الأحد، 3 أبريل 2011

بل من يؤيد نهجكم يا البراك هو من يدمر البلد..ولاتتحدثواعن الإصلاح ..فإصلاحات سمو الرئيس كشفت زيفكم


عبثا يحاول البعض تنصيب انفسهم اوصياء على الشعب , رغم أنهم قلة قليلة لايعبرون إلا عن آرائهم الخاصة , الشارع الكويتي الذي خرجوا مناشدينه تأييدهم , نبذهم بقوة وبالواقع والدليل .. فظلوا ينعقون يوميا ويمارسون غوغائيتهم , فلم يلتفت إليهم أحد , مثلما تفعل الغالبية الشعبية اليوم بصد واستهجان لحملة تواقيع فقيرة التأييد والتفاعل , إلا من نفر يدورون معهم في الفلك نفسه .

وهاهم اليوم يطلقون التصريح تلو التصريح , معلنين أن الشعب يريد رئيس وزراء جديدا , بدلا من سمو الشيخ ناصر المحمد .. ولاندري من اين أتوا برأي الشعب هذا , إلا إذا كان الشعب بنظرهم كم ديوانية يذهبون إليها فيجدون فيها تصفيقا وتأييدا , ولو تجنبوا اهواءهم وأمانيهم وأجنداتهم الخاصة , لرأوا بالعين المجردة ,ألوف الكويتيين تخالفهم الرأي , وتعاكسهم التوجهات .. بل وتعيب عليهم مايفعلونه من سوء مسالك , وقبح الفاظ , وإساءات للديموقراطية .

بل إن السوء بلغ بهؤلاء , إلى ان يصفوا من يريد عودة الشيخ ناصر لرئاسة الحكومة , بأنهم " المنافقون والإنتهازيون والساعون إلى تدمير الكويت ".. وياله من سوء أدب , وتقول على الآخرين واتهامهم بفحش الأفعال واللاوطنية .

هل الغالبية البرلمانية التي ساندت سمو الرئيس منافقة وانتهازية وتسعى إلى تدمير الوطن ؟.. هل أنتم وحدكم الوطنيون , وغيركم بلا وطنية ؟ .. إن من يصدر منه مثل هذا القول , ماهو إلا فاقد للحس الوطني الحقيقي , لاعلاقة له بدستور يحترمه , يجهل أصول ديموقراطية , لايعرف منها سوى مايخدم مصالحه وتوجهاته .

إن الوطن , أسأتم إليه بغوغائيتكم ومسعاكم لفرض رأيكم بقوة وأنتم القلة على أكثرية تنبذ ما تفعلون من ممارسة يرفضها كل دستور ومنهج لبناء الأمم المتحضرة .

إن نعيق مسلم البراك ومن معه بلغ حدا بعيدا من السخف واللاأدب وفقدان اللياقة , عندما ينزعون عن سمو الشيخ ناصر المحمد كل عمل محمود , ويتهمونه بتدمير البلد , والبراك وربعه لم يتركوا كلمة مدح وتبجيل وإجلال , إلا وقالوها قبل فترة ليست بعيدة .. فهم من وصفوا سمو الشيخ ناصر بأنه " المسؤول الإصلاحي , ورجل المرحلة " .. واليوم يأتي البراك لينسف ماقاله ويتبرأ مما تلفظ به .. والواقع أن سمو الرئيس لم يتغير ولم يتبدل , فهو الإصلاحي بحق والديموقراطي الأصيل , غير ان من تغير هو البراك وجماعته , فهم ارادوا من الشيخ ناصر خنوعا لهم وتمريرا لمايريدون واستجابة لمطالب , فرفض واصر على الاصلاح ومعالجة الخطأ , فشنوا عليه حربا ضروسا , وتشويها وديكتاتورية في استجوابات غير دستورية لإحراجه أمام الشارع والاسرة الحاكمة , وإضعاف موقفه أمام سمو الأمير ..ولعل أصدق تصوير لهذا الواقع , ما أعلنه النائب أحمد السعدون : " سنفتش في الأوراق القديمة , ونخرج منها مايستوجب فيها مساءلة الشيخ ناصر مرة وإثنتين وثلاث .. حتى نسقطه ".. وهو تأكيد للشخصانية ومخالفة الدستور .. فلا يهم موضوع قديم أو جديد ... مسؤول عنه الشيخ ناصر او لا علاقة له به .. المهم نستجوبه ونحقق مانريد ليسقط ويترك منصبه .. فاي ديموقراطية , واي نواب يدعون حماية الدستور ؟؟؟.

إن مسلم البراك في كل تصريح يردد أن الشيخ ناصر هو من أطعم الشعب أغذية فاسدة , وسحل المواطنين وخنق الحريات وضرب الدستور .. من دون أن يعلم أنه مدح الشيخ ناصر .. فالأغذية الفاسدة كشفها الشيخ ناصر عبر البلدية وأمر بمواصلة الكشف والإحالة للنيابة والمحاسبة , والبراك وجماعته ثائرون لأن من تضرر من هذه العملية محسوبون عليهم , وهم قياديون تولوا مسؤولية الأغذية فخانوا الأمانة , وتبينت تجاوزاتهم وتدميرهم للبلد .. فكيف يسيئ البراك لسمو الرئيس , وهو من دافع عن مدير تحوم حوله الرشاوى وتسهيل الفساد للمفسدين ؟ .

وعبثا يردد البراك ملصقا تهمة لامحل لها من الإعراب فحواها أن الشيخ ناصر يسحل المواطنين , في اشارة الى حادثة ندوة النائب جمعان الحربش , وهو يعلم علم اليقين ان مفهوم سحل المواطن لا مكان له في الكويت ولم يحصل قط في البلاد .. حتى ندوة الحربش لم تشهد من هذا شيئا , وتفاصيل الحدث معروفة للكويتيين جميعا ., بل يدرك الجميع أنه كلام حق أريد به باطل .. وسمو الرئيس برئ منه براءة الذئب من دم يوسف .. لكن البراك وجماعته أرادوها تأجيجا , والتحمت مصالحهم مؤقتا مع آخرين يثيرون ملف الرياضة , فكان استجوابهم غير الدستوري .. وانتهى بغالبية تؤيد الرئيس , بل انفك التحالف المصلحي , ويحلم البراك بتكراره يائسا .

وإذا كان البراك يمارس الديموقراطية بمفهومه الخاص , وهي "من لم يمرر لي ما اريد , فهو غير ديموقراطي يحارب الإصلاح ", فإن من حق الشيخ ناصر أن يفخر بذلك .. فهو إصلاحي بحق وديموقراطي حتى النخاع .. سواء اعترف البراك وجماعته بذلك او لم يعترفوا .. ولأننا نعرف نواياه وماهي أجنداتهم .. فإن غالبية الشعب تتمنى عودة الشيخ ناصر رئيسا للحكومة ..لكن الكلمة النهائية لسمو الأمير , وله السمع والطاعة .. ومن سوء الأدب مع مقام سموه ان نقول نريد الشيخ ناصر رئيسا للحكومة , مثلما هو سوء أدب اكبر الكذب والإفتراء التحدث نيابة عن غالبية شعبية , بحديث مزيف بحق سمو الشيخ ناصر .

إن الكويتيين جميعا , يثقون بسمو الأمير لاختيار من يراه مناسبا لقيادة الحكومة .. وعندما يختار , فإن الأصل بمن يحترم الدستور ان يستجيب لهذا الإختيار ويتعاون مع الرئيس .. أما التصيد المسبق , والشخصانية في التعامل , فلا تصدر إلا من أصحاب النوايا المشبوهة والأجندات اللاوطنية .

www.citytalks.co.uk