الأربعاء، 13 مايو 2009

الجوعان ليتك ساكت


حمد الجوعان ذاك الرجل الذي اختفى حِينا من الدهر وعندما حان وقت الخروج والبوح بالأسرار نطق كفرا عامدا متعمدا ! فهذا الرجل حاول أن يزرع في عقول الشباب الذين تحمسوا للسماع له وللحضور الذين تسابقوا لإطراب آذانهم بما سيشدوا به ذاك الغائب الذي عاد فجأة للساحة الإعلامية والأضواء وعاد للحياة! فحاول أن يزرع فيهم مفهوم الإغتيال السياسي وأن الكويت دولة بوليسية ودولة ذات سجل إجرامي ومتشبعه بسجل الإغتيال السياسي !

ولن نخوض فيما قال وزاد واتهم وحرض ، ولكننا فقط نريد أن ننعش ذاكرة هذا الرجل الذي كبر في السن وبدأت ذاكرته تتلاشى وتمحى لنقول له : هل تعلم يا دكتور من هما الجهتان اللتان فجرتا في الكويت ومستا قادتها السياسية ومستا بيت الديموقراطية وزعزعت أمن الوطن واستقرار المواطن وضربتا بعرض الحائط كل ما يمت للحرية من معنى بمحاولتها طمس دستور حريتها عن طريق تفجير مجلس الأمة عام 69 ومحاولة اغتيال صاحب السمو عام 85 ؟

سنترك الثانية ونخوض في الاولى ففي عام 69 قامت مجموعة من أبناء الكويت للأسف بمحاولة تفجير لمجلس الأمة وتفجير أحد مخافر العاصمة ، فهل تعلم من هي هذه المجموعة ومن هم أفرادها ؟
فبئسا للقومية العربية التي فجرتم الكويت تحت مسماها ، وبئسا لليبرالية التي تتشدقون بها وتتفاخرون بأنها أساس للديموقراطية وأنتم من فجر بيتها وقاعتها ! وبئسا بل وتبا على رجال حاولوا ولا يزالون يحاولون تزوير التاريخ ومحوه من ذاكرة الكويتيين وكأن التاريخ لا يؤرخ ، بل وراهنوا على قصر ذاكرة الشعب الكويتي الذي سينسى أفعالهم وصنيعهم !

فرحم الله الربعي الذي فجر وهرب هو ومن معه من مجموعة فلا تجوز على الأموات سوى الرحمة ، وبعد عودته للكويت من بعد الهرب عاد وحمل على الأكتاف نائبا في عام 85 وليس هذا فقط بل أن الخطيب نفسه وصديق عمرك صار نائبا وحمل على الأكتاف رغم أنه هو من بارك للوحدة العربية التي توجت بين مصر وسوريا وليس هذا فقط بل وطالب في خطابه ضم باقي الأقطار العربية وطبعا كان من ضمنها الكويت !