ديمقراطية بلا ديمقراطيين ,, فهل أنتهى عصر التدوين !!

(( تحديث ))
بعد وجود مدونات كويتية تتطاول على الذات الآلهية و المجاهره بالألحاد والتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم هل وجب وجود قانون ينظم المدونات حتى يحد من تجاوز عديمي الأخلاق ؟؟؟
من كان يرفض حديث الحكومة عن قانون ينظم عالم المدونات الكويتية ,,, ماذا يقول اليوم والتجاوز أصبح على الذات الألهية وعلى سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ,,,
حقيقة اليوم لا بد من قانون ينظم عالم المدونات ,, لأننا وبكل صراحة في بلد قانون وللحرية أدب وحدود و لا يحد من تجاوز الحدود إلا القانون ,,,؟؟؟
**
عندما نشطت حركة التدوين في الكويت لا شك كان الفضاء الحر أهم ركيزة أستند عليها المدون لكن السؤال هل ما زالت مدوناتنا الكويتية تحافظ على الحرية التي أستمدها من الفضاء أم أننا نقلنا واقعنا في الحياة السياسية من شخصانية و عدم تقبل حرية الرأي إلي عالم التدوين ؟؟؟

عندما تنامت حركة التدوين في العالم العربي كانت بحثآ عن حرية في الفكر والطرح بلا قيود ولا سلطة رقيب لكننا نحن بالكويت حملنا معنا أشكالية الديمقراطية التي نعيشها في الكويت في السلطوية في الطرح وعدم تقبل الرأي المخالف مما جعل عالم التدوين الحر بلا مفهوم الحرية الحقيقي وهذا ما بدى واضحآ في الأشهر الأخيرة حتى أن المدون بدأ يشعر بضيق حرية الطرح نتيجة لضيق أفق القارئ مما جعل عالم التدوين الحر لدى الغير مقيد لدينا بعدم تقبل الرأي من البعض ,,,!!!

بعد كثرة المدونات الكويتية لم ينتبه المدونين أن سلطة التدوين وفاعليته في بلد من المفروض أن تكون ديمقراطية بتنمية الفكر الحر وتطوير الديمقراطية لا بتنامي أعداد المدونات ,, فرأينا صراعات القوى السياسية تنتقل إلي عالم التدوين بل وسماجة طرح أعضاء قوانا السياسية ودكتاتورية الرأي وعدم تقبل الرأي المخالف سمة التعامل التدويني ,, فأن كنا على أرض الواقع سئمنا من عبث قوانا السياسية باسم الديمقراطية والحرية بلا نتاج أو أنجاز فما بالنا بعالم فضاء حر قيدنا أنفسنا به بأشكالية الحرية التي تفصل على مقاس متشدقها ,,,

ومن هنا ومن أشكالية حرية الفكر الناقصة هل ما زال عالم التدوين حر لدينا و نحن نعاني من فرد عضلات أستبدادية الرأي وعدم تقبل فكر الآخر وأحترامه ,,, فلا حرية دون سيادة عقل وفكر حر لا يتقبله بعض المدونين ولا يحترمه ,,!!!

اليوم وبعد أن جعل البعض من عالمنا التدويني الحر مقيد بأشكالية الحرية العرجاء التي أعتدنا عليها في حياتنا السياسية و عدم تقبل الرأي المخالف فكيف سيكون عالم التدوين الحر بلا حرية حقيقية ,,,

فهل أنتهى عصر التدوين