يا وطنا ولك حقآ علينا ,,,,
كنت في زيارة للمملكة العربية السعودية في فبراير 2006 وكانت بهذة الفترة مهرجان الجنادرية ,,,, كنا نتابع العرضة السعودية فكان خادم الحرمين الشريفين يرقص العرضة وتلك من الليالي التي أعتادة عليها ليالي الرياض في مهرجان الجنادرية ... فكان بآخر رقصة العرضة يكون البيرق بوسط راقصين العارضة السعودية على صيحات يا وطنا ولك حق علينا تحت راية سيدي سمعآ وطاعة,,, لحظات جميلة وممتعة الفزعة بها ,,!
اليوم ونحن منذ سنتان نحمل بالكويت بيرق الأصلاح تحت راية الحكومة الأصلاحية لنا حق بأن نقف نتساءل ما أنجزنا خلال هذة السنتين وما قدمت لنا الحكومة من خطط للتنمية ,, أين الوعود الأصلاحية وأين التطلعات التي حملناها أحلامآ يومآ تلو الآخر ,,, أن كانت زيادة الرواتب أخذت ما يقارب عام ,,يومآ إلي البنك الدولي للمنفعة فقط وبعدها إلي الحكومة ,, والكوادر ما زالت بمهب الريح وزيادة الخمسون الدينار بين الرافضين والمصرين تتمرجح , أين المواطن الكويتي من كل هذا وماذا حققت الحكومة له منذ سنتين . هل شاهدنا من الخدمات ما أختلفت علينا به الشوارع ,وهل رأينا من الحكومة تحرك جاد للفرد الكويتي , أن كنا اليوم نعيش بزمن الفوائض المالية وأرتفاع سعر برميل النفط ولم تحقق الحكومة أي أنجاز لمواطن الكويتي إلا أنها أشغلته بمصطلح الأصلاح الذي تم أستهلاكه من قبل حكومة لم تعي أن الأصلاح يبدأ بها دون غيرها ,,, فلو كانت لدينا حكومة قوية تحمل الأصلاح كنهج وليس كمصطلح لتشغل به المواطنين لكانت أستطاعت أن تنجز ولو أقل وعود قطعتها على نفسها ,,, وكانت أستطاعت التصدي لتهديد النواب وتصريحات لا تقل أستهلاكآ اكثر من تصريحات الحكومة فالمواطن لم يكن له نصيب من الأصلاح إلا اللحن النشاز من الحديث المستهلك والوعود التي لم تكن أكثر من حبر على ورق الصحف ,,,,,؟؟
في بلد مثل الكويت تعتبر الديمقراطية راسخة بالعمل السياسي كيف تعطل تنمية البلد من قبل الحكومة وقبلها المجلس لجهل كل منها أن الديمقراطية أساسها حرية الرأي والتعبير وتقبل الرأي الآخر وأن حالات قليلة لا تستطيع الحكومة أن تعممها على حياتنا الديمقراطية , الجميع يدرك أن السلطة التشريعية لها بعض الممارسات الخاطئة والتي نختلف معها ولكن لن نرضى و نحن شعب عاش على الدستور وأرتضى العمل الديمقراطي الحاكم والمحكوم أن تهلع الحكومة وتجزع من أي ممارسة تراها السلطة التشريعية حقآ كفلها دستور الأمة به مصدر السلطات فأن كانت الحكومة واثقة من أصلاحها فوجب عليها أن نقتنع أنه لن يصح إلا الصحيح ؟؟؟
أن ما تفضل به حضرة صاحب السمو أمير البلاد بالنطق السامي خلال جلسة الأفتتاح في دور الأنعقاد في المجلس المنحل " حين أكد على أحترام الدستور وأحترام فصل السلطات وأحترام التعاون وعدم العبث بالوحدة الوطنية " فهل طبقت الحكومة من النطق السامي شئ ؟؟؟
عندما تستقيل الحكومة فجأة وهي من بقية أربعة أشهر دون أربع وزراء في حكومتها ولم تستقل بعد أسئلة وجهها النائب السابق جمعان الحربش للنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تلك ما أساء للحكومة ضيق أفقها في أحترام حق النائب الذي كفلة الدستور سواء كنا نتفق أم نعترض معه ,, عندما يخرج إلينا رئيس الحكومة بحوار كهذا الحوار الذي أجري في صحيفة الرأي فهو تصعيد لموقف قد بدأ يهدأ ويأخذ للقضاء مجراه , عندما تكون القوانين وأحترامها مصدر للحكومة لبعثرة الأوراق تكون حكومة لا بوصلة لها ,,,؟
عندما يكون المواطن الكويتي هو مادة الحكومة من وعود بنحو مستقبل أفضل ورقي في مستوى الخدمات وتطلعات لعيش المواطن حياة كريمة في ظل المعطيات الأقتصادية دون تحقيق تلك الوعود فأي حكومة أصلاحية وأي حكومة أنجزت فقط أستهلاك عقل المواطن بمصطلح أصبح اليوم دون جدوى !!!
فمتى يرتقى الوزراء والحكومة برمتها وقبلها السلطة التشريعية إلي مستوى أحترام عقل الكويتي .
فهل ما زلنا سنحمل بيرق الأصلاح الحكومي أم أستهلكنا من حكومة الأصلاح وبقوة !!!
وفالك البيرق يا حكومة ولكن لن نكون أداة لرفع راية الأصلاح التي لم تكون لديك إلا مصطلح .
ويا وطنا و لك حق علينا
هناك 10 تعليقات:
لو ان هذه المقالة هي برنامج انتخابي لمرشحة فاعتقد ان النجاح سيكون حليفها او على الاقل ستاخذ صوتي الذي لا اعتقد ان احداهن تستحقه
جميل ان يرى المرء ابنة بلده بهذا المستوى في الثقافة والمتابعة السياسية ولكن ليس من الجميل الا تتصدر هذه المقالة احد الصحف اليومية
ليرى الناس كم نملك من نساءذوات مستوى عالي فكريا بالكويت
وان ليست كل بنات الكويت من يخرج بالاعلام ويخرعنا
فريج سعود
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك
فريج سعود اليوم ومنذ سنتين قبل نحن نعيش تصفية حساب وخصومة ةسياسية بعيدة عن الأحترام الشخصي فلذى منذ سنتين وأنا عهدت على نفسي أن لا تنزل لي مقال سياسي بصحيفة كنت أكتب بالسياسية قبل هذة السنتين وكتابات متواصلة عرض على عامود يومي لا أقبل ولن أقبل حتى لا أكون كاتب أجتماعي أكثر من سياسي وحتى لا تخوض بعموميات الحياة وتصبح جياتي عامة ؟
يوسفني ما وصل إليه الحال ويوسفني أن تجر عقول الكويتيين إلي أستغلال وأستهلاك
تبقى العودة للكتابة السياسية رهينة بالوضع القادم وما سوف تؤول عليه الأوضاع رغم أنني لست بوضع متفاؤل ؟
أما عن برنامج أنتخابي فوالله يا بوسعود لو عطوني الكرسي دون سعي فما أخذته وبرضو لأننا نعيش خصومة سياسية تفتقد أبسط أنواع أحترام العقل ؟
ومشكور على الصوت واصل
وصدقني هناك من الأقلام بين المدونين ما أحرص عليه أكثر من كتاب أعمده سياسية
شكرآ عزيزي
والله ذكرتني بالذي مضى
بختصار
بردي جبدي
حسافتج يا كويت
ومو يا أخيتك يبرد جبدي أنا :)
بسم الله على جبدك
عبثي
الله يجيب اللي فيه الصالح للبلد والمواطنين
وسنكون متابعين له بأذن الله
للاسف اللي عندنا فوضى وحياة غابة
والديمقراطية ما تكون الا مع احترام الدستور وتطبيق القانون وفرض دولة المؤسسات
احنا دولة فوضى وغابة وطال عمرك نخيتك رد عليه وقال عطيتك
الاخت هذيان، فعلا موضوع جميل في طرحه واسلوبه.
لست خبيرا في الشأن السياسي الكويتي و إن كنت متابعا له و معجبا به، إلا أني اجزم بأن الإشكال الفعلي في ديمقراطية الكويت هي في أن المتعاطين بهذا الشأن لا زال العقل القبلي و الطائفي هو المتحكم بهم، وهذا أمر طبيعي في مجتمع عربي يحيطه من كل إتجاه هذا العقل و متجذر للنخاع في النفسيه العربية الخليجية، فمثلا عندما تقرر كتلة برلمانية معينه مسائلة أحد الوزراء تجد الوزير تأخذه الحميّه و العزه و إن لم يعلنها او يظهرها إلا انه ما يلبث في ان يبدأ في التهديد و الوعيد و من ثما يستقيل بحجة معادات هذا التيار له طائفيا او عرقيا او بطيخيا، و عندما لا تعمل الحكومة كما يروق لمصالح بعض النواب الشخصية او القبلية او الطائفية تجد كل انواع الغضب و الإستهجان و كأن الحكومة قد فرضت عليهم من كوكب آخر او كأن تلك الحكومة ليست مكونه من كويتين مثلهم.
يجب أن اكون صريح فأنا اعتقد جازمنا بأن التجربة السياسية في الكويت لا زالت في مرحلة التكوين، لذا كل ما يحدث الآن من تجاذبات و صراعات و خصومات و إحباطات كل ذلك طبيعي، فأنا ارها على انها مرحلة شبيه بتلك التي تحدث للإنسان في مرحلة المراهقة و التي يصبح بعدها الإنسان كاملا في عقله و الجسده و يصبح بالتالي عنصرا فعالا لنفسه و للمجتمعات المحيطه به.
تحياتي
فتى الجبل
بالفعل أن لم يحترم الدستور من كلا الطرفين المجلس والحكومة فأن ديمقراطيتنا تفقد أهم ركائزها وهو الدستور
الشكوى لله
الأخ ياسر الغسلان
فالفعل الحياة السياسية لدينا بالكويت تعاني من مراهقي الديمقراطية الذين مازال شعارهم أنا و أخوي على ولد عمي وتلك تعمم اليوم على كلا الطرفين سواء سلطة تنفيذية أو تشريعية ,, ربما لأننا كشعب حصلنا على ديمقراطيتنا دون عناء فلم تعطى حقها الحقيقي الذي كان بالأمكان أن تتبلور الحياة السياسية لدينا بعمل ساسي منظم أكثر من عملنا اليوم !!
فدستور كدستورنا به مساحة كبيرة من العمل السياسي المنظم والحرية المتعددة لكن هناك عقول ما زالت تجعل من ديمقراطينتا مجرد تجربة ؟؟؟
شكرآ جزيلآ عزيزي وتحياتي لك
إرسال تعليق