التبعية في التأييد والفشل بالتنديد ؟

عندما نقرأ اليوم العناوين بالصحف والمنتديات والكتاب التي أصبحت تولول وتضرب أخماس بأسداس وتندد بقرار حدس بأستجواب رئيس الحكومة وكانت بالأمس القريب من أشرس المدافعين عن أستجواب المليفي والطبطبائي وهايف والبرغش تدرك أن (( هبلآ )) سياسي يمارس اليوم فكيف يستنكرون اليوم حقآ لنواب هم بالأمس حملوا لواء الدفاع عن غيرهم من النواب للحق ذاته,, أي أستخفاف بالعقول هذا ,, ماذا رأت تلك الأصوات في الأستجواب السابق وأي أحقية جعلته حكرآ لمن تؤيد من النواب دون غيرهم ,,,
اليوم عندما يخرج علينا النائب أحمد المليفي حتى يشكك في نوايا زملاء له في المجلس كنواب حدس أليس من المفروض أن يعرف النائب المليفي أن مكتب الأمانة العامة للمجلس أقرب من جسر البحرين يوم لوح بأستجوابه ومن ثم جعل البلد تعيش تأزيم لثلاثة أسابيع وبعدها حيى و رد التحية بسحب جناسي ولجنة تحقيق من المفروض انها أنتهت اليوم فماذا كان بجدره حتى يرتقب ملاس غيره ,,, وبعدها يخرج النائب صالح عاشور ويصرح بأنه يخشى أن يكون هدف الأستجواب هو حل المجلس بأتفاق بين أطراف من الحكومة وبعض نواب حدس ,, أين صالح عاشور عندما أدخل البلد في تأزيم الفالي وكان هو الذي تدخل شخصيآ في دخول الفالي للكويت وبعدها كان نجم البرامج الحوارية بالدفاع المستميت وتصريحات تحمل يومها الحكومة خطأ دخوله ,, أولم يكن النائب يعي التأزيم في ذاك الوقت أم كان يهدف لحل المجلس يومها أو السعي لحل الحكومة ,,,
ناهيك عن الأقلام التي تعالت أصوات أصحابها اليوم في الصحف والمنتديات والمدونات وهي من كانت تؤيد الأستجواب الماضي لرئيس الحكومة متناسيه أن ما يكتب لا يمحى ,, وأن للقارئ عقل ويدرك , فكيف بدلت آراؤها اليوم والوضع ذاته فهل كانت قناعاتها تبنى على قرارات غيرها وأنها تؤيد بالتبعية لا بالفكر والتوجه الحر ,,, وأنها تساق لمصلحة غيرها لا للبلد وأن الهجوم اليوم على حدس بأستجوابها المزمع تقديمه كرهآ في حدس لأن غيرها قد يكون يهاجمها لمصالح نيابية ليس إلا ؟
بغض النظر عن رأيي في الأستجواب اليوم وتأييده من عدمه ورغم أيماني الكبير أن المواطن اليوم غير المواطن منذ شهرين وهذا ما يجب على الحكومة أن تدركه جيدآ فالمواطن اليوم لم يعد يعاني من تردي الخدمات فقط بل أوضاعه الأقتصادية في تردي أيضآ والحكومة تتحمل الجزء الأكبر ولم يعد المواطن يبالي في تأزيمات الحكومة والمجلس ومن يبقى ومن يذهب ,,, لكن يبقى عارآ على من يتغنى في الدستور ويتحدث عن الديمقراطية أن يرى بالأداوات الدستورية والتوجهات حكرآ له لا لغيره وأن البلد لا تحتمل إلا رؤيته ولا قلب مخلص للبلد إلا قلبه ,,
أعان الله البلد على هبلآ سياسي يمارس اليوم وأعاننا أيضآ