
منذ 5 أيام و أنا أتابع مجريات أحداث أيران ... تابعت مثل الجميع التظاهرات عبر شاشات التلفاز ، وتتبعت الأخبار عبر جميع الوسائل الأعلامية التي تتيح لي أن أكون متابعة للحدث لحظة بلحظة .. فرحت جدا بمعارضة نتائج الأنتخابات الأيرانية .. و تألمت جدا لما يحدث اليوم للمعارضين و المتظاهرين ..؟
الوضع في أيران أقل ما يقال عنه مأساوي لا أنساني .. رأيت على المواقع الأيرانية كيف يضرب المعارضين و المتظاهرين .. كيف تضرب النساء و الطالبات بلا رحمه .. لكني لم أتوقع أن أرى صور طلاب قتلى في الجامعة و مساكن الجامعة في طهران عبر المدونات الأيرانية ؟
تابعت مدونات الطلبة و الطالبات .. قرات فكرهم و مطالبهم .. حقيقة أحترمتهم .. عندما تقرأ أنهم يريدون العيش بلا عداوات يريدون أن يشعروا أنهم أناس مثل العالم ..
تساءلت كثيرا .. أليست أيران التي تملك السلاح النووي .. أين امريكا .. لما لا تخلصهم . فهم يريدون الخلاص .. ونحن نعيش في عالم القطب الأوحد .. تذكرت سنة 1991 في حرب تحرير الكويت عندما حدثت الثورة في العراق على صدام حسين وبطشه . سأل الجنرال شوارزكوف بعد ذلك في برنامج لماذا لم تسقطوا صدام حسين و كانت يومها 14 محافظة عراقية خارج سيطرة صدام حسين و تعيش انتفاضة حقيقة على حكمه .. فرد قائلا لم يصلني أمرا من القيادة في واشنطن .. فعلمت أن إجابة تساؤلي لم يحن الوقت ؟ و الوقت أهم من الأرواح !
لكني أتساءل أين دور منظمات حقوق الأنسان في من يقتل اليوم في طهران و الأهواز و أصفهان و غيرها أين المنظمات الدولية و الخيرية و الأسلامية ... فمن يقتل اليوم مسلمين وبشر ، أن كانت الدول لا تستطيع التدخل لأعتبار الأمر شأن داخلي .. فأين دور تلك المنظمات ؟
كتبت كثيرا عن غزة لإيماني بقضيتهم ومن مبدأ أنساني أيضا .. و اليوم وبعد أن شاهدت خلال ال 5 الأيام الماضية ما يحدث لبشر لم يختاروا بلدهم و لا جنسيتهم أرى أنهم يستحقون أن يساندوا و لو بكلمة أحتراما لمبدأ أنساني قبل كل شئ .
تابعت يوم أمس احداث طهران وهذا الخبر
و حاولت كثيرا متابعة الأخبار بعدها لأعرف ماذا سيحدث لهؤلاء الطلبة .. وبما أن أغلبية المدونين من الطلبة وهم من يقودون التظاهرة .. حرصت أن أتابع المواقع التي نستمد منها أخبار أحداث إيران وأذا بمدونة اليوم لم تتحدث و لم يكتب بها شئ وكانت هذة المدونة لأحد الطلبة التي هاجمتهم قوات الباسيج و قتل ؟
ما أبشع أن تتابع وتقرأ لشخص لا تعرف عنه شئ إلا أنه أنسان و بأسم مجهول وتعرف أنه قتل ولم يمت !
و ما زالت أنسانية العالم صامته بمنظماته و بشره
و لا حول ولا قوة إلا بالله