السبت، 2 مايو 2009

صدقت يا دكتور جمعان ... أنه " التيه " !!





اتذكر كلمة للنائب السابق و مرشح الدائرة الثانية الدكتور جمعان الحربش بعد أنتخابات مجلس 2008 عندما حذر من الأختلاف والصراع متخوفا على البلد من


" تيه بني أسرائيل " !




أن المراقب للأوضاع السياسية في الكويت يدرك أن مرحلة قرار ترك القرار الذي عاشته البلد في ظل تخبط حكومي و عبث في السلطة التشريعية منذ سنتين كان هو " التيه السياسي " الذي أوصلنا إلي ما نحن عليه اليوم ... فقرار ترك القرارات جعل البلد والشعب رهينه الصوت العالي والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور .. حتى غدى همنا اليوم نصارع بحجة الأختلاف في الرأي و الحقيقة صراعنا لبقائنا في ظل المخاوف من تهميش بعضنا البعض الذي أوصلنا إليه التيه السياسي الذي عشناه .




مما لا شك فيه أننا بلغنا اليوم أسوء مراحل عملنا الديمقراطي تمثلت بالوقائع على المستوى السياسي والأجتماعي والأقتصادي مما جعل أعطاب الفشل على جميع المستويات السابقة معرقل للإصلاح و التنمية ، ولا أريد الدخول بجرد التجارب الحكومية أو التوهان النيابي على مدار عامين مضت من أخفاقات على المستوى السياسي والأقتصادي والأجتماعي أيضا ، فبعثرة ورشة الأصلاح على صعيد تلك المستويات تحتاج اليوم أستراتيجية أصلاح أعمق مما كنا نطالب فيه سابقا . بل نحن اليوم بأمس الحاجة لمجموعة من الممارسات الأجرائية الهادفة إلي تحسين أداء مؤسسات الدولة حتى نستطيع تجاوز تاخرنا عن آخر تأخر كنا عليه .


و بعيدا عن القراءة الوردية لواقعنا السياسي اليوم من المؤكد أننا نعيش مرحلة أختلال في الموازين السياسية والأجتماعية على حد سواء ، وهي نتاج فكر لم ينضج سياسيا ف " جّل " حصاد سنوات العمل الديمقراطي التي طبقناها جدل وتنظير و نقد عقيم فضاع تاريخنا السياسي وأضعناه وفضلنا طريق معتم أوشك أن يجر مجتمعنا المدني للتهالك . وأصبح الوطن من أستهلاك قضاياه منهك .
فان كان من الصعب توجيه اللوم لنتاج فكر شعب منهم من آمن بالديمقراطية وآخر رأي الديمقراطية تقاس بحسب ما ينشد منها وتحرم على غيره و آخر من رأي الديمقراطية أن أكون وغيري يهمش . فلن يكون صعبا لوم الحكومة على دورها ليس كلاعب أساسي في العملية السياسية بل كلاعب مساند لإهواء بعض القوى السياسية التي ترى الديمقراطية بتهميش من تعي تنظيمه أكثر من وجودها و ثوابته أكثر ثباتا من أطروحاتها . وذلك لعدم وجود وعي فكري بجوهر الديمقراطية من تعددية بالفكر والنهج وأحترام الرأي الآخر .
وعلى سبيل المثال وليس الحصر دور الحكومة السابقة المساند لعراب التجمع السلفي الوزير أحمد باقر و الوزير الليبرالي التوجه و " الشعبي " الهوى فيصل بوخضور بالتآمر على وزير حدس السابق المهندس محمد العليم في مشروعي الداو والمصفاة الرابعة متناسيا دور الحكومة الحقيقي كسلطة تنفيذية تعمل على تقديم المشاريع التنموية التي تنهض بالبلد وشعبه مكتفية في دور عامل مساعد لمن أفتقد النهج السياسي ومزقته طموحات شخصية وافترسته الصراعات السياسية . فضاع عمل حكومتين سابقتين بدور لاعب احتياط تشركه متى ما رأت كتلة العمل الشعبي والتجمع السلفي أن له دور في هذا المشهد لتظفر كلاهما " بنصرا مبين " بتهميش و تحجيم الحركة الدستورية الأسلامية . وهنا فقدنا أبجديات قواعد اللعبة السياسية و الأخطر فقدنا دور السلطة التنفيذية ك " لاعب " أساسي في اللعبة السياسية بل و أفرغت السلطة من سلطتها لتصبح أداة بيد عشاق الشخصانية وتصفية الحسابات فسلبت من ديمقراطيتنا أهم ركائزه " ممارسة العمل البرلماني الحر " .
و قول كهذا ليس به من الحديث هول ... فممارسة سياسة التهميش والألغاء أن مورست في صرح كقاعة عبدالله السالم ومن قوى كان من المفروض تحمل برامج سياسية تدعم توجه المجتمع المدني نحو المزيد من الديمقراطية ستلقى بظلالها على موازين القوى السياسية والأجتماعية .. فيضيع موروثنا الديمقراطي المتوارث منذ 46 عاما في التيه الفكري فنتصارع لنختلف بالرأي ما دام الصراع مقاومة لسياسة التهميش و الألغاء بأسم الديمقراطية ومدعيها ممن يدعون بالسلف الصالح والشعبي الطالح . وما بينهما دور للحكومة السابقة جعل لكلاهما قوة مهيمنه على سمع الشارع و أقتصاده .
نعم يا دكتور جمعان الحربش أنه " التيه " الذي كنت تخشاه على البلد .. أنه التيه السياسي و الفكري الذي مارسه بعض مدعي الديمقراطية الذي جعل من مقاومه التهميش و الألغاء جل طموحنا بالعمل السياسي فسنختلف مع من جعل بيت الأمة لتصفية الحساب و هدم القيم الديمقراطية و سنصارع لنبقى مواطنين لنا حقوقنا في مجتمعنا غير مهمشين جراء ممارسات غير مسؤولة من قوى ليست سياسية أنما " سياسوية " لا تدرك شئ في الديمقراطية سوى عشقها للتنجيم و شعارات التعويم وتتفنن بالمضاربه بقضايانا و المتاجره بإصلاحنا ، هذة هي الحكاية و هنا اول موقع تطأ عليه أقدامنا أن أردنا مقاومة سياسة التهميش وبعدها أسعاف طموحنا الأصلاحي .
شكرا دكتور جمعان فقد كانت صراحتك شافية و حقيقية بكل ما طرحت و قدمت و أيضا عندما حاسبت في أستجوابكم الأخير للحكومة فمكاشفتكم لشخصانية العمل السياسي البرلماني الذي يمارسه دعاة الدستور و حمايته ومن السلف و تلفهم كنا نفقه دهاليزه ، لكن دفاعكم عن قضايا بلد وبعدها أصراركم لتبيان الحقيقة التي ندركها جميعا عن الوزير العليم من عطائه حتى نظافة يده هذا من أعطانا دافع كبير بالدفاع عن وجودنا حتى لا يضيع بين جعجعت الصوت العالي المفروغ من محتواه الشعبي و سوالف السلف .. أحترماك كثيرا مذ عرفاك بالمجلس لكننا اليوم زاد أحترامنا لك تأييد و مساندة .

هناك 4 تعليقات:

الدســتور يقول...

الظاهر عندكم الحركة و دور العليم
أهم من المال العام و خوف الشعبي و الشعب عليه

هل تناسيتم ان ايقاف الداو كم افاد البلد

و هل تناسيتم ان المصفاة الرابعة كم جهة رسمية اعترضت عليه


كل هذا مايهم المهم حدس ماتتأثر

ولد الديرة يقول...

جم باقي من الأربعين؟

هذيان يقول...

ابو الدستور



لا تمسك بالأمثلة ابحث عن الأهم يا ابو الدستور هل التهميش والألغاء يتناسب مع الحرية و الديمقراطية يا ابو الدستور

:)

هذيان يقول...

ولد الديرة

تبقى 50

:)