الأحزاب بالكويت خطوة مؤجلة وغير آمنه !!

ما بين أصوات علت مطالبة بالأحزاب السياسية بالكويت وأصوات أخرى ترفضها خشية أدلجتها وخوفآ اكثر من تجربة الأحزاب بالدول العربية التي أثبتت فشلها تبقى مرحلة أعلان الأحزاب السياسية بالكويت بعيدة لفترة طويلة عن الواقع السياسي في الكويت لعدم وجود الوعي الفكري للقوى السياسية الكويتية بتعددية الفكر والنهج وأحترام وتقبل التوجهات المخالفة ومن هنا فأن السياسة أحادية الفكر والنهج من الصعب أن تكون أرض خصبة لوجود أحزاب سياسية تعددية ,,,,؟؟؟؟

بعد سقوط الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى أنتشرت بالدول العربية الأحزاب والأيدولوجيات التي كانت تحمل شعارات ومصطلحات تحررية ونهضوية وتقدمية وحاربة الرجعية و لكنها كلها أثبتت فشلها في أحترام وتقبل الفكر الآخر مما جعل منها في وقتنا الحالي مجرد تراث للسرد فقط ,,,!!

والأحزاب الحالية في الوطن العربي كلها مبنية على الخواء الفكري وضحالته دون برامج تنموية حقيقية تنهض بها الأمة مما جعل وجودها كعدمه إلا تلك الأحزاب التي تعاني من الخواء الفكري اللاعبة على وتر العقيدة والمستوردة من أفكار ومبادئ دول أخرى جعلت تلك الأحزاب المأدلجة وكلاء تروج لفكرها وعقيدتها بتنظير فارغ إلا من العبارات الحماسية ,,,؟؟؟

أن كانت القوى السياسية لدينا في الكويت عجزت عن تحقيق الديمقراطية الفعلية في تقبل نهج القوى السياسية المخالفة وعدم وجود برامج سياسية حقيقة تحملها في أجندتها فهل ستكون صالحة لتحولها لأحزاب سياسية ,, وفي ظل غياب الوعي الفكري لمن يرى في الأحزاب المأدلجة نهج سياسي يتبع فهل أعلان الأحزاب في الكويت خطوة آمنة ؟؟؟؟

(( ولكم في حزب الشيطان ومطبليه خير دليل ,,, ؟؟؟))