تمخض أقتراح الشعبي ,, فولد مقصلة حدس ؟

سأبدأ من حيث أنتهى زميلي جنوب السرة في مقاله حدس استراتيجية الصراخ ,, وأستراتيجية تغطية الرأس ,, والذي يبدوا أن تحليله وجد صداه مسرعآ عند تكتل الشعبي اليوم في أقتراح بتشكيل لجنة تحقيق في الداو والمصفاة الرابعة ومطالبات كويتية لبيع شركة الزيت العربية لنفط عراقي عام 1983 _ 1988 تتكون من 5 نواب ينتخبهم المجلس ويقدم الأقتراح الشعبي مع النائب الشعبي إلا شوي على الدقباسي والبرغش ,,,ولأننا أعتدنا على الشعبي بزعيمه نصرآ من ورق والفقز لأي قارب يرون به أنتصار لقطف ثمار غيرهم من النواب فهكذا عاش الشعبي بزعيمه على مر المجالس ,,,





فاليوم وهناك أقتراح آخر مقدم من النائب جمعان الحربش للتحقيق في مشروع الداو كيميكال وطالب الشعبي بأضافة المصفاة الرابعة والتحقيق في بيع شركة الزيت العربية لنفط عراقي فما الهدف الذي يسعى له الشعبي بتقديم أقتراح مشابه لأقتراح زميل لهم في المجلس غير ممارسه تناقض بعينه ,, فزعيم الشعبي يوعد تاره بعدم تقديم أستجواب للحكومة في حالة أيقاف مشروع الداو ,, وبعدها يمارس نهجآ اليوم لأكثر من سبب ,, فتقديم أقتراح كهذا وبتلك الأسماء معناه أن هناك تناغم للشعبي مع السلف بدليل طلب التكتل الشعبي للتحقيق مع أعضاء المجلس الأعلى للبترول والذي حضر جلسة يوم 24 - 11 -2008 وهو ما يعني أستثناء الوزير أحمد باقر من التحقيق كونه لم يحضر جلستي مناقشة الداو يومي 20 و 24 نوفمبر الماضي (( والأمر المثير للغرابة هنا أن كان الوزير باقر وبأعترافه لم يحضر مناقشه المشروع فكيف أعترض على مشروع لم يعرف تفاصيله )) ,, وأن اللجنة التي ستشكل سيكون النائب جمعان الحربش بعيدآ عنها فتلك الأسماء المقدمة للأقتراح تعني أنهم يملكون من 35 إلي 40 صوت لا محالة وهذا نصرآ كلآ يراه أولى أهدافه سواء أكان الشعبي أو السلف فيقترحون اللجنة ويحققون بها ويحكومون بالأهواء ,,,





وقد يكون الخيار الأخير لدى جمعان الحربش بعدها تقديم أستجوابه لرئيس الحكومة وهنا لسان الشعبي وزعيمه مرددآ بيدهم التأزيم لا بيدي ,,ويحصل على ما سعى إليه بأستجواب رئيس الحكومة لكن هو برىء منه بالظاهر ؟ ويتحقق المنى للشعبي بحل المجلس ؟





فأن كان الشعبي يرى أنتصارات مسبقآ قابلة للتحقيق بنهجه بعضها أصبح اليوم واضح للعلن بمحاربتهم لرئيس الحكومة فماذا يريد الشعبي من توهان تحقيق كالتحقيق في مشروع كبير مثل الداو فأي أرباك يرى الشعبي له مصلحة به حتى يروج لمقترح مثل هذا المقترح ليلغي مقترح جمعان الحربش ,,, ولمصلحة من عدم التحقيق في دراسة الجدوى للمشروع والتحقيق في الأجراءات القانونية التي أتبعت في أجراءات المشروع ,, وهما من أهم البنود التي حملها مقترح جمعان الحربش ولم يتطرق لها الشعبي وتوابعه ,,, وللعلم هنا أن اللجنة التي شكلها رئيس مجلس الأمة والتي تتكون من جمعان الحربش واحمد باقر وعبدالله الرومي لدارسة المقترح أعترض الوزير باقر كذلك على هاتين النقطتين ...


فمن يحمي من اليوم ,,, ولمصلحة من يحيل الجمل بما حمل للجنة عنوان أقتراحها (( لجنة متوبكه )) ؟





ها هو زعيم الشعبي يرتمي بأحضان الأسلاميين مره أخرى بعدما كفروه به وهجروه مرحبين به السلف وكلآ له مآرب فأن كان ما يطمح السلف له اليوم واضح بأقصاء خصومهم الحدسيين فماذا عن الشعبي وطموحه !


فهل ما زالت الداو مشكلة سياسية قائمة لها تبعات وهل أصبح لدى الشعبي طريق يسلك لحل البرلمان غير طريق حدس