الخميس، 10 فبراير 2011

عظائم الأفعال .. مدرستها سمو الأمير .. وناصرها سمو الرئيس



الكبار لاتصدر منهم إلا عظائم الأفعال .. ولأنهم كبار تسمو افعالهم فوق هامات السحب .. سماتهم الطيبة والشهامة وعظائم الأخلاق .. وهكذا هو سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد .. ولان سموه مدرسة , حتما يسير على نهجه من تربى فيها , وانتهل من نبعه .. ولذا ليس غريبا أن يكون سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مثل أستاذه ومعلمه الأول .. حفظهما الله ورعاهما .

إن عفو سمو الأمير عن الدكتور عبيد الوسمي وطي ملف قضية تطاوله على النظام والذات الأميرية , وسحب سمو رئيس مجلس الوزراء قضاياه ضد محمد الجاسم وخالد الفضالة ومحمد الوشيحي , إنما هي رسائل مليئة بالمعاني المهمة , ودرس لكل صاحب عقل يفكر ويفهم .. فسموهما يؤكدان أن القضايا المرفوعة ليست ضد أشخاص وليست خصاما سياسيا , بقدر ماهي تعزيز للقانون , ووفرض أهمية احترامه من جانب الصغير والكبير .. وهو مايجب أن نتبعه , باعتبار أن هذا هو مسطرة , بها تستقيم البلاد والعباد , ويتقدم وطننا , وتستقر النفوس وتطمئن القلوب .

والمؤكد أن أسرة الحكم في البلاد , هي من الكويتيين وإليهم .. ليس بينهم حواجز وأبواب مغلقة .. فحكامنا بحق هم لنا أسرة وأهل , نأتيهم في مجالسهم فنلقى ترحيبهم , ويأتون إلينا في دواويننا وأفراحنا وأحزاننا دائما من غير تكلف وبكل تواضع .

وأمام مكارم سمو أمير البلاد , وتسامح سمو الرئيس , فإن الأطراف النيابية التي كانت وراء أحداث قادت إلى هذه القضايا وتأجيج لامبرر له , فإن الحكمة تفرض عليهم أن يعودوا إلى رشدهم , ويسلكوا دروب العقلانية والتعاون مع الحكومة وفقا للدستور بعيدا عن أجندات شخصية لامعنى لها .

حفظ الله الكويت ودمت يا سمو أميرها تاجا فوق رؤوسنا .. وشكرا لسمو الرئيس لما تقدمه من عطاء مخلص .

www.citytalks.co.uk