألا يذكر السعدون , ان سمو الشيخ ناصر تحرك في ملف , مملوء بسوء افعال آخرين " يعرفهم أبو عبدالعزيز جيدا", وبدأ عبر تكليف رسمي وجهه سموه إلى معهد الكويت للابحاث العلمية " الاشراف على الجهات المنفذة للمشاريع البيئية وهي شركة نفط الكويت والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ووزارتي الكهرباء والماء والدفاع والهيئة العامة للبيئة , تحت مظلة الأمانة العامة للجنة المركزية لمعالجة الملاحظات الواردة من مجلس ادارة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات والمراجعين المستقلين التابعين للجنة".

ألا يذكر السعدون أن " في عهد الشيخ ناصر المحمد فقط , نالت الكويت ثناء مجلس ادارة لجنة الأمم المتحدة للتعويضات و ارتياحه من التغييرات التي قامت بها ممثلة باللجنة المركزية والتي من شأنها الاسراع في انجاز وتنفيذ مشاريع اعادة تأهيل البيئة الكويتية".

يا السعدون , سمو الشيخ ناصر , هو من عالج خلافا أنت تعرفه بين وزارة النفط وهيئة التعويضات , وتدرك من تسبب فيه , ونجح سموه في ان تبدأ "شركة نفط الكويت في مخاطبة مستشارين عالميين وشركات متخصصة لإدارة مشروع إصلاح وتأهيل البحيرات النفطية ومعالجة الضرر البيئي الناتج عنها " .

أنت تعرف يا السعدون , أن ملف التعويضات النفطية لم تكن فيه الحكومة طرفا , والأصل ان تثير هذا الموضوع منذ زمن بعيد مادمت به مهتما .. لكنك أخطأت العنوان , فأنت أثرته في الوقت الخطأ , وضد المسؤول الذي يستحق الاشادة وليس المساءلة !!.. فالمسؤول الذي حرك المياه الراكدة في هذا الموضوع , وأحدث فيه انقلابا لمصلحة الكويت وليس ضدها في لجنة التعويضات الدولية , لابد عليك أن تبرز دوره وتمتدح عمله , لا ان تشوهه وتغيب ما قام به .

لكن هذا ليس غريبا عليك يا السعدون انت وكتلتك , فلو كنت على صفاء مع سمو الشيخ ناصر في الوقت الحالي , لجعلت منه بطلا قوميا , لكنك تغيب الحقائق وتلوي ذراعها متعمدا ... لتثبت أنك تقصد الإصلاح والمال العام ومنفعة الكويت ... والوقائع تثبت العكس .


محور التنمية :

وتقع كتلة الشعبي في تناقض تام عندما تضع التنمية محورا ضمن محاور استجوابها .. فبعيدا عن أن الشيخ ناصر المحمد ليس مسؤولا عن هذا الملف , ووجود وزير هو الشيخ احمد الفهد مختص بهذا الموضوع , فإن عراب كتلة الشعبي أجاب على سؤال حول موقفه من استجواب كتلة العمل الوطني للشيخ احمد الفهد والذي يتناول ملف التنمية : " نؤيد استجواب الفهد , وسيتحدث واحد من أعضاء كتلة الشعبي اثناء الاستجواب مؤيدا لمحاور استجواب كتلة الوطني " .

وهنا السؤال يا السعدون :إذا كنت ترى أن المسؤول عن ملف التنمية هو الشيخ ناصر المحمد , فلماذا تؤيد استجواب أحمد الفهد ؟؟.. أليس هذا خطأ دستوريا وظلما لوزير بأن تؤيد استجوابه في موضوع ليس من اختصاصه ؟؟.. وإذا كنت ترى أن الشيخ أحمد الفهد يستحق الاستجواب في محاور تتعلق بالتنمية , فلماذا تأتي لتستجوب الشيخ ناصر المحمد اليوم , وهو غير مسؤول عن هذا الملف ؟؟؟؟ ... وإن كان استجواب الفهد يتضمن محاور أخرى غير التنمية , فلماذا لم تعلن ان استجوابه بموضوع التنمية غير دستوري ؟؟ .

أليس هذا تناقضا مكشوفا يا السعدون ؟؟.. هل تريد أن تلعب على الناس وتتلاعب بمفردات دستورية وكأن الكويتيين لايفهمون ما تقول وتهدف وتسعى إليه ؟؟.

إن الحقيقة يا السعدون , هي أنك تنتقم من الشيخ ناصر عندما لم تصوت لك حكومته في انتخابات الرئاسة , حيث أتيت في أول يوم من مجلس 2008 , والناس يتوقعون انك ستستعيد كرسي الرئاسة .. يومها كنت تشعر بالنشوة , وكل التحليلات الإعلامية تقول أن مجلس 2008 سيمنح الرئاسة للرئيس السابق ... لكنك عشت الصدمة وخسرت الإنتخابات أمام غريمك جاسم الخرافي بقارق لم تتوقعه حتى في اسوأ ظروفك .. من يومها , وانت انقلبت ضد الشيخ ناصر المحمد .. بل زاد حقدك اكثر ضد سموه تحالفات لك مكشوفة وواضحة مع " شخصيات من خارج المجلس انت تعرفها " , تسعى إلى كرسي رئاسة الحكومة , فكونت معها فريقا مؤججا لتحقيق أجندة مشتركة, من ضمن سيناريواتها كثرة الإستجوابات الموجهة إلى سمو الرئيس , حتى وإن كانت غير دستورية , وتقليب الأجواء ضده , ومحاولة إحراجه أمام الشارع , ومن ثم إحراجه أمام سمو الأمير لحمل سموه على اختيار رئيس وزراء جديد .. لكن فالكم خاب , ومساعيكم فشلت .. لان مابُني على باطل , فلن يجني إلا الباطل .

تفعلون ذلك , وانتم تعلمون علم اليقين مخالفاتكم للدستور , باعتبار ان اختصاصات رئيس الحكومة بينة لاتتجاوز مادتين في الدستور هما 123 و127 .. بل حددتها المحكمة الدستورية أيضا في وقت سابق .. لكنكم جعلتم الدستور مداسا تحت أرجلكم , ووضعتم سمو الشيخ ناصر المحمد وزيرا لكل الوزارات ومسؤولا عن كل شئ فيها .. رغم أن هذا بعيد كل البعد عن الدستور الذي ينص على ان كل وزير مسؤول عن وزارته ... ورئيس الوزراء لا يتولى وزارة .

بل إن الجرم الأكبر , أنك يا السعدون تأتي باستجوابات مخالفة غير دستورية , وتؤجج وتؤزم رافضا ذهاب الحكومة إلى المحكمة الدستورية لتتخلص من فسادكم وعبثكم بالديموقراطية ووأدكم للوائح الدستورية , وهو حق مشروع لها .. وتتناسى أن هذه المحكمة هي من نصبتك رئيسا لمجلس الأمة في 1996 ... فهل هي حق لكم وحرام على غيركم ؟؟؟.

هل تجرؤ يا السعدون مع كتلتك على الرد وإنكار الحقائق؟؟ لا .. فكل شئ واضح كالشمس , لكنكم استمرأتم طريق الشيطان والتأجيج , بعيدا عن الديموقراطية والدستور .. وخالفتم قول الله تعالى " تعالوا إلى كلمة سواء ".. فأنتم لاتريدون الطريق السوي , بل الأجندات الشخصانية المشبوهة .. ولكنكم تمكرون مع شياطين في نفوسكم وخارجها , ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "


الخميس، 28 أبريل 2011

لا تتحدثوا عن الدستور حول فترة تشكيل الحكومة..التزموا نصوصه أولا وطبقوا أصول الديموقراطية


***سيناريواتهم ضد سمو الرئيس جرائم لسفك الدستور واستباحته وانتهاك الديموقراطية والأصول البرلمانية

***الشيخ ناصر المحمد رئيس الحكومة بمباركة أميرية وثقة برلمانية وتأييد شعبي..وهي حقيقة تغمضون عيونكم عنها..لأنها تكشف انكم غثاء كغثاء السيل والرئيس جبل اشم

*** تجاوز رئيس الحكومة الاستجوابات امر طبيعي لان سموه ملتزم الدستور ولم يتجاوزه .. ومستجوبوه نهجهم خلاف مايعلنون فخسروا الرهان وتضاعفت آلامهم وتعمقت جراحهم

***الحقيقة في تشكيل الحكومة وفقا لدستور 1962 وليس دستور نواب الشخصانية هي أن فترة الأسبوعين محددة لمن يشكل الحكومة في بداية الفصل التشريعي لمجلس الأمة فقط

***الدستور الذي اتفق عليه الكويتيون جعل مجلس الأمة بيت الشعب والحوار مسلكا ووسيلة تشريع واتفاق لكن البراك وشلةالدستوريين الجدد ارتضوا الغوغائية وسيلة وغاية

***السعدون فقد بوصلته وانغمس في وحل تحالفات وبحث عن أمجاد وتاه في دروب الإنتقام وتصفية الحسابات فغدا أول من يذبح الدستور ويلتف عليه ويُنزفُ لوائحه أكثر من غيره

***لأن أفعالكم المستهجنة كثيرة لم يكن غريبا أن يعيب عليكم نواب ممن تغازلونهم توجهاتكم لاستجواب سمو الرئيس

***كنتم تمتدحون الشيخ ناصر في 2008 ولم تثيروا تأخر تشكيل الحكومة..ولما رفض طلباتكم غير القانونية انقلبتم عليه وهددتم باستجوابه لتأخر الوزارة!!كفاكم لعبا

***كتلة العمل الوطني لاتريد أن تُتهم مرة أخرى بمخالفة الدستور ..والمهددون باستجواب الرئيس لايهمهم انتهاك الدستور ووضع لوائحه تحت الأقدام لأجل مصالحهم

***الشيخ ناصر ممدودة يده للجميع.. يقنعهم ويقنعونه من خلال نصوص الدستور .. لكن الشخصانيين أهل العداوة المسبقة يعتقدون ان هذه تحالفات ويفسرونها بغير حقيقتها


يثير السخرية بعض النواب وهم يتحدثون عن الدستور ويفصلون مواده ويُنظرون في لوائحه ومايجيزه ومايرفضه .. يتشدقون بفهم نصوصه ومعرفة تفاصيله ودقائقه ,لكنهم في حقيقة الأمر لايفهمون منه إلا كلمات محشورة بين دفتي كتابه فقط , والدستور ليس عبارات ومفردات , بل فعل وممارسات على ارض الواقع .. وهم عن ذلك بعيدون .

الرجال الذين صاغوا الدستور واقروه في 1962 أرادوه طريقا لإقامة الوطن ومنظما لحياة المواطنين ومسارا للأجيال , يحتكمون إليه عند الإختلاف , ويلتقون حوله على اختلاف مشاربهم وتعدد آرائهم ... هذا هو عهد الكويتيين الآباء المؤسسين للديموقراطية كمنهج بناء للكويت , وهو الأمانة التي سلموها لمن جاء بعدهم .. وصيتهم صون الدستور والعمل بنصوصه والتزام روحه .

لكن البعض لم يكن على قدر العهد , وطعن وصية الآباء في الصميم .. وضع دستور 1962 على الرف , فلم يأخذ منه إلا الإسم فقط , وعمل على ان يخط له دستورا جديدا مفصلا لمصالحه وأجنداته ... فكانوا بحق الدستوريين الجدد .. راح الرجال الاوائل , وجاء زمن مسلم البراك ووليد الطبطبائي وفيصل المسلم وجمعان الحربش ومحمد هايف ومبارك الوعلان وضيف الله أبورمية وفلاح الصواغ وخالد الطاحوس .. وآخر إسمه احمد السعدون , فقد بوصلته وتخلى عن عهوده وضل مساره , وانغمس في وحل تحالفات وبحث عن أمجاد ولت وكرسي ورئاسة لم يعد يريدانه , وتاه في دروب الإنتقام وتصفية الحسابات , فغدا أول من يذبح الدستور ويلتف عليه ويُنزفُ لوائحه أكثر من غيره .. ليصبح ذنبه أكبر واشد .. فما كان منتظرا منه بحكم سنه وخبرته , أن يكون نصيرا صارما لوثيقة 1962 بنصوصها الحقيقية , وليس ناشدا تفسيرات هو يريدها ويهدف إليها , رغم علمه ان ما يردده , ينكره جهابذة الدستور وعلمائه وخبرائه .. وهم أكثر دراية من السعدون , واساتذة لصغار يسمون أنفسهم خبراء دستوريين , يتأتئون بتفاسير يوجهونها الوجهة التي تخدم من يريدون ويسيرون في ركابهم .

هؤلاء الدستوريون الجدد , لا علاقة لهم بالدستور إطلاقا , فبعضهم يتحدث عن الحريات وهو يفزع غاضبا كابتا كل فكر يخالفه , وآخر يتشدق بالمساواة والعدالة الإجتماعية ولايدرك منها إلا وساطات يمشي بها لجماعته وقواعده مخالفة للقانون , وعلى حساب كويتيين أحق ممن نالوا حقوقهم.. هؤلاء أبدعوا في انتقاء من الدستور مايحلو لهم لخدمة نهجهم , وما لايجدون فيه فائدة التفوا عليه ووضعوه وراء ظهورهم .. رغم أن الدستور كتلة واحدة , يؤخذ كله , او لاتتحدثون عنه إطلاقا .

الدستور الذي اتفق عليه الكويتيون جعل مجلس الأمة بيت الشعب , والحوار مسلكا ووسيلة تشريع واتفاق , لكن الدستوريين الجدد نسفوا كل ذلك , وارتضوا الغوغائية وسيلة وغاية .. هذا هو منهجهم الحقيقي .. أقلية يريدون فرض دستورهم الجديد علينا .. بلا خجل أوحياء .. يرتكبون المعاصي كلها , ويرمون ذنوبهم على غيرهم , مرة على الحكومة وأخرى على من يخالفهم ويعيب عليهم مسلكهم الفاجر .. يهدمون البلد ومقدراته ويعطلون بناءه ويهددون استقراره وامنه .. ثم يقولون أنهم يدافعون عن الدستور!! .. بئس الدستور الذي تسلكونه .. دستور 1962 بريء منكم , ومؤسسوه يتنكرون لافعالكم وجرائمكم .

إن دستوركم الجديد يانواب الفجور , هو كيفية وضع العراقيل امام الحكومة وتعطيل خططها , والتحالف على زرع الشوك في طريق سمو الشيخ ناصر المحمد , لعله يبتعد عن منصبه ... هذا تفعلونه يوميا , فهل هذا فيه شيء من دستور 1962 ؟؟.. عندما تجهزون الاستجوابات الشخصانية لحكومة لاتعرفون أسماء اعضائها , هل هو عمل دستوري ؟؟.. عدم احترامكم الغالبية وشعب يستنكر أفعالكم ويحتقر ندواتكم ويقاطع تظاهراتكم .. هل هو من نصوص الدستور؟.. إن هذا دستوركم وليس دستور الشعب الكويتي .. دستور صغتموه في لقاءات مشبوهة , تتآمرون فيها على البلد ومقدراته .

القضية ليست قضية الحكومة والموضوع ليس سمو الشيخ ناصر المحمد ... فإذا كانت الحكومة مخطئة أو مقصرة يمكنكم إصلاح اعوجاجها بالدستور وتستطيعون ذلك .. بل ان الحكومة ستساعدكم على طي الخطأ , لأنها تبتغي الطريق القويم , لكنكم تحاولون إنكار فعلها .. وإذا كانت كما تقولون , فالدرب سانح أمامكم لكشفها , بالتزامكم دستور 1962 , وليس دستوركم الجديد .. أما إن بدت قضيتكم الحقيقية الشيخ ناصر المحمد , فهذه قاعة عبدالله السالم ونصوص الدستور واضحة تنتظركم .. سيروا عليها , فإذا اسقطتموه بها , فسموه سيرحل .. ومن دون ذلك , دستوركم غير الديموقراطي الغوغائي محرم على الكويتيين , ولايعبر عنهم إطلاقا .. ولن يسمحوا لكم بفرضه عليهم .

إن مشكلتكم الاساسية هي انكم تظنون أن الديموقراطية هي ما تحقق مطالبكم .. ليس فيها رأي إلا رايكم , ولاصوت يُسمع غير صوتكم .. إن قلتم شيئا قال الآخرون لكم سمعا وطاعة , وإذا نويتم , سار الجمع في ركابكم وخلف صفوفكم .. ولانكم في وهم وضلال وعنجهية وشبهات تغطيكم من رؤوسكم إلى أخامس اقدامكم , تتفاجؤون بأن ماتقولنه ليس له صدى عند من تخاطبونهم .. عدد يسير ينصت إليكم ترونهم يتناقصون يوميا , والخطاب الإعلامي الذي تطلقونه تلقون امامه خطابات وخطابات تضعفه وتدحضه .. ومابين بيوت عنكبوت واهنة تبنونها , ورياح شعبية عاتية تكشف ماتسترونه وتخططون له , تتقاذفكم الأوهام والخيالات , فمنكرو عيبكم تسمونهم إعلاما فاسدا , وفاضحو سوادكم تطلقون عليهم متنفعين , وأوفياء لوطنهم يصدون أحقادكم وشخصانيتكم تنعتونهم على المال العام معتدين .. وكل تهمة ترمونها البطلان عنوانها , والخذلان نصيبها , وفقر الدليل محتواها .. والواقع هو أنكم مفلسون غير مصدقين ان اساسكم ضعيف جدا , والسواد الأعظم ليس معكم .. بعكس ماتظنون وتتخيلون .. غركم بعض نفر يتنقلون معكم أينما حللتم من سكرتاريا وعدد من طلبة سيستهم جماعة منكم .. وبتم ترونهم أكثرية .

هذه الحقيقة أيها الدستوريون الجدد .. فلاتستغربوا ألايؤيدكم بعض من كان معكم.. فهم خارجون على ممارساتكم ولايقرونها جملة وتفصيلا .. لايسايرونكم نهجكم ويعيبون خطكم .. ولذا قاطعوا اجتماعاتكم لتأسيس كتلة نهج .. لأنها غير دستورية بلا جدال ؟.. ويرفضون استجوابات مصاغة بأنفاس الشخصانية؟.

ولأن أفعالكم المستهجنة كثيرة وقائمتها طويلة , لم يكن غريبا أن يعيب عليكم نواب ممن تغازلونهم توجهاتكم لاستجواب سمو الرئيس لأن فترة تشكيل الحكومة تجاوزت الاسبوعين ؟؟ .. يعيبون عليكم ذلك ويعارضونكم فيه , لأن جهلكم بالدستور الذي تتغنون به كذبا , وشخصانيتكم وأحقادكم ونواياكم المسبقة هي من تقودكم لإثارة الضغائن والمشاكل والغبار امام سمو الرئيس .. فهذا هو ديدنكم وهواكم .

وشخصانيتكم , تتبين أدلتها يوما بعد يوم , بل لاتفوت ساعة إلا وتصبح هرما من الحقائق المؤكدة .. فأنتم في 2008 كنتم مع سمو الشيخ ناصر المحمد أحباء وأنصارا , ولما بدأ تشكيل حكومته واستمر 50 يوما مانطقتم بكلمة .. بل تحدثم بارتياح وطمأنينة بأن الأصل لسمو الرئيس أخذ وقته لاختيار الأفضل .. لكن الحال تبدل اليوم , فبعدما قطع سمو الشيخ ناصر المحمد عنكم ماتريدونه من مخالفات ووساطات ومعاملات غير قانونية وتعيينات اصدقاء وأحباب لكم لايستحقونها , انقلبيتم على اعقابكم , وجعلتم سمو الرئيس عدوا .. فلا غرابة أن تنادوا باستجوابه لأنه تأخر في إعلان تشكيلته الحكومية !!!.. فأين الدستور الذي يتيح لكم هذا اليوم , ولم تنظروا إليه في 2008 ؟؟؟.

إن الحقيقة وفقا لدستور 1962 وليس دستور نواب الغوغائية والشبهات والشخصانية , هي أن فترة الأسبوعين محددة لمن يشكل الحكومة في بداية الفصل التشريعي لمجلس الأمة .. أما غيرها , فلم يحدد الدستور او مذكرته الدستورية فترة بعينها , وهذا واضح نصا , ويوافق عليه جهابذة الدستور الذين شاركوا في صياغته .

وإن راى البعض خطأ أو ثغرة في ذلك , فليبادر إلى تعديل دستوري وفق القنوات المتبعة , ولايكثر من الكلام غير النافع , والإتهامات السوداء , ومحاولات لتأجيج فارغ .

إن هؤلاء الغوغائيين , تعرضوا لضربة قوية من كتلة العمل الوطني عندما رفضت استجوابهم سمو الرئيس , فبدأوا يوجهون سهامهم باتجاهها , واتهموها بأنها تحالفت مع سمو الشيخ ناصر بغرض وضع الاسافين والتحريض .. والمؤكد أن الأمر ليس تحالفا .. فكتلة العمل الوطني أخطأت في الماضي , ولاتريد أن تتهم مرة أخرى بمخالفة الدستور , والمهددون باستجواب الرئيس , لايهمهم انتهاك الدستور ووضع لوائحه تحت الأقدام , إن كان الأمر متعلقا بمصالحهم وأجنداتهم .

ثم إن سمو الشيخ ناصر ممدودة يده للجميع ويتحالف مع كل اعضاء مجلس الأمة من أجل طريق الإصلاح .. فسموه يلتقي مع مختلف فئات المجلس , يتكلم معهم ويستمع إليهم , يقنعهم ويقنعونه من خلال نصوص الدستور .. لكن الشخصانيين الذين يرفعون شعار العداوة المسبقة , يعتقدون ان هذه تحالفات ويفسرونها على غير حقيقتها , رغم أنها لب العمل البرلماني واصله ومانص عليه الدستور صراحة من خلال تشديده على ضرورة تعاون السلطتين ..والمشكلة هنا ليست في كتلة أو نائب أو حكومة أو رئيس وزراء .. بل في من يتعمد تجاوز الدستور ويصر على خطئه ويروجه على أنه حق مبين .. ويشكك ويتهم من يخالفه ويستنكر مايدعيه .

فليس عجيبا ان يخرج علينا كالعادة مسلم البراك مرددا ان " تأخر التشكيل الوزراي طعن بالدستور"...ولاغرابة أن يتبعه فلاح الصواغ بكلمات شبيهة , ومثلهم هذا وذاك من شلتهم .. فهم إذا نطق واحد منهم كلمة , ساروا خلفه كالقطيع مكررين ماقال من غير فهم ولادراية .. كأنهم اسطوانة محفوظة ... ومن يتابع تصريحاتهم وتوقيتاتها لتأكد من هذه الحقيقة .. لاتغيير في المعاني ولااختلاف في التعابير ..حتى يبدو أن من حفظها لهم واحد , أو متفقين على نطقها سلفا .. لا , بل يكررون تصريحات بعضهم البعض في الرسائل الإخبارية الهاتفية .. مايختلف فيها تغيير الإسم فقط ... وراقبوهم بعد التشكيل الحكومي , سيصفون التشكيلة بالضعف وعدم تلبية مطالب الشعب والتطلعات , وستتكرر هذه الكلمات في تصريحاتهم المنطوقة أو المرسلة هاتفيا ... "حتى لو كانت الحكومة الجديدة كلها من الملائكة " .. فمن كانت الشخصانية عنوانه , سهل على الجميع توقع ردود أفعاله .

إن تجاوز سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد الاستجوابات الشخصانية امر طبيعي , لان سموه ملتزم الدستور ولم يتجاوز القانون .. أما مستجوبوه نهجهم خلاف مايعلنون فخسروا الرهان وتضاعفت آلامهم وتعمقت جراحهم .. وهم أيضا سيواجهون المصير ذاته وسينتصر سمو الرئيس مجددا .. ليس رجما بالغيب , ولكن لأن النهج التآمري لن يأتي بنتيجة إطلاقا , وضرب الدستور مرفوض للغالبية النيابية والشعب الكويتي عامة .

ليعلم هذه الرسالة السعدون والبراك وحاشيتهم .. ليفهموا أن سيناريواتهم ضد سمو الرئيس ماهي إلا جرائم لسفك الدستور واستباحته وانتهاك الديموقراطية والأصول البرلمانية .. أما سمو الرئيس , فهو رئيس الحكومة .. قبلتم أم رفضتم .. هو رئيس الحكومة بمباركة أميرية وثقة برلمانية وتأييد شعبي كويتي .. هذه الرسالة التي تزعجكم , وتقفزون عليها لئلا ترونها أو تحسون بها ...لماذا ؟.. لأنكم إن فتحتم عيونكم عليها أو صمتم قليلا لأدركتموها واقعا واضحا كالشمس .. لكنكم لن تفعلوا , فإذا أبصرتموها لتأكدتم كم أنتم صغار غثاء كغثاء السيل .. وسمو الرئيس جبل اشم .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "
www@citytalks.co.uk

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

سموم وأكاذيب يثيرها السعودي عبدالعزيز الخميس ضد الكويت..ويتطاول على رموزها ويتهمها بالتآمر


*** تحاول متعمدا زرع الشقاق بين أبناء العم الصباح والخليفة باتهامك كذبا للأسرة الكويتية بعدم نصرتها لشقيقتها

***تجنب وصف الكويت بالتنكر لأشقائها.. فالكويتيون أهل الوفاءوهم من فزعوا لآل سعود في الماضي يوم انطلق المؤسس عبدالعزيز من أرض الكويت ليوحد الدولةالسعودية

*** القضية ان هناك دولا منزعجة من ديموقراطية الكويت..وتريد كبت حرية الكويتيين والمساحة الرقابية الكبيرة لبرلمانها

*** رأي الكويت مستقل ولاتسمح لدولة أو فرد بالاعتراض على تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة..وترفض التدخل في شؤونها الداخلية مثلما لاتتدخل بشؤون الغير

***السياسة الكويتية الخارجية تنطلق من ثوابت وضعها سمو امير البلاد .. والشيخ ناصر المحمد لا يغرد خارجها

***إذا كنت تحذر الكويت من أن يأتيها غزو آخر لأن سياستها خاطئة فهذا تفسيرك الضال.. ومن غزا الكويت هو الطمع والجشع والديكتاتورية الصدامية

***السياسة الكويتية لم تخطئ في التسعينيات مع العراق..فكيف تتصالح مع مجرم مصر على رفض الحدود وتسليم الاسرى أو رفاتهم ولايعترف بجريمة غزوه ؟

***الكويت رصينة السياسة طرحت فكرة إنشاء مجلس التعاون وقادت مصالحات شهيرة بين دوله ..فكيف تتهمها ياالخميس بالتآمر على الخليج؟؟

***العلاقة الكويتية مع الغرب اقل بكثير من تحالف دول عربية معه ... وبلدك السعودية من ضمنها ..وقبل الغزو عرضت واشنطن نشر قواتها والكويت رفضت ارضاء للعرب

***أحداث كثيرة شهدتها سنوات مضت تثبت أن طهران ليست مرتاحة للكويت لأن السياسة الكويتية لاتصفق للإيرانيين

***الكويت لم تتعاون بربع ما تتعاون به دول خليجية اقتصاديا مع طهران .. ولاتجد العمالة الإيرانية فيها التسهيلات ذاتها في دول شقيقة

*** لو كانت السياسة الكويتية متحالفة مع طهران هل نجد هذا الشد المتكرر بين الكويت وإيران ؟.. بالتأكيد لا

***الكويت رسميا وشعبيا مع النظام البحريني .. لكن القانون الكويتي لايسمح للحكومة بمنع أطراف خرجت مؤيدة للمتظاهرين البحرينيين أو ضدهم

***لماذا تشوهون المواقف..الكويت مع البحرين في درع الجزيرة والقوات البحرية وهي من طرحت صندوق مساعدتها ماليا وقادت حوارا لتأمين أمنها الاستراتيجي

***حول الشيخ ناصر شرائح الكويتيين شيعة وسنة حضر وبدو.. لكن من في قلبه مرض يركز على من حوله من الشيعة

***لاتكرر أباطيل خصوم الشيخ ناصر..فسموه زار دول الخليج وسياساته وطنية عروبية ولايجامل ايران

***الشيخ ناصر لا علاقة له بمحمود حيدر وليس له شراكة تجارية معه.. هذا ما يثيره خصومه ولم يظهروا ورقة واحدة أو دليلا واقعيا على صدق ما يتفوهون به

*** الحكومة أحالت صحيفة وقناة محمود حيدر على النيابة..وفي الكويت القانون يحاكم ولايُشنق المتهم فورا ..فهذا ما تريده أنت يا الخميس وليس اصول العدالة

*** القضاء وحده هو من يبريء أو يدين متهمي الشبكة التجسسية الايرانية وليس الشيخ ناصر ..فلايستطيع أحد التدخل في احكامه بعكس أقطار أخرى

***السفارة الإيرانية فيها ثلاثة آلاف موظف .. بعلم الشيخ ناصر !! كذبة استعرتها من أحد خصوم الشيخ ناصر المحمد أطلقها ونال استهجانا وانتقادا .. لأنها أم الأكاذيب


كتب الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس مقالة في جريدة "ميدل ايست أون لاين " , لو لم يضع اسمه تحتها لظننا أن كاتبها هو الديكتاتور صدم حسين أو أحد جلاوزته .. فهي مملوءة بالاكاذيب والإساءات القبيحة والتحريض على الكويت واسرة الصباح الكريمة ... بل لم تخل من وضع الاسافين العلنية بينها ودول مجلس التعاون الخليجي , واتهام الكويت ونظامها الحاكم بالتآمر السافر على شقيقاتها الخليجيات , من خلال " خدمة النظام الإيراني , وتأييد سياساته ومساندته بكل ماتملك لينفذ مايريد في البحرين والمنطقة "... وكل هذا لخصه في زاوية فجور بمعنى الكلمة تحت عنوان : " محاباة لإيران في غير محلها: الكويت تخطئ مرة أخرى والسعودية تدفع الثمن ".

ماهذا يامن نعتبره شقيقا ؟؟ .. هل كتبت مقالتك متأثرا بصداقتك الوطيدة لعبدالباري عطوان الذي تعمل معه لترضيه بالسير في ركابه الكاره للكويت نصره لسيده المقبور صدام حسين ؟.. أم تقربا من قناة الجزيرة التي هرولت إليها بعدما طُردت من مجلة المجلة التي رأست تحريرها , وخرجت منها مكسور الخاطر ؟؟.. هل هي محاولة منك لتروج كذبة مؤامرة كويتية ضد السعودية , وانت تتصدى لها لعلها تقربك وتعيدك إلى خير مسؤولين سعوديين واليتهم يوما , وندمت على مفارقتهم حينما سلكت مسالك إساءات لهم في قنوات فضائية خارجية أحرجتهم ,هي كانت سبب فصلك مما كنت فيه؟.

ليست هذه وجهات النظر وطرح الآراء في المقالات .. وفرق شاسع بين الرأي والتجني يا الخميس .. الكويت ليست كما كتبت ولن تكون , فهي مشهود لها بالسياسات الرصينة .. أمس واليوم وفي المستقبل إن شاء الله .. وهذه السياسة هي التي حفظتها بعد الله طوال قرون مضت , رغم أنها صغيرة المساحة قليلة السكان , وتقع بين دول كبرى تفوقها قوة وعتادا .. وهذه حقيقة أكيدة لاتحتاج إلى برهان , ولن تخفيها اتهاماتك ومحاولاتك إثارة الشكوك حولها .

فالكويت , هي صاحبة فكرة تأسيس مجلس التعاون الخليجي وعملت بقوة على تحقيقها وتحويلها واقعا .. وهذه بشهادة قادة المجلس , ونظنك تذكر ما قاله الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه في هذا الشأن .. فجلالته رحمه االله قالها وبالحرف الواحد : " سمو الشيخ جابر الاحمد هو من طرح فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي " .

وهذه السياسة , وضعها ورعاها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد , الذي كان على الدوام نصيرا لقضايا امته ومدافعا عنها .. وسموه يضع لدول مجلس التعاون الخليجي الإهتمام الأكبر في سياسات الكويت الخارجية , ومشهود له بمعالجة اي خلاف بين أقطار المجلس أو عقبات هنا أو هناك .. ولعلك تذكر دوره المشهود في تكسير حواجز الخلاف المعروف بين السعودية وقطر .. فهو قائد المصالحة بين الطرفين , إنطلاقا من إيمان سموه بأن التآلف الخليجي قوة لأعضاء مجلس التعاون ... وآخر مامشى عليه في هذا الطريق , سيره في مصالحة الشقيقتين الإمارات وعمان .

هل هذه السياسة يا الخميس , تتآمر على دول الخليج , وتعمل ضد مصالحها كما تقول ؟.. هذا بهتان عظيم ؟.. وإفك مبين قولك : " بكل هذا الخذلان ترتكب الكويت ما ارتكبته في تسعينات القرن الماضي حين تجاهلت الدعوات لإصلاح العلاقات الكويتية العراقية والابتعاد عن تجاهل المخاطر التي تتعرض لها الكويت من جار قوي ".

أين الحيادية في هذا الطرح يا الخميس ؟.. كيف لاتذكر المعطيات كاملة في الأحداث لتحكم تاليا عما إذا كانت سياسة الكويت خاطئة في التسعينيات , أو أنك تذكر رأيك هذا منطلقا من منبع شربته من أعداء الكويت أو أنت تسلك الخط المعادي نفسه والمتحامل سلفا ؟ .

ما الخطأ الذي ارتكبته الكويت في التسعينيات وهي ترى عدوا احتلها وشرد أهلها ودمر ارضها واغتصب وحرق الاخضر واليابس , مازال يتحين فرصة الإنقضاض عليها ؟.. المجرم صدام حسين الذي تتهم الكويت بأنها تجاهلت اصلاح علاقاتها مع بلاده , كان يرفض الاعتراف بالحدود الكويتية , ويصر على أن الكويت محافظة عراقية , وينكر وجود اسرى كويتيين لديه أو تسليم رفاتهم .. ولايبدي اي تعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالغزو .. فكيف تتهم الكويت بالسياسة الخاطئة ؟.. هل وجدت الكويت أمرا إيجابيا من العراق حينذاك حتى تمد يدها للمصالحة؟ .. ألم يحاول المقبور صدام غزو الكويت ثانية بعد غزوه الاول بسنوات ؟.. ألا تذكر سياسات النظام السابق وهو محاصر ضد السعودية وعدوانيته تجاهها ؟؟... كيف تريد أن تكون السياسة الكويتية , تجاه نظام ديكتاتوري , يذرف دموع التماسيح , من دون أن ينفذ شيئا واحدا مما أخذه من الكويت ؟؟ .

الكويت ليست قصيرة النظر كما تدعي , فهي بعيدة النظر وأطول مما تعتقد وتظن .. ولاتتهمها بأنها متحالفة مع الغرب فقط .. فالعلاقة الكويتية مع الغرب اقل بكثير من تحالف دول عربية مع هذا الغرب الذي تتحدث عنه , وبلدك السعودية من ضمنها ... والواجب أن تذكر أن الكويت أعطت إيمانها بالامتداد العربي الكثير , وقبل الغزو كان بإمكانها الإستعانة بالقوات الغربية لتواجه التهديدات العراقية .. بل إن واشنطن عرضت نشر قواتها في الكويت لتمنع خطرا عراقيا محدقا , لكن الكويت رفضت ذلك تماما , ولم تتحالف مع الأجنبي ضد العربي , ولم تبتعد عن إخوتها .. بل إن اخوتها هم من أكلوها ... بعكس ماتدعي يا الخميس , لكنك كتبت الأكاذيب , وتجنبت الحقائق .

أما لب موضوعك وهو اتهامك بأن الكويت تروج للسياسات الإيرانية وتساندها ضد دول مجلس التعاون الخليجي , فهو بلا شك الكذب بعينه , ولم تأت بحق إطلاقا .. فالكويت لو كانت حليفة لإيران , ماكانت الشبكة التجسسية الإيرانية .. ولماذا يتجسسون لو كانت الكويت تؤيدهم وتساندهم ؟.. من باب أولى يتجسسون على من هو ضدهم ؟!.. وأحداث كثيرة شهدتها سنوات مضت تثبت أن طهران ليست مرتاحة للكويت , لأن السياسة الكويتية لاتصفق للإيرانيين وتطبل لهم .. فالكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقرن كافة خطابات مسؤوليها في المحافل الدولية بمطالبة إيران بالتخلي عن الجزر الإماراتية , والكف عن سياساتها في البحرين .. والكويت لم تتعاون بربع ما تتعاون به دول خليجية اقتصاديا مع طهران .. ولاتجد العمالة الإيرانية في الكويت التسهيلات ذاتها في دول شقيقة ؟ .. والسجلات الكويتية في هذا الشأن معروفة وبإمكان الجميع المقارنة والتثبت .

فلو كانت السياسة الكويتية متحالفة مع طهران , هل نجد هذا الشد المتكرر بين الكويت وإيران ؟.. بالتأكيد لا , ولعل في الحرب العراقية الإيرانية خير مثال على ذلك .. فالكويت دفعت ثمن ذلك أمنها واستقرارها وتفجيرات في أرضها واختطاف طائراتها وتدمير ناقلاتها .. ولم تساند طهران أو تعود عن دعمها للشقيق العربي العراق .. بل إن طهران مستغربة من عدم تحالف الكويت معها بعد الغزو وحتى يومنا هذا , رغم أن طهران عارضت جريمة الإحتلال ؟؟.. والجواب هو أن الكويت ترى ان إيران لم ترد حقوقا خليجية ولم تبد نوايا حسنة في قضايا عدة , ولذلك لم تصل علاقة البلدين إلى ماتبتغيها طهران , وموقف الكويت يفوق تشددا مواقف دول الخليج من دون شك .. فلا تغير الحقائق يا الخميس , وتلونها وتحاول الإتيان بعكسها .. فكذبك مكشوف للغاية , وأهل الخليج جميعا يعرفون ذلك , وأنت تشكك لوحدك لغايات في نفس يعقوب لامحالة .

لكن عليك يا الخميس ألا تنكر أن الدول تبقي على بعض الخطوط مفتوحة ولاتقطعها تماما.. والكويت أبقت على خطوط محدودة مع طهران .. و السعودية أيضا أبقت على هذه الخطوط وسائر الدول الخليجية .. وإذا تظن أن في الكويت أطرافا شعبية كويتية شيعية تساند إيران , فهي تمثل نفسها , وحتما لاتمثل السياسة الكويتية .. فالكويت دولة ديموقراطية بلا شك , وحرية الرأي مكفولة قولا وعملا بحكم الدستور ... والقانون الكويتي لايحاسب هذه الأطراف حينما تعبر عن رأيها في هذا الجانب , مثلما هناك أطراف معادية لطهران خرجت وعبرت عن موقفها , والحكومة الكويتية , ليس من حقها قانونا الوصاية على الرأيين , بعكس عما هو عليه الوضع في السعودية ودول مجلس التعاون .. وبما انك من دعاة الحريات يا الخميس , فيجب أن تمتدح مشهدا كهذا , باعتباره لايحدث خليجيا إلا في الكويت .. وحدث مثله أيضا يوم وجهت طهران تهديدات للسعودية , حيث خرجت ندوات كويتية ومهرجانات مناصرة للرياض .

ومن الخطأ ان يعتقد البعض ان الاصوات الكويتية التي خرجت مناصرة للمتظاهرين البحرينيين كانت بتأييد رسمي كويتي .. هذا غير صحيح إطلاقا .. فالقانون لايسمح للحكومة الكويتية بمنعها .. وإذا خالفت ومنعت , فإنها مجبرة على منع آخرين سيتظاهرون مناصرين للرأي الآخر , وهنا لاتكون العدالة التي نص عليها الدستور الكويتي .. فالسلطة الكويتية لادخل لها بمن خرج مؤيدا للبحرينيين الشيعة أو عارض تظاهراتهم .. وهذه مسألة مفروغ منها , غير أن اللبس يكون في من لم يتعود على حرية الأراء والاعتصامات , ومن يتصيد في المياه العكرة , ويجير أمورا لمصلحة هدف معين .

وإذا أردت الموقف الكويتي تجاه الاحداث البحرينية , التي حاولت يا الخميس تلوينه وتشويهه متعمدا , فإنه واضح وضوح الشمس .. فالكويت قلبا وقالبا مع البحرين ونظامها الحاكم ..والرأي الرسمي الكويتي والسواد الأعظم من الشعب بإستثناء بعض الأصوات الشيعية التي تطرقت لها يا الخميس , تقول : " النظام البحريني خط أحمر ".. هذه العبارة قالها سمو الأمير والحكومة الكويتية والبرلمان الكويتي .. اي أن الرأي الرسمي والشعبي متفق على أمر واحد .. فأين ما قلته من بهتان وسوء الفاظ غاياتها مستنكرة ؟؟ ..

وماذا تقصد بقولك : " المثير للشفقة أن أبناء العم والعشيرة الواحدة لا يمدون أيديهم لنجدة إخوتهم حين تعرضت أسرة آل خليفة لمشروع فارسي لتصفية وجودها...
هذه البحرين بقيادة آل خليفة وحين ادلهمت عليها الأمور لم تقف معها شقيقتها أسرة آل صباح، بل تداعت لها الأسر الخليجية حتى أعداء الأمس من آل ثاني أرسلوا قواتهم، بينما تهاون آل صباح راسمين علامات استفهام كبيرة".

هل أنت في وعيك يا الخميس عندما كتبت هذه العبارات ؟.. ليس فيها منطق إطلاقا , فما هي غايتك منها ؟؟.

إنك تكتب من دون متابعة دقيقة للأحداث , وتذكر حرفا وتقفز على أشياء واشياء , لتوصل لغير المتابع من قرائك فكرة في ذهنك , وإلصاق تهمة التآمر بالكويت , وهي بريئة منها بلا شك .. فالكويت قبل اندلاع أحداث البحرين الدامية كانت تقود حوارا بين السلطة والمعارضة , واقترب هذا الحوار من اللقاء على طاولة المفاوضات بدعوة من سمو ولي العهد البحريني سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة , لكن مستجدات فجرت الموقف تاليا .. ودخلت قوات درع الجزيرة ومن ضمنها قوة كويتية .. ولم تتخلف كما تقول .. واللقاء الذي جمع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهذه القوات بعد دخولها بايام كشف التواجد العسكري الكويتي وعلى العلن , حيث كان اللقاء متلفزا .. فلماذا تلون الحقائق يا الخميس ؟؟؟ .

وإذا كنت تحاول زرع بؤر الشقاق بين أبناء العم آل الصباح وآل خليفة باتهامك للأسرة الكويتية بعدم نصرتها لشقيقتها , فهو الإثم بعينه والعار كله عليك ياالخميس ..فهذه لاتليق بأخلاق مسلم .. كيف تتهم الصباح بالتآمر على الخليفة والتخلي عن أبناء عمومتهم؟.. هل تعرف كل شئ ؟؟.. أتدرك ما خلف الكواليس ؟؟.. أسهلة عملية إطلاق الاتهامات من غير تثبت ؟؟.. الكويت فعلت للبحرين الكثير من غير منة , بل واجب ومن باب الأخوة والمصلحة المشتركة ... وإذا سألت السلطة البحرينية لوجدت الإجابة .. فمن اقترح صندوق مساعدة البحرين وعمان ذي العشرين مليارا هي الكويت .. ومن قادت الحوار الاستراتيجي للأمن البحريني هي الكويت .. وعسكريا الكويت حاضرة برا وبحرا .. فهي لم تغرد خارج السرب , في وقت كانت تنظر للمستقبل البعيد , من خلال عمل يخدم البحرين ويجنبها الشقاق الداخلي في الفترة المقبلة , وهو ماقدمته وطرحته على البحرينيين والخليجيين ,, لكنك ياالخميس , تفسر الأمور على عواهنها , وتأخذ من الأمور قشورها .. رغم أن الموقف الكويتي وصف غربيا وعربيا بأنه " مدرسة في الشؤون السياسية " , ونال إعجاب كل من تابع الأحداث البحرينية .. فالموقف الكويتي ينطلق بحرينيا ويعود بحرينيا, والعارف بابسط أمور السياسة يدرك ان مايحدث حاليا لن ياتي بخير على المنطقة بأسرها خلال السنوات المقبلة , ولايخدم البحرين إطلاقا .. وهذه رؤية لا علاقة لها بإيران أو مجاملة لسياستها أو توددا لها كما تحاول أن تغمز وتلمز ... والكويت شعبا وحكومة حتما تدرك الأطماع الإيرانية في البحرين ونواياها , وهذا ليس غائبا عنها إطلاقا , وتقف ضدها موقفا صلبا .

غير أن مشكلتك با عبدالعزيز الخميس , ليس السياسة الكويتية من البحرين أو من العراق في التسعينيات .. بل مسعاك للتدخل في الشؤون الداخلية للكويت , والنيل من رموزها وشيوخها .. ولذا لم تستطع كبت مافي جوفك , فالقيت اتهاماتك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد , ووصفته بأنه " خادم السياسة الإيرانية ومؤيدها"... وليتك أتيت ببراهين وحجج نصدقك فيها , بل كررت أكاذيب خصوم سموه من نواب في البرلمان الكويتي يناصبونه العداء الشخصاني , وكررت اسطوانتهم من غير تثبت , متجاهلا قول الله تعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " .

يا الخميس , كل ماذكرته حتما نقلته من صحف كويتية نشر على لسان هؤلاء النواب وهم قلة قليلة لايعبرون عن رأي الغالبية , بل إن اتهاماتهم مجرد اقاويل , ولو كان لديهم دليل على صدق مايدعون لما صبروا دقيقة واحدة على التطبيل لها وإحالوا سموه على المحاكمة , لاسيما أنهم يتسابقون إلى مساءلته حتى في توافه الأمور .

إن المؤكد , هو السياسة الكويتية الخارجية تنطلق من ثوابت راسخة وضعها سمو امير البلاد وهو يقودها منذ ان كان وزيرا للخارجية , والحكومة الكويتية لاتحيد عنها .. وحتما سمو الشيخ ناصر المحمد لا يغرد خارجها وحيدا , فلا تحاول يا الخميس , تصوير ان سمو الشيخ ناصر يحتضن السياسة الإيرانية ويحتويها في الكويت لضرب المصالح الخليجية , متجاهلا سياسة خطها سمو الامير , ومن دون انتباه إلى برلمان منتخب قوي وفاعل .

ولا تستظرف يا الخميس بكلماتك السمجة : " ما يثير الفزع أن ثمة مواثيق خليجية بنصرة دوله بعضها البعض في حال تعرض أمن هذه الدول إلى خطر , ولكن الشيخ ناصر المحمد حبيب الفرس لا يريد إغضاب العيون الفارسية الجميلة ولا أن تتوقف هدايا السجاد الشيرازي لقصره " .

لاتقل ادبك وترفع عن بشائع اللفظ .. فسمو الشيخ ناصر ليس بحاجة إلى سجاد شيرازي أو غيره .. سموه من أكثر الكويتيين وطنية واخلاصا لبلده وعروبته , وهو وفي لأشقائه , لكن البعض بلغت فيه الأحقاد والخصومة في الخلاف إلى ترويج ماسموه بريء منه براءة الذئب من دم يوسف .. ولاصحة إطلاقا لما تقوله بأن سمو الشيخ ناصر يحتضن شخصيات إيرانية .. فمن حوله شرائح المجتمع الكويتي قاطبة سنة وشيعة بدو وحضر , وسموه يمثل الوحدة الوطنية بعينها , غير ان خصومه لايرون من هؤلاء إلا شخصيات شيعية , والمشكلة ليست في سمو الشيخ ناصر .. بل من في قلبه مرض وأجندات خاصة .

ونراك يا الخميس تكرر ما قاله البعض من الأطراف النيابية الكويتية , ونظن بعضهم اصدقاء لك .. فانت رددت كلماتهم ذاتها : " الشيخ ناصر لم يزر دول الخليج , وزار إيران مرارا .. والشيخ ناصر يحتضن رجل الأعمال محمود حيدر الذي وصف خادم الحرمين بأنه كوهين الخليج " .

والمفروغ منه , أن سمو الشيخ ناصر المحمد زار إيران مرتين إثنتين فقط مبعوثا من سمو أمير البلاد , ولم يزرها مرارا على حد ما تقوله نقلا عن أصوات كويتية ... ولاصحة لكلمتك عن عدم زيارته دول التعاون , فسموه حط فيها في جولة عمل في وقت سابق..والأسبوع الماضي كان في السعودية معزيا في وفاة شقيقة خادم الحرمين الشريفين , وقبلها في مؤتمر قطري .. فمن اين أتيت بافترائك ؟؟

والمؤكد أيضا ان سمو الشيخ ناصر لا علاقة له برجل الأعمال الكويتي محمود حيدر , وليس له شراكة تجارية أو غيرها معه .. هذا ما يثيره كذبا خصوم الشيخ ناصر , وحتى الآن لم يظهروا ورقة واحدة أو دليلا واقعيا على صدق ما يتفوهون به .. ومن الفداحة في الخطأ حقا يا الخميس , أن تعتمد على اقاويل ,وأنت كنت في يوم من الايام رئيس تحرير مجلة توصي العاملين لديك أن يتثبتوا من الحقائق قبل نشرها !!! .

ثم إن وصف خادم الحرمين بانه كوهين الخليج , وصف رفضه الكويتيون جميعا , وحظي هذا الأمر باهتمام مجلس الوزراء الكويتي , وفيه تقرر إحالة الصحيفة والقناة الفضائية التي يملكهما محمود حيدر على النيابة العامة , باعتبار أن ما قيل " مرفوض رفضا تاما , ويسيئ لشخص كريم ودولة شقيقة وعزيزة على الكويتيين " .

لكن يبدو يا الخميس أنك تريد شنق السيد محمود حيدر فورا .. وهذا ممكن في دول أخرى , لكن لايحدث في الكويت دولة القانون والحرية .. فالحكومة برئاسة الشيخ ناصر المحمد طبقت القانون والتزمت الدستور الذي يسيرها , وإذا كانت هناك دول منزعجة من ديموقراطية الكويت ,فهذا شانها .. تحاول اثارة امور غير صحيحة ظاهرها لغط حول سياسات كويتية تجاه طهران , وتشويهها الموقف الكويتي من البحرين .. وباطنها محاولة لكبت حرية الكويتيين والمساحة الرقابية الكبيرة لبرلمانها ... وأنت يا الخميس , تتناسى أن السلطة في الكويت ليست متفردة القرار كدول أخرى .. فهي تتحرك وفق أطر حددها الدستور , وحتما ستحاسب إن حادت عنها.. وهذه مشكلة من يفتقر إلى الديموقراطية , فهو يفسر المواقف الكويتية بغير حقيقتها , أو من نقطة مايهمه و ماتريده مصلحته .

ولو كنت ياالخميس تعرف الكويت جيدا , وتكتب منطلقا من منبع محايد , ما كتبت بأن " هؤلاء الإيرانيين ومنْ قبض عليهم ضمن شبكة التجسس من كويتيين نعرف جيدا بل نؤكد انه وبفضل من ناصر المحمد سيتمتعون بالحرية قريبا ولن يحاسبوا ضمن مسلسل التخاذل الكويتي "... فما كتبته ينم عن جهل أو هدف مرسوم لك بلا جدال .. فالشيخ ناصر المحمد ومن أصغر منه .. وحتى سمو الامير لايحق لهم التدخل في أحكام القضاء الكويتي .. وإذا رأى هذا القضاء أن المتهمين في الشبكة التجسسية أبرياء سيخرجون فورا من دون تأخير , ولا ينتظر التنفيذ أمرا من الشيخ ناصر .. فالقضاء الكويتي سلطة قائمة بذاتها .. ولو كان باستطاعة الشيخ ناصر المحمد السيطرة على القضاء والتدخل في أحكامه , لجيره لمصلحة قضايا رفعها ضد مسيئين إليه من بعض سياسيين وكتاب ... هؤلاء نالوا براءة وهاهم أحرار يمارسون حرياتهم الكاملة .

لكن يا الخميس , ماقلته ربما يفعله مسؤولون في دول أخرى , لكن في الكويت هذا مستبعد تماما , وثق في ذلك جيدا , لكن إن ابتغيت الإصرار على الكذب , فلن نجاريك فيه .. ومن كان له هدف مشبوه مسبقا تجاه الكويت يمكنه التلون والإبداع في البهتان .. بيد أن كل شئ ينكشف سريعا , مثلما هي كذبتك النكراء أن " السفارة الإيرانية فيها ثلاثة آلاف موظف .. بعلم الشيخ ناصر ".!! فهي كذبة استعرتها من أحد خصوم الشيخ ناصر المحمد أطلقها , ونال استهجانا وانتقادا كبيرين .. لأنها أم الأكاذيب .

لكن ما يجعلنا أن نقول لك قف ولاتتجاوز حدودك يا الخميس , هو مسعاك إلى أن تصف إعادة تعيين سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة الكويتية بانه " تعنت كويتي غريب تجاه تحذيرات خليجية لصانع القرار الكويتي ".

لن نسمح لك أو لغيرك بالتدخل في شؤننا الداخلية .. وليس من حق أحد سواء كانت دولة أو فردا بأن يحدد لنا كيفية تعيين رئيس وزراء الكويت .. فهذا اختصاص أصيل لسمو الأمير وحده بحكم الدستور .. ورأي الكويت مستقل , وينبع من مصالحها العليا , وسمو الأمير راى المصلحة في تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة , بعدما استشار شرائح شعبية, وتحرى رؤية الشارع الكويتي .. رغم أننا نربأ بأشقائنا الخليجيين توجيه تحذير يرفض تعيين الشيخ ناصر .. فهم لايتدخلون في الشؤون الداخلية للغير , مثلما لانتدخل في شؤونهم .

يا عبد العزيز الخميس , إن العلاقات الكويتية السعودية وطيدة جدا , وأسرة الصباح وآل سعود هم في الواقع أبناء عمومة في الماضي والحاضر والمستقبل .. والشعبان السعودي والكويتي هما الأقرب في قواسم مشتركة أكثر من غيرها خليجيا .. وأكبر جالية سعودية في الخليج موجودة في الكويت وتجد رعاية خاصة ..والكويت أميرا وحكومة وشعبا تعلم علم اليقين ان السعودية امتداد أمني لها , ولاتنسى الدور الفاعل والكبير في تحريرها من براثن الغزو العراقي البغيض .. مثلما الكويت ستظل على الدوام في سياسة متناغمة مع السياسة السعودية والخليجية باعتبارها من الثوابت الكويتية .. ونستغرب منك يا الخميس اتيانك بافتراءات تلمح إلى ان الكويت تضر السعودية !!!.. هذا لاصحة له من قريب او بعيد , وإذا كانت هناك اختلافات في الرؤى , فهي طبيعية , لكن لاتحيد إطلاقا عن الأسس والثوابت الخليجية , وخصوصا الثوابت الكويتية السعودية .

فلا تحاول يا الخميس , أن تدق الاسافين بين البلدين الشقيقين , او تصور نهجا غير واقعي في هذا الشان .. فهو بعيد عن الحقيقة .. وتجنب وصف الكويت بالتنكر لأشقائها , فالكويتيون هم أهل الوفاء على الدوام , وهم أهل الفزعة .. هم فزعوا لآل سعود في الماضي يوم انطلق المؤسس عبدالعزيز من أرض الكويت ليوحد الدولةالسعودية..والكويت هي أول من أرسلت وفدا إلى الرياض في حربها مع الحوثيين واضعة ماتملك تحت تصرف المملكة .. الكويتيون على الدوام مع أشقائهم الخليجيين في السراء والضراء من دون سرد الامثلة ... وإذا كنت تحذر الكويت من أن يأتيها غزو آخر , " لأن سياستها خاطئة ", فهذا هو في تفسيرك الضال حتما .. فمن غزا الكويت هو الطمع والجشع والديكتاتورية الصدامية , وليس لأن الكويت مخطئة في سياستها .. هذا جلي بين , مثلما هي واضحة كالشمس , براءة السياسة الكويتية من اتهامها بتأييد المواقف الإيرانية .. فالحقيقة المؤكدة هي ان الكويت تمارس سياسة مثالية عالية الفهم والنظرة المستقبلية .. والايام ستثبت ذلك , لمن يرى عكس هذا .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "
www.citytalks.co.uk

الخميس، 21 أبريل 2011

البراك يتهم ابن عمه هلال الساير المطيري بالحرمنة..ويتطاول على منطقة بنى فيها الكويتيون وطنهم

***كراع المرو خرج منها الكويتيون الذين حولوا الكويت مستقلة بديموقرطية ودستور جعلاك يامسلم تتحدث بحرية وتنام قرير العين ولو كنت في غيرها لما رأيت النور

*** يامسلم لاتتهم الناس زورا ..فشركة الضمان الصحي فكرة وتنفيذ ابن عمك وزير هلال الساير المطيري.. فإما إن تثبت اتهامك ويكون ابن عمك حراميا ..او اصمت وامتدح عمله

*** كفاكم حديثا عن متحف السيارات..فموازنته موجودة بعكس ماتدعون ..وسمو الرئيس صرف عليه من جيبه ..وأنتم قبل غيركم لاتستطيعون التشكيك بنظافه سموه المالية

***تلوحون بأوراق مافيها لايستحق أن يكون ذرة من شبهة .. ولو كان لديكم شئ لما ترددتم في إحالته للنيابة واقمتم الدنيا ولم تقعدوها

***يا البراك إما أن تواجه الوزير روضان بالمباهلة .. أو " تحسن شواربك ".. لأن الرجل هو من يكون عند كلمته

***الكويت لاتريد حكومة بنهج جديد بل تتطلع إلى نواب يصلحون ما في أنفسهم وليس لغايات شخصية ومصالح ذاتية

***البراك استمرأ سوء الالفاظ وانحدار الخطاب وهو يتحدث عن الحكومة .. والأصل ان يسلك الانتقاد الهادف

*** عندما يحرجه البعض بالرد عليه لايجد إلا اللف والدوران والبحث عن مسالك أخرى للخروج من المأزق

***ما يعيب على البراك أنه أصبح بغبغاء وصدى لزميله أحمد السعدون .. فكلما قال شيئا كرره مثله

***أنتم وليس الحكومة من يسيئ للممارسات البرلمانية .. أنتم أنشأتم مدرسة في تسخير الديموقراطية للمصالح الشخصية

إلى متى يستمر النائب مسلم البراك في الصوت العالي والإتهامات الفارغة والاسطوانة المشروخة وتكرار المصطلحات نفسها التي مل الناس من سماعها , وهو يشن هجومه ضد الحكومة وطعنه رئيسها وأعضائها في محاولة منه , لتنفيذ أجندته المعروفة ... في وقت يقفز على الحقائق التي تدينه وتكشف بهلوانياته وزيف ادعاءاته وهروبه وتجنب الرد على مايحرجه ويدينه.. ويجعلة في زاوية الإحراج والخذلان .

فالبراك , استمرأ سوء الالفاظ وانحدار الخطاب وهو يتحدث عن الحكومة .. والأصل ان يسلك الانتقاد الهادف والكلمات المختارة بعناية .. فهو ليس في الشارع أو ديوانية يلقي الكلمات على عواهنها , بل نائب محاسب على كل كلمة ينطقها .. غير أنه تبرأ من كل هذا , وظل على سوئه وهوان الفاظه ودربه وغاياته .. وطريق لايعكس إطلاقا انه يعرف شيئا إسمه ديموقراطية وحريات مسؤولة وممارسات برلمانية راقية .

وبعيدا عن هذه الألفاظ التي دأب عليها البراك ويلتزمها دائما , فإنه لا يتخلى إطلاقا عن اتهاماته الكاذبة التي لاتقترن بدليل .. ولعل هذا كثيرا ماوقع فيه مسلم .. حيث يقول شيئا , ليخرج عليه آخر يطالبه بالدليل والإثبات , فلا يستطيع الرد , ولايجد إلا اللف والدوران حول الموضوع , والبحث عن مسالك أخرى للخروج من المأزق الذي أوقع نفسه فيه ... ظانا أنه ذكي ورمى الكرة في ملعب غيره , من دون أن يشعر بأن الشارع يراقبه ويعرف ألا عيبه , ويستهجن سقطاته .

وإذا كانت الأمثلة على ذلك كثيرة , ومنها اتهامه وزير العدل المستشار راشد الحماد بأنه خرج من الجلسة البرلمانية لأن " عاملا في المجلس احضر له ورقة من رئيس الحكومة , مكتوب فيها أخرج من الجلسة , كي تُرفع ولايستطيع البرلمان اكمال جلسته المقرر فيها مناقشة ادارة التحقيقات ونقلها للنيابة ", فتبين بعد قليل أنه كاذب تماما , حيث كان الحماد يتوضأ ... ومع ذلك , لم يتراجع البراك عن كذبته , رغم أن الجلسة استكملت إلى نهايتها .

بل إن الفضيحة الكبرى التي مازالت تلاحق البراك , هي هروبه من طلب الوزير روضان الروضان ودعوته إلى المباهلة والقسم على القرآن , بعدما اتهم مسلم الوزير الروضان بأنه اعتذر للسفارة الإيرانية .. الروضان يدعوه والبراك يتهرب ويقفز على الحقيقة .. مع أن الموضوع بسيط جدا .. مسلم يؤكد أن الروضان اعتذر للسفارة الإيرانية على خلفية الشبكة التجسسية الإيرانية والروضان ينفي ويطلب من الأول أن يقسما معا على كتاب الله أن كلا منهما صادق .. ومن لايستطيع اثبات كلامه عليه الاستقالة .

أمر واضح لكن البراك لأنه يدرك أنه كاذب وتسرع في اتهامه وليس لديه حجة وبرهان , تهرب من مواجهة الروضان .. ولذا يا البراك إما أن تواجه الوزير روضان بالمباهلة .. أو " تحسن شواربك ".. لأن الرجل الحقيقي هو من يكون عند كلمته وقدرها .. والطفل هو من يقول شيئا , ثم يتخلى عنه او يتهرب منه ... وانت كثيرا ما تقول أشياء واشياء , ولاتستطيع الإثبات .. بل إن الرد على كل ماتقوله سهل للغاية .. وبالادلة والمستندات .. لكنك تغطي على ذلك بصوت عال ومواصلة الكذب .. وهي مسالك لاتظن أنها تنفعك او تُعلي من مكانتك , بل ترسخ أكثر وأكثر انك تمارس البهلوانيات والتضليل المبين .

ولعل ما يعيب على البراك أنه أصبح بغبغاء وصدى لزميله أحمد السعدون , فكلما قال الثاني شيئا , كرره مسلم وردده وروج له , كمثل ما ادعاه عن شركة الضمان الصحي التي ستخدم الكويت في الأعمال الطبية , وتتيح خدمات أفضل للكويتيين وتسهل عليهم المواعيد الطبية ,عبر مستشفيات للوافدين لاتجعلهم يزاحمون المواطنين .. فالبراك ماترك كلمة إلا وقالها في هذا المشروع التنموي , وتحدث عن اتهامات وسرقات رغم أن المشروع مازال في فترة تلقي عروض الشركات , وليس هناك شئ حدث مما يقوله البراك ومن معه .

ثم يا البراك , هذا المشروع صاحب فكرته والقائم على تنفيذه هو ابن عمك وزير الصحة الدكتور هلال الساير المطيري .. فهل هو حرامي بنظرك ؟؟.. إن كنت ماتقوله عن المشروع صحيحا , فإن الوزير هلال الساير المطيري حرامي , باعتباره هو المسؤول عن ذلك .. ولانظن أن الوزير هلال المطيري حرامي أو غير نزيه , فهو فوق مستوى الشبهات , وأكاديمي شريف , ولايقبل اطلاقا ان يضع نفسه في هذا الزاوية المشبوهة .. ولذا هو من أعد المشروع من الألف إلى الياء , ومازال يجهزه, والحكومة أوكلت له هذه المهمة وأقرت ما خطط له .

إن الوزير هلال الساير المطيري عندما درس مشروع مستشفيات الضمان الصحي , وضع خبرة متطورة وما هو مطبق في ارقى الدول في هذا الشأن , وأحاط نفسه بجملة من القانونيين والمتخصصين لئلا يكون في المشروع شبهات دستورية او قانونية , والأصل يا البراك أن تأتي باتهاماتك ضد ابن عمك هلال الساير المطيري , وتثبت انه مخالف حرامي , أو اصمت وقل عنه كلمة طيبة وامتدح المشروع .. وليس عيبا ان تقول كلاما طيبا عن أي مشروع تراه ناجحا أو مفيدا للكويت , فالمعارضة لاتعني أن تقف ضد الحكومة أو من تعارضه في كل صغيرة وكبيرة .. بل أن تكون منطقيا وبعيدا عن الشخصانية والخط المعارض للمعارضة فقط .. ما تفعله اليوم حسابات شخصية واجندات مكشوفة , لاعلاقة لها بالديموقراطية والدستور .

والامر نفسه وانت تتحدث عن متحف السيارات .. فأنت ياالبراك وجدت فيه مادة تشن فيها هجوما على الحكومة ورئيسها من دون أن تُخرج مستندا واحدا حقيقيا , رغم أن هذا الموضوع ليس جديدا.. أتعلم لماذا ؟؟.. لأن موازنة المتحف موثقة بالأدلة والمستندات , وليس كما تقول أن لاموازنة له وفيه هدر للمال العام .. ليس صحيحا ما تقول , فموازنته معروفة , والأصل أن تطلبها وتدقق فيها ولك الحق في ذلك , لكن اطلاق التهم في الهواء لإثارة الشحناء ضد الحكومة واللغط من حولها , لايصح أطلاقا , لأن هذا اسلوب الضعاف اصحاب الغايات الشخصية والتكسب الفارغ , وليس من يريد الإصلاح والوصول إلى الحقيقة .

بل إنك يا البراك , تكابر وتصر على المكابرة عندما تتحدث عن هذا المتحف بصيغة تقصد من ورائها تصوير الموضوع بأنه سرقة واعتداء على المال العام , وانت تعلم علم اليقين بأن سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد صرف على هذا المتحف من جيبه الخاص .. وانت متيقن تماما ولا تستطيع أن تنكر أن سمو الرئيس نظيف اليد نزيه التصرف , وبعيد كل البعد عن ذرة تقربه من اعتداء على المال العام ... فلماذا تكرر الأكاذيب يامسلم , وتسلك الطريق ذاته , والرد يتكرر على مسمعك دائما : "اثبتوا بالدليل القاطع , وليس مجرد أوراق تلوحون بها بالهواء , لا تستحق ان تكون أدانة أو قريبة من شبهة ..ولو كان فيها خير , لما ترددتم في احالتها على النيابة , وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها .

ثم ماذا تقصده يا البراك عندما تربط منطقة كراع المرو البرية بالحكومة ؟؟.. هل في ذلك عيب ؟.. هل من يذهب إلى هذه المنطقة يرتكب عارا؟؟..وهل من يُخيم فيها أتى بذنب مبين ؟؟.. عيب عليك يا مسلم , وهذه لاتليق بمن يعتز بالكويت ... فكراع المرو منطقة خرج منها الكويتيون الذين بنوا الكويت وعمروها وحولوها دولة مستقلة ذات ديموقرطية ودستور جعلاك يامسلم ومن معك تتحدث بحرية وكثيرا ماتتجاوز حدودك , ومع هذا تنام قرير العين , ولو كنت في دولة اخرى وقلت عشر ما تقوله ,والله لما رأيت النور قط .. فاحفظ لسانك , واعط كل مقام مقاله , والمكان قدره .

إنك يا البراك ومن معك قدمتم لأعداء الديموقراطية والدستور كل مايريدونه .. جعلتم الكويتيين يكفرون بشي إسمه حياة نيابية .. أنتم وليس الحكومة من يسيئ للممارسات البرلمانية .. أنتم أنشأتم مدرسة في كيفية ضرب الديموقراطية وتسخيرها للمصالح الشخصية , وكل الكويتيين يدركون أنكم تهاجمون من يطبق القانون وتجاملون من يتجاوزه لمصالحكم .. ويدركون جيدا أن غالبية مطالباتكم لدغدغة انتخابية لاعلاقة لها بمصلحة وطن وتنمية .. والجميع يرى بأم عينيه تتحدثون عن مساواة وعدالة وتقفزون على القانون من أجل تعيينات وترقيات أقربائكم ومفاتيحكم الإنتخابية ؟؟.. هذا واقع كوضوح الشمس .. نراه ونعلمه تماما ولايحتاج إلى إثبات ولاتستطيعون إنكاره ... فارجعوا إلى ضمائركم وتوبوا إلى الله , وكونوا على قدر القسم الذي أقسمتموه, وصونوا دستورا هو من أوصلكم إلى البرلمان .. فما ترتكبونه حاليا جريمة بحق الوطن وأجياله ... وإذا كانت الحكومة أخطأت مرة , فأنتم أذنبتم مليون مرة .. وتخالفون النهج الذي يريده الكويتيون يوميا .. فالكويت , لاتريد حكومة بنهج جديد , بل تتطلع إلى نواب يصلحون ما في أنفسهم , ويقصدون مصلحة البلاد والعباد , وليس لغايات شخصية ومصالح ذاتية .
www.citytalks.co.uk

الثلاثاء، 12 أبريل 2011

ياالبراك لاتتهرب ..ستظل مسيلمة إن لم تقبل بمباهلة الروضان أو تستقيل أو تثبت اتهاماتك

في كل مرة , يزعج مسلم البراك الشارع بضجيجه , ويلقي التهم والأكاذيب , ويتفنن في إثارة الازمات والأحداث اللامنطقية , ليكون في موقع الاضواء وتمثيل أدوار البطولات .. لكنها بطولات زائفة قائمة على الضلال والبهتان , ولايهمه إن كان ضحيتها وثمنها استقرار الكويت , والإساءة للأبرياء وضرب الأصول الديموقراطية والقواعد البرلمانية الحقيقية . البراك , الذي سماه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان " مسيلمة الكذاب " , لأنه "استمرأ الكذب واتهام الناس بالباطل " , ملأ الدنيا صراخا واتهم الروضان بأنه " وزير مطراش ذهب إلى السفارة الإيرانية ليقدم لها اعتذار الحكومة بعد قضية الشبكة التجسسية", ولم يكتف بذلك , بل استهزأ بالوزير الروضان بكلمات قليلة الأدب , لاتعكس شخصية نائب يفترض فيه ان يحسن اللفظ والخطاب الديموقراطي , واحترام الغير . ولأن البراك مجرد جعجعة صوتية , اتهاماته فارغة لاتستند إلى دليل , وسلوكه مكابر لايعترف بخطأ , ويحسن السير على قاعدة " اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون ", انكشف زيفه وظهر ضعيفا واهيا , يلف ويدور من غير منطق أو اقناع , عندما واجهه الروضان بقوة وثقة , نافيا ما وُجه إليه من اتهامات .. بل وضعه في زاوية تكشف كذبه ودجله عندما قال له:" سأستقيل إذا أثبت أنني اعتذرت للسفارة الإيرانية , وأتمنى عليك أن تتحلى بالشجاعة الأدبية وتستقيل , إن لم تثبت مااتهمتني به " . وعرض الروضان على البراك ايضا العمل بالمباهلة " وتحدد مكانا ووقتا نقسم فيه على القرآن الكريم معا , انك صادق على ماتقول , وأنا أقسم على أنني صادق في ما قلت ". لكن بين ثقة الروضان وصدقه , ومواراة البراك وزيفه تكمن حقيقة الحكاية ... وهاهو مسلم يتهرب ويتحدث في الشرق والغرب , ويلف في قصة عن الشبكة التجسسية , وحجة من هناك , ويصرح ويملأ الصحف بتصريحاته , من دون أن يستفيد المتابع شيئا .. فهو لم يثبت اتهاماته ضد الروضان إطلاقا , ولم يستطع أن يقنع الآخرين بأنه لم يكذب في ماقال ... بل تولدت قناعة أكيدة لدى الجميع أن البراك "توهق في تصريحه .. ويمارس الشخصانية في مواقفه ضد الحكومة , لاتستند إلى براهين " . ولذا نتمنى على مسلم أن يكون شجاعا وصادقا مع نفسه والناس , فيستجيب للروضان إلى المباهلة والقسم على القرآن الكريم .. وإلا فإنه مطالب بأن يثبت اتهاماته بالدليل القاطع , لكي يجبر الروضان على الاستقالة , وإن لم يثبت فإن على البراك نفسه تقديم استقالته . لكن البراك سيكون مخطئا وخاسرا أكثر وأكثر , إن تحدث في مؤتمر صحافي او تصريح أو بيان او ندوة عن اتهاماته للروضان من دون ان يتناول ماطرحه عليه الوزير من عرض .. فاللف والدوران وتكرار ما قاله سابقا لايسمن ولايغني من جوع .. بل لايحقق له مبتغاه في اثبات اتهاماته أو نفي ماقاله الروضان ضده ... وحتى يستجيب البراك إلى مطلب الروضان , سيظل في نظر الجميع " متهربا من المواجهة , ومستمرئا على الكذب واتهام الناس من غير دليل , وشخصية تمارس ما لا علاقة له بالديموقراطية والحريات والأصول النيابية " . www.citytalks.co.uk