الخميس، 22 يوليو 2010

البراك يدوس الدستور ويسيئ للنظام وإستقرارالكويت بدعوته للخروج إلى الشارع

* إلى متى يظل مسلم يطلق التصريحات الرعناء وتسخير الديموقراطية لأجندته الشخصية ؟
* مسلم يحتاج إلى أن يُوقف عند حده , فلا نريد لنزواته أن تحرقنا جميعا ... ولا نبتغي غروره يقودنا إلى الهاوية
* عندما لم يجد في المجلس الحالي مجالا لممارسة تأزيمه المعتاد وعاش خسائر متتالية ... دعا إلى حل البرلمان !!!
* الديموقراطية تعني إحترام صناديق الإقتراع .. ومن أصول ذلك الأخذ برأي الغالبية .. وهذا ما كنت تردده وتصر عليه في مجالس ماضية
* كيف يدعي مسلم احترام الدستور ويصف تنقيح الدستور جريمة تستحق الثورة رغم أنه عمل دستوري من حق النواب والحكومة ؟
* الإحتكام للناس لايكون بالخروج إلى الشارع .. بل عبر صناديق الإقتراع بعد إنتهاء المجلس الحالي دستوريا
* دعوتك يامسلم نردها في نحرك .. وليس من حقك إرغامنا على مخالفة القانون .. وكفاك لعبا بالنار
* نهج البراك وعقدته وديدنه مع المؤزمين هو "العمل من أجل العودة لكراسي البرلمان مجددا " .. فبئس ما صغتم , وعار عليكم ما خططتم
كم جريمة وجريمة ارتكبها النائب مسلم البراك بحق الكويت؟ .. إلى متى يظل يتلاعب بالمفردات ويطلق التصريحات الرعناء المسيئة لإستقرار البلد وأمنه ؟ ... أما آن له , إدراك أن تصرفاته بعيدة كل البعد عن الديموقراطية التي تعيشها الدولة , وغايته تسخيرها وفقا لأجندته , مع من لف حوله؟ .
لماذا يحاول هذا الشخص أن يفرض علينا رأيه , ويوجه الدستور نحو قبلته , فلا يحترم رأي غيره ممن صدقوا مع ما أقسموا عليه , وعملوا وفقا للقانون , من غير تلاعب وقفز على الحقائق , وكذب وضحك على الذقون ؟
نعم ... مسلم البراك يحتاج إلى أن يُوقف عند حده , فلا نريد لنزواته أن تحرقنا جميعا ... ولا نبتغي غروره يقودنا إلى الهاوية .. وليعرف أنه يمارس الغوغائية والتضليل , مستغلا ديموقراطية لايفهمها , وحرية تفوق إدراكه , ونظاما بلغ صبره على تفاهاته حدا بعيدا , وآذانا سمعت منه الكثير , وآن أوان للألسن لترد عليه .
مسلم لافض فوه , منذ اليوم الأول لمجلس الأمة الحالي , يشعر أن لامكان مريحا له فيه , ولامجال لممارسة التأزيم وقطف ثمار الضجيج الذي يهتويه , فبدأ دعواته إلى حله و إجراء إنتخابات مبكرة ... مستندا إلى فلسفة الشخصانية المحضة : "فالبرلمان الذي لايخدمني لاحياة له , وما ألقى فيه مصالحي , أعداء الديموقراطية يسعون إلى تعطيله ووأد أعمله"!!! هذه حقيقة مسلم في المجلس الحالي , بل زاد سعير مبتغاه , فشل بعد فشل عاشه إثر خذلانه المبين في استجوابات خطط لها ونفذ سيناريواتها وأشرف على إخراجها .. ولا يكاد يكفكف دمعة عقب خسارة مساءلة , حتى ينهار أمام صفوف نيابية تشرع ما يعارضه , وتحيي ما حفر قبره من غير ذنب او خطيئة , سوى هوى في نفسه . واليوم يأتي مسلم بكبيرة الكبائر , ليفرغ ما في جوفه إلى العلن بلا دستور يدعى احترامه فيردعه , وشعب ينشد الأمان فيجله .. ونظام حاكم له السمع والطاعة فلايخرج عليه .... هكذا يطلقها "المتلاعب " وبسهولة : "مجلس الامة الحالي إذا استمر ثلاثة أعوام , لن ينتهي إلا بجريمة تنقيح الدستور , وإذا حصل هذا ووجدنا أنفسنا أقلية , سننقل المعركة إلى الشارع .. وفي هذه القضية سينتصر الشارع " !!!!
بإسم الديموقراطية , يهين البراك الدستور , ويضع مواده تحت الأقدام .. وينصب نفسه ناطقا رسميا بإسم الشارع , رغم أن الشارع هو من أوصل نواب البرلمان الحاليين الذين يرفضهم ... وإذا كانت هذه الفلسفة التي ينتهجها مسلم مبررة , فمعنى ذلك , أن من حق أي نائب أن يحرض الناس , بمجرد عدم رؤيته غالبية له في المجلس تخدم أهدافه وتطلعاته .. فهل هذه ديموقراطية ؟ ... الديموقراطية يامسلم , تعني ببساطة إحترام رأي صناديق الإقتراع .. ومن أصول ذلك الأخذ برأي الغالبية .. وهذا ما كنت تردده وتصر عليه في مجالس ماضية وجدت فيها متسعا " لتغوص وتبدع في بحر التأزيم والإنتقام الشخصي والتعدي على حقوق الأقلية النيابية " .
والإستغراب كل الإستغراب , هو تسميتك تنقيح الدستور جريمة ... ومحل الغرابة هو أن التنقيح مادة أصيلة في الدستور ... ومن أقسم على هذه الوثيقة , مطالب بالعمل وفقا لما تحتويه من مواد ولوائح .. فكيف تدعو يامسلم إلى الثورة والتظاهر في الشارع , إذا نُقح الدستور ؟؟ .. وهذا بعيدا عن تأييدنا أو رفضنا التنقيح .. فالمطروح هنا المبدأ الواجب عليك إجلاله والخضوع له كحق دستوري للنواب وأعضاء الحكومة , يمكن أن يسلكوه عبر قنوات دستورية , وفي النهاية يصل الإحتكام إلى التصويت .
في مثل هذه الحالة , ليس لدعوتك الشارع سوى معنى واحد لاغيره , هو الخروج على النظام العام , وتهديد الإستقرار .. فالتنقيح ليس انتهاكا للقانون , بل من لب القانون .. ولا علاقة له بالجريمة ..لأن الدستور لايشجع الجريمة ولا يقرها .. وتعديل الدستور في القانون لايعني جريمة .. فلماذا هي دعوتك إلى الخروج للشارع ؟ .. أليس البرلمان هو المكان الطبيعي لمناقشاتك واعتراضاتك وموافقاتك ورفضك .. وهو أيضا لكل أعضائه ؟ .
دعوتك يامسلم نردها في نحرك .. ونحن بريئون منها .. وليس من حقك إرغامنا على مخالفة القانون وتأجيج الشارع .. وكفاك لعبا بالنار .. فالكويت لاتحتمل سواءتك وذنوب من آزرك .. ولاتقل لنحتكم إلى الناس .. فمن ستحتكم إليهم يمكنك سماع رأيهم في إنتخابات تجرى بعدما ينتهي عمر المجلس الحالي الدستوري .. فهذا هو الحكم الحقيقي الذي تحاول القفز عليه , من أجل دغدغة إنتخابية فارغة ومكشوفة , صُغت مسارها مع مجموعة نيابية معروفة , تحت عنوان " عمل من أجل العودة لكراسي البرلمان مجددا " .. وهذه عقدتك يامسلم وديدنك .. فبئس ما صغتم , وعار عليكم ما خططتم.