أن ما تعيشه البلد اليوم أزمة صناديق تلك هي الحقيقة, ما بين صندوق المعسرين الذي تنوي الحكومة أنشاءه وما بين صندوق الأقتراع أيهما يسبق الآخر... فأن أرتضوه أعضاء مشروع أسقاط الفوائد وأنتهى الموضوع على هذا الأمر فلا بأس . وأن لم يكتفوا بهذا فالأقرب لهم صناديق الأقتراع وما بين أزمة صناديق سوف نرى مزيد من التأزيم أعتادت عليه الساحة الكويتية ولكن ربما شاهدنا الموقف الذي لم يعتاد عليه الناس ..صلابة الحكومة نعم صلابة لم تأتي وليدة موقف. مخطأ من يظن أن الحكومة كانت ضعيفة في يوم ما أو موقف ما الحكومة كان لديها أجندة مهمة ألا وهي ترتيب العمل السياسي في الساحة الكويتية وهذا ما نجحت به بالفعل مما جعلها على أستعداد أن تخاض الأنتخابات البرلمانية بأي وقت دون الخوف من الخمس الدوائر في ظل ضعف التكتلات السياسية الذي بدى واضح على أدائهم البرلماني؟
,فلم يكن يوما تحالفها ضعف مع حدس فالحكومة أدركت أن حدس كتلة منظمة صاحبة تأثير في الشارع الكويتي بدليل نتائجها في الأنتخابات السابقة فكان يجب عليها مغازلت حدس بل أستمالتهم كحليف قوي... وطوال السنة والنصف لا بد أن تكون الحكومةعرفت نقاط القوة والضعف لدى حليفها فأصبح نوع ما تحالف حدس مع الحكومة هو السلاح الذي حاربت الحكومة به حدس ,,, فحدس فقدت كثيرآمن ثقة الشارع وربما نرى تأثير هذا في الأنتخابات القادمة.وفي نفس الوقت فالحكومة صنعت ود كبير بينها وبين زعيم كتلة العمل الشعبي وذاك واضح لدى الشارع الكويتي وزاد هذا الود عدم وجود أتفاق بين رئيس الحكومة ورئيس مجلس الأمة الذي يعتبره السعدون دائما عدوآ له ......؟
وما ساعد الحكومة كثيرآ ضعف الأسلاميين وشتات أولوياتهم. فاليوم أصبحت خلافاتهم تظهر على العلن وذاك ما كان مستحيل أن يكون لولا أن الأسلاميين يعانون من أزمة حقيقية في صفوف كتلتهم مما أدى إلي أنشقاق في الكتلة وتكون كتلة أخرى فضلآ عن هذا أنها تخسر قوتها في نائبيها عادل الصرعاوي وفيصل المسلم الذين لا يريدون أقحام أنفسهم في قضايا تتبناها الكتلة تكون مبنية على شخصانية وتصفية حسابات فأصبحوا يتبنون قضايا كثيرة تطلقها كتلة العمل الوطني لإيمانهم لإيمانهم أنها تخدم المصلحة العامة وإيضا تناسب حساباتهم الأنتخابية...
والحكومة أخيرآ عندما أرتمت بأحضان الليبراليين فهي ترى أن رؤية الليبراليين هي ماتناسبها في المرحلة القادمة فعندما قام التحالف الحكومي الأخير مع الليبراليين الذين أراحوا الحكومة من العمل الشعبي الذي يعرف متى يصطاد فرض التأزيم بغض النظر عن نوعية هذا التأزيم يوم أتم إحراجه في الشارع بإنقسام غير مسبوق في صفوفه وهو من أعتاد عليه الشارع للدفاع عن قضاياه .؟
وما تبقى من المستقلين فالحكومة تدرك أن الخمس الدوائر لها حسبة لن تكون بالسهلة عليهم فهم لم يعود لهم ثقل وزاد ذلك عدم وجود حاجة أيضآ.
الحكومة عندما دخلت جلسة أسقاط الفوائد كانت تدرك أنها تستطيع أن تدير اللعبة من خلال أسلحة دأبت خلال السنة والنصف على سنها فكانت تريد أن تترجم للجميع على أرض الواقع أنها تستطيع أن تقلب الطاولة لمصلحتها مهما كانت الظروف المصاحبة لذلك حتى وأن حاول حليف التمرد عليها ... وحاول أشعال التأزيم فقد أمتلكت مفاتيح المطفأة, حتى أعلنتها صراحة لمن يحاول التأزيم ومغازلة الشارع الأنتخابي على حساب ما تسميه الحكومة أستنزاف الفوائض المالية أيهما تختارون صندوق المعسرين أم صندوق الأنتخابات ... تلك ما ستكشفه الأيام القليلة القادمة .وهذا ما نراه اليوم من تصعيد ضد الوزيرة نورية الصبيح
.فهل مازالت تعتبر الحكومة ضعيفة لا تستطيع إدارة الأزمات أم حكومة قوية أستطاعت أختراق جميع التكتلات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق