الاثنين، 30 مارس 2009

حمد بن جاسم : توبة من دعوة إيران بقمة العرب

في صحيفة الشرق الأوسط، برز العنوان التالي: "حمد بن جاسم: توبة من دعوة نجاد وحماس.. مناقشة ساخنة سودانية ـ قطرية ودعوة إيران لترجمة الأقوال إلى أفعال.. وتمسك بمبادرة السلام."
وقالت الصحيفة: "قالت قطر أمس على لسان رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إنها لن تدعو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للقاءات العربية المقبلة. وفي مؤتمر صحافي قال: 'حجة مؤتمر الدوحة (حركة) حماس و(الرئيس الإيراني) نجاد.. تبنا لن نحضرهم.. توبة.' مشيراً بذلك إلى المؤتمر الذي عقد لدعم غزة في العاصمة القطرية قبل قمة الكويت وقاطعته دول عربية.
وفي الوقت ذاته طلب الوزير القطري أن لا يتم وصف الحالة العربية بأنها تدعو للمصالحة، محبذا تسميتها باختلاف في وجهات النظر. وفي الاجتماعات المغلقة للوزراء العرب قدمت السعودية ورقة بشأن تعزيز جهود المصالحة العربية تتضمن 6 التزامات يتعهد بها القادة، بينها الابتعاد عن لغة إثارة الفتن ولغة التهجم والتوتر
.
بالنسبة لنا كنا وما زلنا نراهن على قمة الكويت قمة المصالحة وندرك ان مساعي المصالحة لم تتوقف في ذلك اليوم بل رأينا تحرك بعد قمة الكويت يتوج جهود هذة المصالحة وأن كان عدم حضور مصر اليوم في القمة لا يقلل من نجاح هذة القمة وقبلها مساعي مصالحة الكويت فمصر أعلنت مسبقا على لسان مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والبرلمانية المصري أن مصر ملتزمه بكل ما يصدر من قرارات قمة الدوحة ، والأهم أن بيان قمة الدوحة مبني على ورقة سعودية من 6 نقاط وهذا ما ذكرناه سابقا في قمة الكويت عندما كان العنوان البارز
قمة الكويت (( مهما حاولت أيران أن تقتحم بوابة العرب وأن نجحت بالعراق فلن تنجح من خلال بوابة غزة لنزع مفتاح الزعامة السنــــــية من السعودية ومصر )) ، ، واليوم بالرغم من تلك الأصوات التي شككت بأكتمال المصالحة من ذوي سوق الحديث والوراقين وأقلامهم إلا أننا نتائج قمة الكويت تنجح أمام أعيننا وأعين العرب .
قمم عربية عربية رغم الأوضاع الأقليمية والأقتصادية الصعبة والغير أعتيادية إلا أننا تجاوزنا مرحلة تمزيق عربي بيد إيران
شكرآ يا صاحب السمو

هناك 3 تعليقات:

soor يقول...

دائما كويتنا مبادرة على الصعيد العربي والاسلامي ولله الحمد..
وبانتظار مبادرات تنمية داخل البلد .. فالكويت أولى
وشكرا على موضوعك ..

ياسر الغسلان يقول...

هذيان
لو تجازنا التغلغل الأيراني فكيف سيتعامل العرب مع سياسيين من بقايا هنجهيات الماضي ممن فهموا السياسة على أنها تصريحا و إتهامات و محاولات إغتيال .
وجود بعض القادة العرب المهلوسون الذين يعتقدون أنهم عقلاء هي مصيبتنا و نقطة ضعفنا الحقيقية.
تحياتي

غير معرف يقول...

بعد سنوات طويلة من الحيرة عن سبب الخلافات المستمرة بين قادة الدول العربية، وهي الخلافات التي لم تسمح بانعقاد قمة عربية كاملة النصاب برؤساء الدول منذ أكثر من أربعين سنة، بعد الانتظار الطويل هذا تبين أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد هو السبب الرئيسي وراء ذلك كله، بل إنه سبب مشاكل الأمة العربية بشكل عام، والدليل على ذلك أن مصر والسعودية وبعد أن اكتشفتا العلة الحقيقية لفشل القمم العربية طلبتا من قطر، وهي الدولة المنظمة للقمة العربية، عدم دعوة «المخرب» نجاد للقمة كشرط لحضور قادة الدولتين.

الآن وبعد أن وافقت قطر على عدم دعوة «نجاد» للقمة «إكراما لخاطر» المعترضين ولإنجاح القمة التي تعقد في الدوحة سترون القرارات «الحاسمة» التي سوف «تكسر الدنيا» وستجعل إسرائيل ترتجف خوفاً من التضامن العربي، وسترون أن القادة العرب المختلفين دوماً سيصبحون «حبايب ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات».

وبعد أن اكتشفنا «فيروس نجاد» الخطير نبشركم بأن المشاكل العربية العالقة كلها ستحل، فقضية دارفور ستعرف طريقها للحل بطرفة عين، وستعود الأراضي الفلسطينية المحتلة عما قريب، وستنتشر الديمقراطية في الدول العربية، وسيزول الفقر من المجتمعات العربية، ونسيت أن أقول لكم إنه تم اكتشاف أن زيادة نسبة مرض ارتفاع ضغط الدم في المجتمعات العربية ليست بسبب أوضاعهم التعيسة، وإنما أيضاً بسبب الرئيس الإيراني نجاد لأن العرب بمجرد أن يروا صورة نجاد يرتفع معدل ضغط الدم لديهم. ألم أقل لكم أن القادة العرب اكتشفوا السبب «الخطير» وراء فشل القمم العربية، وهو «العميل» نجاد الذي ربما ما زال يخطط لضرب الدول العربية بالمفاعل النووي الإيراني. ومن الآن فصاعداً، فإن الأمور ستتحسن بصورة مذهلة. إذا لم تكونوا مصدقين فانتظروا ساعات وسترون بأم أعينكم القرارات التي ستصدر عن القمة، والتي ستثبت لكم بالدليل القاطع صحة أن «نجاد» هو سبب كل النكبات العربية، وأن «قعدة» بسيطة بين الزعماء العرب- من دون نجاد بالطبع- كفيلة بحل كل المشاكل.

في مذكراته الممتدة لأكثر من نصف قرن، يتحدث محمد حسنين هيكل الكاتب المصري المعروف- الذي كان مقربا جداً من الرئيس جمال عبدالناصر، وله علاقات بالعديد من الملوك والرؤساء العرب وغيرهم- كيف أن الرؤساء العرب كانوا يتأمرون على بعضهم بعضا، وكيف أن البعض منهم كان يحضر إلى القمم العربية الطارئة- خصوصاً تلك التي تعقد في أوقات الأزمات التي تحدث مع إسرائيل- ثم يخرج من الاجتماع لينقل ما دار في الاجتماعات إلى أميركا وإسرائيل. كما يروي هيكل كيف أن بعض القادة كان يطلق الشعارات الرنانة والمواقف العنترية لإلهاء الشعوب العربية- أو كما كان يسميها شاه إيران «صوت المدافع الفارغة» - ثم يعود ليقدم التقارير المفصلة إلى الاستخبارات الأميركية ويجتمع في عواصم أوروبية مع مسؤولين إسرائيليين. طبعاً كل هذا التاريخ «الحافل والمشرف» كان أيضاً بسبب نجاد رغم أنه كان طفلاً صغيراً في ذلك الوقت، ولكن تأثيره السيئ كان موجوداً منذ ذلك الوقت.

بعض القادة يقبل أن يستقبل رئيس وزراء إسرائيل في قصره ويأخذه بالأحضان ويتبادل معه القبلات ويفرش له السجاد الأحمر حتى بعد العدوان على غزة ومن قبلها على لبنان، ولكنه يحلف «بالطلاق بالثلاثة» أنه لن يحضر أي قمة إذا ما دُعي إليها أحمدي نجاد، لأن نجاد «أخطر بكثير» على الأمة العربية من إسرائيل. كفانا تعليق بلاوينا على الآخرين، ولينتبه الجميع إلى خطورة النظر إلى إيران على أنها «عدو»، فإيران في النهاية دولة جارة مسلمة، ولا يصح التعامل معها على هذا النحو.

د. صلاح الفضلي - جريدة الجريدة