
إن من يظن أن ما يجري في إيران هو احتجاج على تزوير نتيجة انتخابات فهو مخطئ ، فالإعلام الإيراني يحاول أن يصور الموضوع على أنه احتجاج انتخابي بحت وليس شيء آخر ، ولكن الحقيقة التي يحاول الإيرانيون أن يخفوها عن العالم أجمع أن ما يحدث في إيران اليوم هو ثورة انقلابية على نظام الولي الفقيه وتحديدا انقلابا على نظام خامنئي .
فقد سئم الشعب الإيراني " وحسب ما يروون هم لنا " أنهم يريدون الحرية ويريدون الإنفتاح على العالم ، ويريدون الحضارة ويريدون أن يعيشوا بسلام مع الكل ، وأن يحترمهم العالم ولا يهابهم ، فهم يريدون فك الحصار المفروض عليهم ويريدون أن يسافروا دون قيود ، وأن يروا التطور في إيران بدلا من أن يكونوا متقوقعين على أنفسهم ومنطوين ، أي أنهم يريدون أن يكونوا بشرا بدلا من حيوانات تابعين.
ثورة الشباب الإيراني اليوم لا يمكن أن يتصدى لها نظام الفقيه اليوم ، فطالما أصبحت الدماء تغطي الشوارع وبما أن الحُرمات انتهكت فلن يتراجع اليوم الثائرون بعد أن تم تجاوز جميع الخطوط الحمراء التي كانت ستوقفهم .
وهذا كان الرهان والتحدي ، فبعد أن بلغ اليأس مبلغه من نجاد أمر بالأمس استخدام كافة الوسائل لقمع الثائرين ، فكانت الإستجابة الأولى من مدعي عام أصفهان الذي أصدر بيانا يعتبر فيه أن كل متظاهر هو خائن ويطبق عليه حكم الإعدام .
ولا يعلم هذا الغبي أن ثورة الشعوب تغذى بالدم ، ولا يعلم أن كل قتيل أو شهيد يسقط يشعل فتيلا آخر نحو تفجير الثورة ، والدليل أن أول يومين من الثورة لم يكن المتظاهرون يجرؤون على المطالبة بالتحرر من نظام ولاية الفقيه ، ولكن ومع أول قطرة دم سالت ومع أول روح أزهقت تغيرت المطالب وباتت المطالب من تغيير نتيجة الإنتخاب إلى التحرير .
وطالما أن إيران متقوقعه على نفسها فالأكيد الأكيد أنها لا تعلم بالتطورات العالمية التي باتت من المسلمات ألا وهي أن كل الثورات يمكن قمعها إلا ثورة الشباب فإن بدأت فلا يمكن إيقافها إلا بتحقيق مطالبهم .
فالمتابع للأحداث يعلم أن كل القوة التي تدعيها إيران لم تمكنها ولغاية اليوم من صد الثورة أو إيقافها أو حتى إخماد نارها ، ومهما حاولت فلن تتمكن ، ورغم محاولتها تعمية الرأي العام العالمي عن مجريات الأحداث في إيران إلا أن ثورة الشباب التكنولوجية حالت ولغاية الآن دون ذلك ، فشاهدنا تصوير الهواتف وشاهدنا إنشاء المواقع بصورة سريعه جدا وتغييرها وشاهدنا الكم الهائل من المدونات التي تنقل الأخبار ساعة بساعة ، وشاهدنا بل وعايشنا ألم فقدان عدد من المدونون الذين كنا نتواصل معهم بكل ألم وحرقه كونهم استشهدوا وهم يبحثون عن الحياة .
فالمتابع للأحداث يعلم أن كل القوة التي تدعيها إيران لم تمكنها ولغاية اليوم من صد الثورة أو إيقافها أو حتى إخماد نارها ، ومهما حاولت فلن تتمكن ، ورغم محاولتها تعمية الرأي العام العالمي عن مجريات الأحداث في إيران إلا أن ثورة الشباب التكنولوجية حالت ولغاية الآن دون ذلك ، فشاهدنا تصوير الهواتف وشاهدنا إنشاء المواقع بصورة سريعه جدا وتغييرها وشاهدنا الكم الهائل من المدونات التي تنقل الأخبار ساعة بساعة ، وشاهدنا بل وعايشنا ألم فقدان عدد من المدونون الذين كنا نتواصل معهم بكل ألم وحرقه كونهم استشهدوا وهم يبحثون عن الحياة .
المزيد