الأحد، 22 مايو 2011

فهد سالم العلي يمنح نفسه لقب سمو ؟..إنه تطاولٌ على حق لايملكه مثل إساءته للكويت بضربه ديموقراطيتها



*** لقب "سمو" يمنحه الأمير بأمر أميري وينشر في الجريدة الرسمية ويكلف رئيس الحكومة تنفيذه .. فمتى حصل عليه فهد سالم العلي حتى يتسمى به ؟؟؟

***كيف يعطي الشيخ فهد نفسه لقبا ليس من حقه ولايملكه ؟.. بل كيف يتطاول فيه على سلطات سمو الأمير وحقوقه؟.. وألا يعني ذلك أنه خرج على القانون المنظم في هذا الموضوع ؟؟؟

*** هل الكويت بلا حرية ولا دستور ولابرلمان حر .. بل سجون وقمع وكبت وتعذيب من يتفوه بكلمة انتقاد.. حتى يصف فهد سالم العلي بأن ديموقراطيتها على الورق فقط ؟؟

*** من يستمرئ التشكيك بمنجزات الكويت والتقليل من احترامها الحريات والديموقراطية إنما في قلبه مرض الشخصانية والأهداف الذاتية .. البعيدة عن مصالح الوطن العليا

***أليست هذه الكويت التي أقرت حكومتها برئاسة الشيخ ناصر المحمد قوانين زادت الحريات وإصدار الصحف وشرعت القنوات لتقول وتنتقد كما تشاء من غير قمع أو كبت ؟

***أهذا حظ الكويت مع بعض من نواب الشعب وأطراف من الأسرة يمارسون الكفر بعينه وهم يتعاملون مع الحكومة ويقسمون على تأزيم البلد لتحقيق أجنداتهم المشبوهة ؟


ماشاء الله .. رئيس هيئة الزراعة والثروة السمكية السابق فهد سالم العلي أصبح سمو الشيخ فهد سالم العلي ؟؟.. متى ؟.. لم نسمع بذلك ؟.. ما نعرفه , أن هذا اللقب يحمله سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد حفظهما الله .. وسمو الأمير منحه رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في 2006 عندما تولى منصب رئاسة الحكومة , وإلى جانب هؤلاء الشيوخ الكرام , يحمله الشيخ سالم العلي , عندما أسبغ عليه هذا اللقب سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد ... لكن من أين حصل الشيخ فهد على لقب سمو , حتى يرفقه قبل إسمه في بطاقة دعوة وجهها , لحضور مؤتمر يقيمه اليوم لحوار الحضارات ؟؟.

لقب سمو , لا يكون إلا بأمر أميري فقط , وسمو الأمير يكلف رئيس الحكومة تنفيذه بعد نشره في الجريدة الرسمية, فهل معنى ذلك , أن أمرا أميريا صدر يمنح فهد سالم العلي لقب سمو الشيخ ؟؟.. هذا لم يصدر , وبالطبع لم ينشر في الجريدة الرسمية , فكيف يعطي الشيخ فهد نفسه لقبا ليس من حقه ولايملكه ؟.. بل كيف يتطاول فيه على سلطات سمو الأمير وحقوقه؟.. وألا يعني ذلك أنه خرج على القانون المنظم في هذا الموضوع ؟؟؟.

هذا تجاوز ارتكبه فهد سالم العلي , ضمن ترتيباته لتنظيم مؤتمر حوار الحضارات , لايقل جسامة وبؤسا وإساءة عما أقدم عليه , وهو يتحدث عن الديموقراطية في الكويت .. فهو يراها "على الورق فقط .. وليست فعلية "!! .. هكذا يصفها علانية وعبر وسائل الإعلام .. وليته وصف الحقيقة كما هي , بل شوهها وضلل من يسمعه .. وكأنه يتهم الكويت بالديكتاتورية والقمع والإستبداد .. وهذه هي صفات من يطبق " ديموقراطية على الورق فقط ".. فلا حرية ولا دستور ولابرلمان حر .. بل سجون وقمع وكبت وتعذيب من يتفوه بكلمة انتقاد ؟؟.

هل الكويت كذلك , يا إبن الأسرة الحاكمة ؟.. هل سمو الأمير أغلق برلمان الكويت الحر أو تدخل ساعيا إلى تعطيل الدستور والتقليل من سقف عال يتمتع به نواب الشعب في الرقابة والتشريع ؟؟.. أليس في الكويت حريات إعلامية هي الأفضل في الشرق الأوسط بشهادة أكبر المنظمات الأهلية والإعلامية والرسمية أيضا ؟؟.. هل رأيت يافهد , برلمانا في المنطقة يستجوب رئيس حكومة , وسمو الرئيس يصعد المنصة مفندا ومدافعا وملتزما الديموقراطية والإصلاح كما في الكويت ؟.. أليست هذه الكويت , التي أقرت حكومتها برئاسة الشيخ ناصر المحمد قوانين إعلامية زادت الحريات وإصدار الصحف , وشرعت الباب أمام القنوات الفضائية لتقول وتنتقد كما تشاء من غير قمع أو كبت ؟.. ألست واحدا ممن استفادوا من هذه القوانين , فغدوت صاحب مؤسسات إعلامية تكتب وتنشر وتبث مايسيئ للحكومة , وتتطرق إلى ما تبتغيه وماترجوه مصالحك الشخصية , بلا عوائق ولا مضايقات ؟؟؟.

كل هذا يافهد , وتقول الكويت " ديموقراطيتها على الورق"؟؟ .. هل أنت في وعيك , أم ترغب امتهان الإساءة لبلدك وحكومتك ونظام الدولة ؟؟ .

شعوب كثيرة , تتمنى ربع مالدى الكويت من حريات , ومايحياه الكويتيون من ديموقراطية ومساحة واسعة من التعبير وطرح الآراء بقوة , من دون خوف من أن يأتي إليهم زوار الليل , يأخذونهم إلى ما لايعودون بعده إلى أهاليهم ؟؟.

إذا كانت لديك يافهد موقف من الحكومة , ورغبة في أن ترأسها , فهذا ليس من حقك إطلاقا أن تتطاول على الكويت , وتسيئ لنظامها , وتقلل من جهود الحكومة وتشوه ما التزمته من نهج ديموقراطي .

عندما يتعلق الأمر بالكويت , كلنا لها دروع تحميها , وإعلام يرفع قدرها , وصوت يعلي شأنها .. وليس أبواق إساءة وتشويه والحط من رفعتها وموقعها ... ومن يستمرئ التشكيك بمنجزاتها , والتقليل من احترامها الحريات والديموقراطية وصون حقوق الإنسان , إنما في قلبه مرض .. مرض الشخصانية والأهداف الذاتية .. البعيدة عن مصالح الوطن العليا .. ومن يتجن على الكويت فيأتي على ضربها بما ليس فيها .. إنما نُزعت منه الوطنية الحقة .

لانقول إن الكويت صانت حقوق الإنسان بدرجة كاملة , ولاتوجد دولة في العالم حققت هذه المرتبة , لكن في الوقت نفسه , لايمكن لأحد في الدنيا إنكار القدر الكبير الذي بلغته في حفظ كرامة البشر ,ووضعت القوانين التي تمنح كل ذي حق حقه .. فهل لايعرف فهد سالم العلي هذا ؟؟.. أليس جديرا به , وهو ينظم مؤتمرا لحوار الحضارات إبراز جهود الدولة في هذا الشأن ؟؟.. أم يحرص فقط على رص الصفوف والجهود إلى وصف الكويت بما يصورها بأنها " ديموقراطية على الورق ؟؟؟" .

هل هذا هو حظ الكويت التي أكرمتنا ووظللت علينا وكانت لنا الحضن الدافئ والشجرة الوارفة الظلال ؟؟؟ .. أهذا حظها مع بعض من نواب الشعب يمارسون الكفر بعينه وهم يتعاملون مع الحكومة , ويقسمون على تأزيم البلد لتحقيق أجنداتهم المشبوهة ؟؟.. هل تستحق الكويت الإبتلاء بأطراف هنا أو هناك من أسرتها الحاكمة , فقدوا بوصلة الحكمة وتقدير الموقف وتقييم الظروف , فجعلوا همهم وفكرهم ومنالهم " نيرانا يشعلونها وقضايا يفتعلونها وإشاعات يروجونها وتحالفات يعقدونها غاياتها تأزيم وتأجيج " , من أجل مناصب وكراس عليا , أو تصفية حسابات مع الحكومة أو رئيسها .. ولربما شيء أكبر ؟؟" .

" جريدة حديث المدينة الإلكترونية "