الأحد، 1 أغسطس 2010

جولة سمو الرئيس في أميركا الجنوبية .. النتائج ترد على هواة النقد الشخصاني

*بعض النواب والمراقبين السياسيين يصورون أنفسهم بأنهم العارفون .. وهم الأكثر جهلا وتضليلا للشارع

* النمو الإقتصادي في أميركا اللاتينية 4,5 % ..وهو ضعف نمو الإقتصاد الأميركي ومنطقة اليورو

* الفرص الإستثمارية في أميركا الجنوبية ذهبية .. وسمو الشيخ ناصر فتح بابها بقوة للقطاع الخاص الكويتي

*العلاقة مع كوبا ليست سيئة .. والوقوف عند نقطة بعينها لايليق بأهل السياسة وليس من أصولها ومبادئها الأولية .. إلا إذا ابتغاها البعض فرصة لغاية في نفس يعقوب

* سياسة الكويت رسمها سمو الأمير بعناية .. وسمو الشيخ ناصر واحد ممن خبروها وعلموها .. فلا عجب أن يستقبل في دول زارها .. إستقبال الرؤساء

من وجه انتقادات إلى جولة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في أميركا الجنوبية , أثبت أن " الشخصانية تسيره , والرغبة في المعارضة لذاتها ومخالفة السرب , همه وغايته , وأكد أن نظرته التي لاتتجاوز أنفه , لاتجعله قادرا على تحليل الأمور بواقعيتها ومستقبلها .. ولذا ليس عجيبا أن ينطلق لسانه باحثا عن أي شئ حتى , يلقي بتوافه الأمور , على زيارة كانت الكويت عنوانها وتفاصيلها وهوامشها " .

فالمعيب فعلا , أن يوجه البعض اللوم لسمو الرئيس لأن " الدول التي زارها لاتمثل شيئا على الخريطة العالمية , وبعيدة جغرافيا لاتخدم الكويت " , وهذا يعكس بما لايدع للشك , كم من نوابنا والمراقبين السياسيين في البلاد " يصورون أنفسهم بأنهم العارفون , وهم أكثر الناس جهلا وتضليلا للشارع , من أجل تحقيق غايات معروفة , لاتغيب إطلاقا " .

ففي ظل التنافس الإقتصادي العالمي , وسعي الكويت إلى التحول مركزا ماليا عالميا , وموقعا جاذبا للإستثمارات الأجنبية , وموسعا نشاطاته التجارية الخارجية , فإن دول أميركا الجنوبية ساحة مهمة للعمل الإقتصادي المربح , والشيخ ناصر ما وجه قبلته إليها , إلا لأنها تحقق الغاية المنشودة ... وهذه الأرقام العالمية تؤكد أن " النمو الاقتصادي في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يبلغ 4.5 في المائة هذا العام، أي ضعف النسبة المقدرة للولايات المتحدة الأميركية , وأسرع بأربعة أضعاف عنها في منطقة اليورو" .

وكذلك " يتوقع أن يبلغ العجز المالي في أمريكا اللاتينية 2.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2010، مقارنة بنسبة 6.8 في المائة في منطقة اليورو و10.6 في المائة في الولايات المتحدة , في حين أن مجموع الديون العامة في المنطقة يبلغ فقط تقريباً نصف مستواها في أوروبا والولايات المتحدة " .

والتطورات الإقتصادية الدولية , وضعت " أمريكا اللاتينية الآن أمام فرصة للانضمام إلى آسيا في قيادة الانتعاش الاقتصادي العالمي، وهو ما جعل حكوماتها تعالج مشاكل عديدة أهملت لفترة طويلة , وهذا واحد من أسباب عديدة , جعلت زيارة سمو الرئيس تأخذ صدى بعيدا لدى الدول التي زارها .

وأمام السعي الكويتي إلى التوسع في نشاطاتها الإستثمارية الخارجية , وفتح الابواب أمام قطاعها الخاص ومساندته خارج الدول , فإن تدعيم العلاقة مع دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ضرورة حتمية , باعتبار أنها ساحة رحبة لإستثمار ناجح في البنية التحتية و مجالات عديدة كالإتصالات والمياه والكهرباء والغاز الطبيعي والمواصلات والأنترنت حيث تعتبر المنطقة الإعلى بين دول العالم الثالث في هذا الميدان ... في وقت تنتظر المستثمرين فرصا ذهبية في الموانئ والسكك الحديدية والطرق السريعة .

ولذا , فإن من أتعب صوته غامزا ولامزا بحق هذه الجولة , لم ينهك إلا لسانه , ولم يكسب سوى العيب بحقه , وتأكيد أنه " يتقصد سمو الرئيس فقط لأسباب شخصية محضة " .. حتى عندما تحدث عن كوبا وتصويتها في الأمم المتحدة ضد قرار ضرب العراق أثناء غزوه الكويت .. كلماته حق أريد به باطل .. " فالعلاقة مع كوبا ليست سيئة .. والتعاون معها موجود قبل الغزو وبعده .. والوقوف عند نقطة بعينها لايليق بأهل السياسة وليس من أصولها ومبادئها الأولية .. إلا إذا ابتغاها البعض فرصة لغاية في نفس يعقوب " .

ويحق لسمو الرئيس الفخر بجولته هذه , كما يفخر بأخرى غيرها جال فيها على دول مشرقية ومغربية .. ففي هذه وتلك وذيك .. بدا سموه رجل دولة من الطراز الأصيل , ويحظى بترحيب مميز للغاية .. بل كان مستقطبا الأسماع وقبلة العيون , وهو يتحدث في اللقاءات الرسمية والبروتوكولية شارحا مسعاه من الجولة وعارضا النهج الكويتي السياسي والإقتصادي .. ولا غرو أن يسرق مساحات واسعة من التغطيات الإعلامية هناك , وتبدي إعجابا واضحا في أطروحاته .

سمو الشيخ ناصر المحمد اختتم جولته في أميركا اللاتينية , مضيفا للكويت علاقات جديدة وطيدة تؤكد خطها الخارجي , وتساند ما ترسمه من توجهات تجارية ومالية وإستثمارية .. وفوق هذا وذاك , أظهر صورة ناصعة للسياسة التي خطها ورسمها بعناية شديدة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه .. فسياسة سموه تشربها الأبناء ولهم الفخر بذلك .. وسمو الشيخ ناصر واحد ممن خبروها وعلموها .. فلا عجب أن يستقبل في كل محطة يضع قدميه فيها .. إستقبال الرؤساء

www.citytalks.net