الثلاثاء، 26 أبريل 2011

سموم وأكاذيب يثيرها السعودي عبدالعزيز الخميس ضد الكويت..ويتطاول على رموزها ويتهمها بالتآمر


*** تحاول متعمدا زرع الشقاق بين أبناء العم الصباح والخليفة باتهامك كذبا للأسرة الكويتية بعدم نصرتها لشقيقتها

***تجنب وصف الكويت بالتنكر لأشقائها.. فالكويتيون أهل الوفاءوهم من فزعوا لآل سعود في الماضي يوم انطلق المؤسس عبدالعزيز من أرض الكويت ليوحد الدولةالسعودية

*** القضية ان هناك دولا منزعجة من ديموقراطية الكويت..وتريد كبت حرية الكويتيين والمساحة الرقابية الكبيرة لبرلمانها

*** رأي الكويت مستقل ولاتسمح لدولة أو فرد بالاعتراض على تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة..وترفض التدخل في شؤونها الداخلية مثلما لاتتدخل بشؤون الغير

***السياسة الكويتية الخارجية تنطلق من ثوابت وضعها سمو امير البلاد .. والشيخ ناصر المحمد لا يغرد خارجها

***إذا كنت تحذر الكويت من أن يأتيها غزو آخر لأن سياستها خاطئة فهذا تفسيرك الضال.. ومن غزا الكويت هو الطمع والجشع والديكتاتورية الصدامية

***السياسة الكويتية لم تخطئ في التسعينيات مع العراق..فكيف تتصالح مع مجرم مصر على رفض الحدود وتسليم الاسرى أو رفاتهم ولايعترف بجريمة غزوه ؟

***الكويت رصينة السياسة طرحت فكرة إنشاء مجلس التعاون وقادت مصالحات شهيرة بين دوله ..فكيف تتهمها ياالخميس بالتآمر على الخليج؟؟

***العلاقة الكويتية مع الغرب اقل بكثير من تحالف دول عربية معه ... وبلدك السعودية من ضمنها ..وقبل الغزو عرضت واشنطن نشر قواتها والكويت رفضت ارضاء للعرب

***أحداث كثيرة شهدتها سنوات مضت تثبت أن طهران ليست مرتاحة للكويت لأن السياسة الكويتية لاتصفق للإيرانيين

***الكويت لم تتعاون بربع ما تتعاون به دول خليجية اقتصاديا مع طهران .. ولاتجد العمالة الإيرانية فيها التسهيلات ذاتها في دول شقيقة

*** لو كانت السياسة الكويتية متحالفة مع طهران هل نجد هذا الشد المتكرر بين الكويت وإيران ؟.. بالتأكيد لا

***الكويت رسميا وشعبيا مع النظام البحريني .. لكن القانون الكويتي لايسمح للحكومة بمنع أطراف خرجت مؤيدة للمتظاهرين البحرينيين أو ضدهم

***لماذا تشوهون المواقف..الكويت مع البحرين في درع الجزيرة والقوات البحرية وهي من طرحت صندوق مساعدتها ماليا وقادت حوارا لتأمين أمنها الاستراتيجي

***حول الشيخ ناصر شرائح الكويتيين شيعة وسنة حضر وبدو.. لكن من في قلبه مرض يركز على من حوله من الشيعة

***لاتكرر أباطيل خصوم الشيخ ناصر..فسموه زار دول الخليج وسياساته وطنية عروبية ولايجامل ايران

***الشيخ ناصر لا علاقة له بمحمود حيدر وليس له شراكة تجارية معه.. هذا ما يثيره خصومه ولم يظهروا ورقة واحدة أو دليلا واقعيا على صدق ما يتفوهون به

*** الحكومة أحالت صحيفة وقناة محمود حيدر على النيابة..وفي الكويت القانون يحاكم ولايُشنق المتهم فورا ..فهذا ما تريده أنت يا الخميس وليس اصول العدالة

*** القضاء وحده هو من يبريء أو يدين متهمي الشبكة التجسسية الايرانية وليس الشيخ ناصر ..فلايستطيع أحد التدخل في احكامه بعكس أقطار أخرى

***السفارة الإيرانية فيها ثلاثة آلاف موظف .. بعلم الشيخ ناصر !! كذبة استعرتها من أحد خصوم الشيخ ناصر المحمد أطلقها ونال استهجانا وانتقادا .. لأنها أم الأكاذيب


كتب الإعلامي السعودي عبدالعزيز الخميس مقالة في جريدة "ميدل ايست أون لاين " , لو لم يضع اسمه تحتها لظننا أن كاتبها هو الديكتاتور صدم حسين أو أحد جلاوزته .. فهي مملوءة بالاكاذيب والإساءات القبيحة والتحريض على الكويت واسرة الصباح الكريمة ... بل لم تخل من وضع الاسافين العلنية بينها ودول مجلس التعاون الخليجي , واتهام الكويت ونظامها الحاكم بالتآمر السافر على شقيقاتها الخليجيات , من خلال " خدمة النظام الإيراني , وتأييد سياساته ومساندته بكل ماتملك لينفذ مايريد في البحرين والمنطقة "... وكل هذا لخصه في زاوية فجور بمعنى الكلمة تحت عنوان : " محاباة لإيران في غير محلها: الكويت تخطئ مرة أخرى والسعودية تدفع الثمن ".

ماهذا يامن نعتبره شقيقا ؟؟ .. هل كتبت مقالتك متأثرا بصداقتك الوطيدة لعبدالباري عطوان الذي تعمل معه لترضيه بالسير في ركابه الكاره للكويت نصره لسيده المقبور صدام حسين ؟.. أم تقربا من قناة الجزيرة التي هرولت إليها بعدما طُردت من مجلة المجلة التي رأست تحريرها , وخرجت منها مكسور الخاطر ؟؟.. هل هي محاولة منك لتروج كذبة مؤامرة كويتية ضد السعودية , وانت تتصدى لها لعلها تقربك وتعيدك إلى خير مسؤولين سعوديين واليتهم يوما , وندمت على مفارقتهم حينما سلكت مسالك إساءات لهم في قنوات فضائية خارجية أحرجتهم ,هي كانت سبب فصلك مما كنت فيه؟.

ليست هذه وجهات النظر وطرح الآراء في المقالات .. وفرق شاسع بين الرأي والتجني يا الخميس .. الكويت ليست كما كتبت ولن تكون , فهي مشهود لها بالسياسات الرصينة .. أمس واليوم وفي المستقبل إن شاء الله .. وهذه السياسة هي التي حفظتها بعد الله طوال قرون مضت , رغم أنها صغيرة المساحة قليلة السكان , وتقع بين دول كبرى تفوقها قوة وعتادا .. وهذه حقيقة أكيدة لاتحتاج إلى برهان , ولن تخفيها اتهاماتك ومحاولاتك إثارة الشكوك حولها .

فالكويت , هي صاحبة فكرة تأسيس مجلس التعاون الخليجي وعملت بقوة على تحقيقها وتحويلها واقعا .. وهذه بشهادة قادة المجلس , ونظنك تذكر ما قاله الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه في هذا الشأن .. فجلالته رحمه االله قالها وبالحرف الواحد : " سمو الشيخ جابر الاحمد هو من طرح فكرة إنشاء مجلس التعاون الخليجي " .

وهذه السياسة , وضعها ورعاها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد , الذي كان على الدوام نصيرا لقضايا امته ومدافعا عنها .. وسموه يضع لدول مجلس التعاون الخليجي الإهتمام الأكبر في سياسات الكويت الخارجية , ومشهود له بمعالجة اي خلاف بين أقطار المجلس أو عقبات هنا أو هناك .. ولعلك تذكر دوره المشهود في تكسير حواجز الخلاف المعروف بين السعودية وقطر .. فهو قائد المصالحة بين الطرفين , إنطلاقا من إيمان سموه بأن التآلف الخليجي قوة لأعضاء مجلس التعاون ... وآخر مامشى عليه في هذا الطريق , سيره في مصالحة الشقيقتين الإمارات وعمان .

هل هذه السياسة يا الخميس , تتآمر على دول الخليج , وتعمل ضد مصالحها كما تقول ؟.. هذا بهتان عظيم ؟.. وإفك مبين قولك : " بكل هذا الخذلان ترتكب الكويت ما ارتكبته في تسعينات القرن الماضي حين تجاهلت الدعوات لإصلاح العلاقات الكويتية العراقية والابتعاد عن تجاهل المخاطر التي تتعرض لها الكويت من جار قوي ".

أين الحيادية في هذا الطرح يا الخميس ؟.. كيف لاتذكر المعطيات كاملة في الأحداث لتحكم تاليا عما إذا كانت سياسة الكويت خاطئة في التسعينيات , أو أنك تذكر رأيك هذا منطلقا من منبع شربته من أعداء الكويت أو أنت تسلك الخط المعادي نفسه والمتحامل سلفا ؟ .

ما الخطأ الذي ارتكبته الكويت في التسعينيات وهي ترى عدوا احتلها وشرد أهلها ودمر ارضها واغتصب وحرق الاخضر واليابس , مازال يتحين فرصة الإنقضاض عليها ؟.. المجرم صدام حسين الذي تتهم الكويت بأنها تجاهلت اصلاح علاقاتها مع بلاده , كان يرفض الاعتراف بالحدود الكويتية , ويصر على أن الكويت محافظة عراقية , وينكر وجود اسرى كويتيين لديه أو تسليم رفاتهم .. ولايبدي اي تعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات المتعلقة بالغزو .. فكيف تتهم الكويت بالسياسة الخاطئة ؟.. هل وجدت الكويت أمرا إيجابيا من العراق حينذاك حتى تمد يدها للمصالحة؟ .. ألم يحاول المقبور صدام غزو الكويت ثانية بعد غزوه الاول بسنوات ؟.. ألا تذكر سياسات النظام السابق وهو محاصر ضد السعودية وعدوانيته تجاهها ؟؟... كيف تريد أن تكون السياسة الكويتية , تجاه نظام ديكتاتوري , يذرف دموع التماسيح , من دون أن ينفذ شيئا واحدا مما أخذه من الكويت ؟؟ .

الكويت ليست قصيرة النظر كما تدعي , فهي بعيدة النظر وأطول مما تعتقد وتظن .. ولاتتهمها بأنها متحالفة مع الغرب فقط .. فالعلاقة الكويتية مع الغرب اقل بكثير من تحالف دول عربية مع هذا الغرب الذي تتحدث عنه , وبلدك السعودية من ضمنها ... والواجب أن تذكر أن الكويت أعطت إيمانها بالامتداد العربي الكثير , وقبل الغزو كان بإمكانها الإستعانة بالقوات الغربية لتواجه التهديدات العراقية .. بل إن واشنطن عرضت نشر قواتها في الكويت لتمنع خطرا عراقيا محدقا , لكن الكويت رفضت ذلك تماما , ولم تتحالف مع الأجنبي ضد العربي , ولم تبتعد عن إخوتها .. بل إن اخوتها هم من أكلوها ... بعكس ماتدعي يا الخميس , لكنك كتبت الأكاذيب , وتجنبت الحقائق .

أما لب موضوعك وهو اتهامك بأن الكويت تروج للسياسات الإيرانية وتساندها ضد دول مجلس التعاون الخليجي , فهو بلا شك الكذب بعينه , ولم تأت بحق إطلاقا .. فالكويت لو كانت حليفة لإيران , ماكانت الشبكة التجسسية الإيرانية .. ولماذا يتجسسون لو كانت الكويت تؤيدهم وتساندهم ؟.. من باب أولى يتجسسون على من هو ضدهم ؟!.. وأحداث كثيرة شهدتها سنوات مضت تثبت أن طهران ليست مرتاحة للكويت , لأن السياسة الكويتية لاتصفق للإيرانيين وتطبل لهم .. فالكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تقرن كافة خطابات مسؤوليها في المحافل الدولية بمطالبة إيران بالتخلي عن الجزر الإماراتية , والكف عن سياساتها في البحرين .. والكويت لم تتعاون بربع ما تتعاون به دول خليجية اقتصاديا مع طهران .. ولاتجد العمالة الإيرانية في الكويت التسهيلات ذاتها في دول شقيقة ؟ .. والسجلات الكويتية في هذا الشأن معروفة وبإمكان الجميع المقارنة والتثبت .

فلو كانت السياسة الكويتية متحالفة مع طهران , هل نجد هذا الشد المتكرر بين الكويت وإيران ؟.. بالتأكيد لا , ولعل في الحرب العراقية الإيرانية خير مثال على ذلك .. فالكويت دفعت ثمن ذلك أمنها واستقرارها وتفجيرات في أرضها واختطاف طائراتها وتدمير ناقلاتها .. ولم تساند طهران أو تعود عن دعمها للشقيق العربي العراق .. بل إن طهران مستغربة من عدم تحالف الكويت معها بعد الغزو وحتى يومنا هذا , رغم أن طهران عارضت جريمة الإحتلال ؟؟.. والجواب هو أن الكويت ترى ان إيران لم ترد حقوقا خليجية ولم تبد نوايا حسنة في قضايا عدة , ولذلك لم تصل علاقة البلدين إلى ماتبتغيها طهران , وموقف الكويت يفوق تشددا مواقف دول الخليج من دون شك .. فلا تغير الحقائق يا الخميس , وتلونها وتحاول الإتيان بعكسها .. فكذبك مكشوف للغاية , وأهل الخليج جميعا يعرفون ذلك , وأنت تشكك لوحدك لغايات في نفس يعقوب لامحالة .

لكن عليك يا الخميس ألا تنكر أن الدول تبقي على بعض الخطوط مفتوحة ولاتقطعها تماما.. والكويت أبقت على خطوط محدودة مع طهران .. و السعودية أيضا أبقت على هذه الخطوط وسائر الدول الخليجية .. وإذا تظن أن في الكويت أطرافا شعبية كويتية شيعية تساند إيران , فهي تمثل نفسها , وحتما لاتمثل السياسة الكويتية .. فالكويت دولة ديموقراطية بلا شك , وحرية الرأي مكفولة قولا وعملا بحكم الدستور ... والقانون الكويتي لايحاسب هذه الأطراف حينما تعبر عن رأيها في هذا الجانب , مثلما هناك أطراف معادية لطهران خرجت وعبرت عن موقفها , والحكومة الكويتية , ليس من حقها قانونا الوصاية على الرأيين , بعكس عما هو عليه الوضع في السعودية ودول مجلس التعاون .. وبما انك من دعاة الحريات يا الخميس , فيجب أن تمتدح مشهدا كهذا , باعتباره لايحدث خليجيا إلا في الكويت .. وحدث مثله أيضا يوم وجهت طهران تهديدات للسعودية , حيث خرجت ندوات كويتية ومهرجانات مناصرة للرياض .

ومن الخطأ ان يعتقد البعض ان الاصوات الكويتية التي خرجت مناصرة للمتظاهرين البحرينيين كانت بتأييد رسمي كويتي .. هذا غير صحيح إطلاقا .. فالقانون لايسمح للحكومة الكويتية بمنعها .. وإذا خالفت ومنعت , فإنها مجبرة على منع آخرين سيتظاهرون مناصرين للرأي الآخر , وهنا لاتكون العدالة التي نص عليها الدستور الكويتي .. فالسلطة الكويتية لادخل لها بمن خرج مؤيدا للبحرينيين الشيعة أو عارض تظاهراتهم .. وهذه مسألة مفروغ منها , غير أن اللبس يكون في من لم يتعود على حرية الأراء والاعتصامات , ومن يتصيد في المياه العكرة , ويجير أمورا لمصلحة هدف معين .

وإذا أردت الموقف الكويتي تجاه الاحداث البحرينية , التي حاولت يا الخميس تلوينه وتشويهه متعمدا , فإنه واضح وضوح الشمس .. فالكويت قلبا وقالبا مع البحرين ونظامها الحاكم ..والرأي الرسمي الكويتي والسواد الأعظم من الشعب بإستثناء بعض الأصوات الشيعية التي تطرقت لها يا الخميس , تقول : " النظام البحريني خط أحمر ".. هذه العبارة قالها سمو الأمير والحكومة الكويتية والبرلمان الكويتي .. اي أن الرأي الرسمي والشعبي متفق على أمر واحد .. فأين ما قلته من بهتان وسوء الفاظ غاياتها مستنكرة ؟؟ ..

وماذا تقصد بقولك : " المثير للشفقة أن أبناء العم والعشيرة الواحدة لا يمدون أيديهم لنجدة إخوتهم حين تعرضت أسرة آل خليفة لمشروع فارسي لتصفية وجودها...
هذه البحرين بقيادة آل خليفة وحين ادلهمت عليها الأمور لم تقف معها شقيقتها أسرة آل صباح، بل تداعت لها الأسر الخليجية حتى أعداء الأمس من آل ثاني أرسلوا قواتهم، بينما تهاون آل صباح راسمين علامات استفهام كبيرة".

هل أنت في وعيك يا الخميس عندما كتبت هذه العبارات ؟.. ليس فيها منطق إطلاقا , فما هي غايتك منها ؟؟.

إنك تكتب من دون متابعة دقيقة للأحداث , وتذكر حرفا وتقفز على أشياء واشياء , لتوصل لغير المتابع من قرائك فكرة في ذهنك , وإلصاق تهمة التآمر بالكويت , وهي بريئة منها بلا شك .. فالكويت قبل اندلاع أحداث البحرين الدامية كانت تقود حوارا بين السلطة والمعارضة , واقترب هذا الحوار من اللقاء على طاولة المفاوضات بدعوة من سمو ولي العهد البحريني سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة , لكن مستجدات فجرت الموقف تاليا .. ودخلت قوات درع الجزيرة ومن ضمنها قوة كويتية .. ولم تتخلف كما تقول .. واللقاء الذي جمع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهذه القوات بعد دخولها بايام كشف التواجد العسكري الكويتي وعلى العلن , حيث كان اللقاء متلفزا .. فلماذا تلون الحقائق يا الخميس ؟؟؟ .

وإذا كنت تحاول زرع بؤر الشقاق بين أبناء العم آل الصباح وآل خليفة باتهامك للأسرة الكويتية بعدم نصرتها لشقيقتها , فهو الإثم بعينه والعار كله عليك ياالخميس ..فهذه لاتليق بأخلاق مسلم .. كيف تتهم الصباح بالتآمر على الخليفة والتخلي عن أبناء عمومتهم؟.. هل تعرف كل شئ ؟؟.. أتدرك ما خلف الكواليس ؟؟.. أسهلة عملية إطلاق الاتهامات من غير تثبت ؟؟.. الكويت فعلت للبحرين الكثير من غير منة , بل واجب ومن باب الأخوة والمصلحة المشتركة ... وإذا سألت السلطة البحرينية لوجدت الإجابة .. فمن اقترح صندوق مساعدة البحرين وعمان ذي العشرين مليارا هي الكويت .. ومن قادت الحوار الاستراتيجي للأمن البحريني هي الكويت .. وعسكريا الكويت حاضرة برا وبحرا .. فهي لم تغرد خارج السرب , في وقت كانت تنظر للمستقبل البعيد , من خلال عمل يخدم البحرين ويجنبها الشقاق الداخلي في الفترة المقبلة , وهو ماقدمته وطرحته على البحرينيين والخليجيين ,, لكنك ياالخميس , تفسر الأمور على عواهنها , وتأخذ من الأمور قشورها .. رغم أن الموقف الكويتي وصف غربيا وعربيا بأنه " مدرسة في الشؤون السياسية " , ونال إعجاب كل من تابع الأحداث البحرينية .. فالموقف الكويتي ينطلق بحرينيا ويعود بحرينيا, والعارف بابسط أمور السياسة يدرك ان مايحدث حاليا لن ياتي بخير على المنطقة بأسرها خلال السنوات المقبلة , ولايخدم البحرين إطلاقا .. وهذه رؤية لا علاقة لها بإيران أو مجاملة لسياستها أو توددا لها كما تحاول أن تغمز وتلمز ... والكويت شعبا وحكومة حتما تدرك الأطماع الإيرانية في البحرين ونواياها , وهذا ليس غائبا عنها إطلاقا , وتقف ضدها موقفا صلبا .

غير أن مشكلتك با عبدالعزيز الخميس , ليس السياسة الكويتية من البحرين أو من العراق في التسعينيات .. بل مسعاك للتدخل في الشؤون الداخلية للكويت , والنيل من رموزها وشيوخها .. ولذا لم تستطع كبت مافي جوفك , فالقيت اتهاماتك لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد , ووصفته بأنه " خادم السياسة الإيرانية ومؤيدها"... وليتك أتيت ببراهين وحجج نصدقك فيها , بل كررت أكاذيب خصوم سموه من نواب في البرلمان الكويتي يناصبونه العداء الشخصاني , وكررت اسطوانتهم من غير تثبت , متجاهلا قول الله تعالى " إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " .

يا الخميس , كل ماذكرته حتما نقلته من صحف كويتية نشر على لسان هؤلاء النواب وهم قلة قليلة لايعبرون عن رأي الغالبية , بل إن اتهاماتهم مجرد اقاويل , ولو كان لديهم دليل على صدق مايدعون لما صبروا دقيقة واحدة على التطبيل لها وإحالوا سموه على المحاكمة , لاسيما أنهم يتسابقون إلى مساءلته حتى في توافه الأمور .

إن المؤكد , هو السياسة الكويتية الخارجية تنطلق من ثوابت راسخة وضعها سمو امير البلاد وهو يقودها منذ ان كان وزيرا للخارجية , والحكومة الكويتية لاتحيد عنها .. وحتما سمو الشيخ ناصر المحمد لا يغرد خارجها وحيدا , فلا تحاول يا الخميس , تصوير ان سمو الشيخ ناصر يحتضن السياسة الإيرانية ويحتويها في الكويت لضرب المصالح الخليجية , متجاهلا سياسة خطها سمو الامير , ومن دون انتباه إلى برلمان منتخب قوي وفاعل .

ولا تستظرف يا الخميس بكلماتك السمجة : " ما يثير الفزع أن ثمة مواثيق خليجية بنصرة دوله بعضها البعض في حال تعرض أمن هذه الدول إلى خطر , ولكن الشيخ ناصر المحمد حبيب الفرس لا يريد إغضاب العيون الفارسية الجميلة ولا أن تتوقف هدايا السجاد الشيرازي لقصره " .

لاتقل ادبك وترفع عن بشائع اللفظ .. فسمو الشيخ ناصر ليس بحاجة إلى سجاد شيرازي أو غيره .. سموه من أكثر الكويتيين وطنية واخلاصا لبلده وعروبته , وهو وفي لأشقائه , لكن البعض بلغت فيه الأحقاد والخصومة في الخلاف إلى ترويج ماسموه بريء منه براءة الذئب من دم يوسف .. ولاصحة إطلاقا لما تقوله بأن سمو الشيخ ناصر يحتضن شخصيات إيرانية .. فمن حوله شرائح المجتمع الكويتي قاطبة سنة وشيعة بدو وحضر , وسموه يمثل الوحدة الوطنية بعينها , غير ان خصومه لايرون من هؤلاء إلا شخصيات شيعية , والمشكلة ليست في سمو الشيخ ناصر .. بل من في قلبه مرض وأجندات خاصة .

ونراك يا الخميس تكرر ما قاله البعض من الأطراف النيابية الكويتية , ونظن بعضهم اصدقاء لك .. فانت رددت كلماتهم ذاتها : " الشيخ ناصر لم يزر دول الخليج , وزار إيران مرارا .. والشيخ ناصر يحتضن رجل الأعمال محمود حيدر الذي وصف خادم الحرمين بأنه كوهين الخليج " .

والمفروغ منه , أن سمو الشيخ ناصر المحمد زار إيران مرتين إثنتين فقط مبعوثا من سمو أمير البلاد , ولم يزرها مرارا على حد ما تقوله نقلا عن أصوات كويتية ... ولاصحة لكلمتك عن عدم زيارته دول التعاون , فسموه حط فيها في جولة عمل في وقت سابق..والأسبوع الماضي كان في السعودية معزيا في وفاة شقيقة خادم الحرمين الشريفين , وقبلها في مؤتمر قطري .. فمن اين أتيت بافترائك ؟؟

والمؤكد أيضا ان سمو الشيخ ناصر لا علاقة له برجل الأعمال الكويتي محمود حيدر , وليس له شراكة تجارية أو غيرها معه .. هذا ما يثيره كذبا خصوم الشيخ ناصر , وحتى الآن لم يظهروا ورقة واحدة أو دليلا واقعيا على صدق ما يتفوهون به .. ومن الفداحة في الخطأ حقا يا الخميس , أن تعتمد على اقاويل ,وأنت كنت في يوم من الايام رئيس تحرير مجلة توصي العاملين لديك أن يتثبتوا من الحقائق قبل نشرها !!! .

ثم إن وصف خادم الحرمين بانه كوهين الخليج , وصف رفضه الكويتيون جميعا , وحظي هذا الأمر باهتمام مجلس الوزراء الكويتي , وفيه تقرر إحالة الصحيفة والقناة الفضائية التي يملكهما محمود حيدر على النيابة العامة , باعتبار أن ما قيل " مرفوض رفضا تاما , ويسيئ لشخص كريم ودولة شقيقة وعزيزة على الكويتيين " .

لكن يبدو يا الخميس أنك تريد شنق السيد محمود حيدر فورا .. وهذا ممكن في دول أخرى , لكن لايحدث في الكويت دولة القانون والحرية .. فالحكومة برئاسة الشيخ ناصر المحمد طبقت القانون والتزمت الدستور الذي يسيرها , وإذا كانت هناك دول منزعجة من ديموقراطية الكويت ,فهذا شانها .. تحاول اثارة امور غير صحيحة ظاهرها لغط حول سياسات كويتية تجاه طهران , وتشويهها الموقف الكويتي من البحرين .. وباطنها محاولة لكبت حرية الكويتيين والمساحة الرقابية الكبيرة لبرلمانها ... وأنت يا الخميس , تتناسى أن السلطة في الكويت ليست متفردة القرار كدول أخرى .. فهي تتحرك وفق أطر حددها الدستور , وحتما ستحاسب إن حادت عنها.. وهذه مشكلة من يفتقر إلى الديموقراطية , فهو يفسر المواقف الكويتية بغير حقيقتها , أو من نقطة مايهمه و ماتريده مصلحته .

ولو كنت ياالخميس تعرف الكويت جيدا , وتكتب منطلقا من منبع محايد , ما كتبت بأن " هؤلاء الإيرانيين ومنْ قبض عليهم ضمن شبكة التجسس من كويتيين نعرف جيدا بل نؤكد انه وبفضل من ناصر المحمد سيتمتعون بالحرية قريبا ولن يحاسبوا ضمن مسلسل التخاذل الكويتي "... فما كتبته ينم عن جهل أو هدف مرسوم لك بلا جدال .. فالشيخ ناصر المحمد ومن أصغر منه .. وحتى سمو الامير لايحق لهم التدخل في أحكام القضاء الكويتي .. وإذا رأى هذا القضاء أن المتهمين في الشبكة التجسسية أبرياء سيخرجون فورا من دون تأخير , ولا ينتظر التنفيذ أمرا من الشيخ ناصر .. فالقضاء الكويتي سلطة قائمة بذاتها .. ولو كان باستطاعة الشيخ ناصر المحمد السيطرة على القضاء والتدخل في أحكامه , لجيره لمصلحة قضايا رفعها ضد مسيئين إليه من بعض سياسيين وكتاب ... هؤلاء نالوا براءة وهاهم أحرار يمارسون حرياتهم الكاملة .

لكن يا الخميس , ماقلته ربما يفعله مسؤولون في دول أخرى , لكن في الكويت هذا مستبعد تماما , وثق في ذلك جيدا , لكن إن ابتغيت الإصرار على الكذب , فلن نجاريك فيه .. ومن كان له هدف مشبوه مسبقا تجاه الكويت يمكنه التلون والإبداع في البهتان .. بيد أن كل شئ ينكشف سريعا , مثلما هي كذبتك النكراء أن " السفارة الإيرانية فيها ثلاثة آلاف موظف .. بعلم الشيخ ناصر ".!! فهي كذبة استعرتها من أحد خصوم الشيخ ناصر المحمد أطلقها , ونال استهجانا وانتقادا كبيرين .. لأنها أم الأكاذيب .

لكن ما يجعلنا أن نقول لك قف ولاتتجاوز حدودك يا الخميس , هو مسعاك إلى أن تصف إعادة تعيين سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة الكويتية بانه " تعنت كويتي غريب تجاه تحذيرات خليجية لصانع القرار الكويتي ".

لن نسمح لك أو لغيرك بالتدخل في شؤننا الداخلية .. وليس من حق أحد سواء كانت دولة أو فردا بأن يحدد لنا كيفية تعيين رئيس وزراء الكويت .. فهذا اختصاص أصيل لسمو الأمير وحده بحكم الدستور .. ورأي الكويت مستقل , وينبع من مصالحها العليا , وسمو الأمير راى المصلحة في تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة , بعدما استشار شرائح شعبية, وتحرى رؤية الشارع الكويتي .. رغم أننا نربأ بأشقائنا الخليجيين توجيه تحذير يرفض تعيين الشيخ ناصر .. فهم لايتدخلون في الشؤون الداخلية للغير , مثلما لانتدخل في شؤونهم .

يا عبد العزيز الخميس , إن العلاقات الكويتية السعودية وطيدة جدا , وأسرة الصباح وآل سعود هم في الواقع أبناء عمومة في الماضي والحاضر والمستقبل .. والشعبان السعودي والكويتي هما الأقرب في قواسم مشتركة أكثر من غيرها خليجيا .. وأكبر جالية سعودية في الخليج موجودة في الكويت وتجد رعاية خاصة ..والكويت أميرا وحكومة وشعبا تعلم علم اليقين ان السعودية امتداد أمني لها , ولاتنسى الدور الفاعل والكبير في تحريرها من براثن الغزو العراقي البغيض .. مثلما الكويت ستظل على الدوام في سياسة متناغمة مع السياسة السعودية والخليجية باعتبارها من الثوابت الكويتية .. ونستغرب منك يا الخميس اتيانك بافتراءات تلمح إلى ان الكويت تضر السعودية !!!.. هذا لاصحة له من قريب او بعيد , وإذا كانت هناك اختلافات في الرؤى , فهي طبيعية , لكن لاتحيد إطلاقا عن الأسس والثوابت الخليجية , وخصوصا الثوابت الكويتية السعودية .

فلا تحاول يا الخميس , أن تدق الاسافين بين البلدين الشقيقين , او تصور نهجا غير واقعي في هذا الشان .. فهو بعيد عن الحقيقة .. وتجنب وصف الكويت بالتنكر لأشقائها , فالكويتيون هم أهل الوفاء على الدوام , وهم أهل الفزعة .. هم فزعوا لآل سعود في الماضي يوم انطلق المؤسس عبدالعزيز من أرض الكويت ليوحد الدولةالسعودية..والكويت هي أول من أرسلت وفدا إلى الرياض في حربها مع الحوثيين واضعة ماتملك تحت تصرف المملكة .. الكويتيون على الدوام مع أشقائهم الخليجيين في السراء والضراء من دون سرد الامثلة ... وإذا كنت تحذر الكويت من أن يأتيها غزو آخر , " لأن سياستها خاطئة ", فهذا هو في تفسيرك الضال حتما .. فمن غزا الكويت هو الطمع والجشع والديكتاتورية الصدامية , وليس لأن الكويت مخطئة في سياستها .. هذا جلي بين , مثلما هي واضحة كالشمس , براءة السياسة الكويتية من اتهامها بتأييد المواقف الإيرانية .. فالحقيقة المؤكدة هي ان الكويت تمارس سياسة مثالية عالية الفهم والنظرة المستقبلية .. والايام ستثبت ذلك , لمن يرى عكس هذا .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "
www.citytalks.co.uk