السبت، 19 يونيو 2010

سمو الرئيس والنائب الأول قلب واحد في جسدين .. رسما مبادرة الرياضة بتميز

* سمو الرئيس والنائب الأول فريق مشترك ينهل من مدرسة شيخ الشيوخ صباح الأحمد .. وعنوانه "الكويت والكويتيين أولا وأخير"
*ناصر المحمد انتظر الحل الرياضي من المتخاصمين أنفسهم طوال فترة خلافهم..والمبادرة كان فيها مع الشيخ جابر عقلا واحدا من أجل الإصلاح وليس خشية الإستجواب

حطت الأزمة الرياضية رحالها بعد فترة ليست قصيرة من التنازع والتباعد .. لم يخل من ضرب تحت الحزام , بين أطراف كانت المصلحة الشخصية محركها.. والتعصب قائدها , ماساهم في إطالة أمد القضية وتدويلها ... غير أن على طريق "اشتدي يا أزمة ... تنفرجي " , جاء الفرج ليفتح نافذة طي صفحة الخلاف .. ويفسح ساحة واسعة تجمع من صنعها , إلى طاولة المتصالحين ... وترسم مستقبلا لتطلعات طال أمدها , ترتجي يوما تعيد فيه الرياضة الكويتية فخر أمجادها

.طريق لم يكن سهلا في زحمة الأنانية والذاتية وخطأ المسلك وتعرج المسار لهذا وذاك .. تباينت الخطى وتعثرت الأقدام .. أراد صاحب القرار , صفاء منبعه قلوب أهل الموضوع , ولقاء يدعون إليه وهم فيه المضيف والمستضيف ... غير أن شيئا من هذا لم تشرق شمسه , فكانت الحاجة إلى النهاية الحاسمة .. تنهي ما طال أمده , وتسدل ستارا على مشهد طال عرضه .. تحت إرادة إرادة سمو أمير البلاد.. ليحتوي الإختلاف كله بسعة صدره .. ويصغر جل التباغض بطيبة روحه .. فيضفي سموه هيبة الحكمة والحكم .. ويعلم للمتجاهلين , أصول الحوار , ولقاءات الديموقراطية .

في كل هذا , بدا سمو رئيس مجلس الوزارء الشيخ ناصر المحمد ساميا في حسن القرار وقدرة التدبير , فصاغ مبتغى حكومته وما إليه نوى , ليرسم مع نائبه الأول الشيخ جابر المبارك ثنائية النجاح ... لوحة ألوانها وتفاصيلها تكشف قلبا واحدا للشيخين , وإن كانا في جسدين مختلفين .. كلاهما يخطو بتنسيق مشترك , و يعملان كل منهما يدرك مايريده الآخر .. و لذا ليس عجيبا أن يكون الشيخ جابر نائبا عن الشيخ ناصر في المبادرة الثلاثية لمعالجة القضية الرياضية , ولسان حاله والناطق بإسمه .. فما يسعد الأول يضحك الثاني .. والجرح يؤلم الإثنين معا ... لا فرق بينهما .

وليس جديدا أمر كهذا , فالكبيران " أبو الصباحين" كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .. والقضية الرياضية شاهد حي .. فهي استمرت أكثر من أربعة أعوام .. ولما حانت جراحتها , كان " الشيخان" عقلا واحدا " آمن بساعة الحل " .. و يدا صاغت أصابعها " سيادة القانون " .. وروحا " نبضت بضرورة النهاية , من غير تلكؤ أو محاباة لقريب أو بعيد " .. وهذا ليس خشية استجواب أو مواجهة مع سلطة .. فكلاهما يدركان وقبلهما المستجوبون , أن المساءلة " لودخلتها الحكومة , لتجاوزتها بلا أدنى عناء " .. غير أن إتفاقهما الدائم , هو من قادهما إلى القرار الأخير .. وسطر بيانا لحكومتهما خطت خاتمة الحدث .. فنعم القرار , وحيا الله من بث فيه الروح .

" أبو صباح " الرئيس , و " أبو صباح" نائبه الأول شرًحا المبادرة الحكومية بمهنية الجراحين المهرة , ليمهرها الشيخ جابر بتوقيعه بإسم سمو الرئيس وإسمه , وأفسحا المجال لمشاركة رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي , يغدو فيها حمامة سلام لدى أطراف نيابية " تريد أقصى درجات المواجهة بين السلطتين " .. وفسحة أخرى لوزير الشؤون محمد العفاسي ممثلا للحكومة وجهة يرأسها , الرياضة من مسؤولياته .. فكانت اللحظة الأخيرة .. لحظة أسعدت الرئيسين والنائب الأول والوزير والمتخاصمين وهيبة المؤسسة البرلمانية والحكومية .. مشاعر حب وود .. أبدع في نثرها على السلطتين " ناصر وجابر " .

سمو الشيخ ناصر المحمد .. معالي النائب الأول الشيخ جابر المبارك .. الكبار لا تصدر منهما إلا عظائم الأفعال .. وخطواتهم بثبات تسير نحو العلا.. والحكومة بكما تسمو وترقى .. فأنتما من مدرسة أمير السمو , وشيخ الشيوخ .. وسيد الديبلوماسية وفخرها صباح الأحمد .. فهذا بحد ذاته, لكما - بعد الله وفضله - نهل الثريا .. فكيف وأنتما ممن تميز بإخلاص , وآمن بإصلاح , وعاش وسيموت , الكويت والكويتيين له أولا وأخيرا .

www.citytalks.net