ذكر الخطيب في مذكراته
عُيِّن وزيراً بإصرار من الأمير الشيخ جابر الأحمد بعد أن حاول رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله استبعاده. لم يكن الشيخ سعد يستطيع أن يرفض للأمير طلباً إلا أنه يُتَكْتِك كالعادة كما يتباهى بذلك، فاعتمد على الإخوان المسلمين في التخلص منه. والإخوان المسلمون يعتبرون توزير أحمد الربعي كوزير للتربية كارثة لمشروعهم في الاستيلاء على الدولة كما ذكر في تقرير الإخوان المسلمين الذي وصل إلى الطليعة ونشرت قسماً منه. فالدكتور أحمد الربعي فَوْرَ تعيينه وزيراً عيّن لجنة من الأساتذة المعروفين بنزاهتهم وحياديتهم وكفاءتهم لتقييم المسؤولين في الوزارة. وتم اختبار كل نظّار المدارس وأعطي كل شخص رقماً حتى لا تتعرّف اللجنة على شخصية مقدم الامتحانات من خلال أجوبته الخطية. ونتيجة لذلك تم تنحية خمسين ناظراً اتضح للجنة أنهم غير مؤهلين إطلاقاً. هؤلاء كلهم كانوا من الإخوان المسلمين ممّن تم تعيينهم للسيطرة على هذه المدارس.
أمام هذا الخطر الداهم على مشروعهم قرروا افتعال أمور غريبة لاستجواب الربعي بهدف إزاحته. وعندما حُدِّدَت جلسة طرح الثقة رجعتُ من رحلة علاج في لندن حالاً، للمشاركة في النقاش ولأكشف السبب الحقيقي لتخوف الإخوان من د. أحمد الربعي، ولأذكر دور الشيخ سعد العبد الله في هذا الاستجواب للتخلص من أحمد الربعي الذي فُرِضَ عليه من قبل الأمير. قبيل الجلسة المحددة اتصل بي بعض الأصدقاء في المجلس طالبين إليّ إعطاء دوري لأحد الزملاء لتوسيع دائرة المدافعين عن د. الربعي وعدم حصرها في اتجاه واحد. وبالرغم من إحساسي بأهمية الجلسة وبضرورة كشف هذه المؤامرة على د. أحمد الربعي فإنني رضخت. ومن دون أن أدّعي لنفسي إمكانات خاصة لا تتوفر لغيري، فإنني ندمت على ذلك لأن هذا التنازل لم يكن في محله للأسف الشديد فلقد ضيعت الفرصة في فضح هذا التآمر على الربعي
يبدوا أن رموز النضال الكويتي كما يدعون ويطلقون على أنفسهم لا تتعلم ولا ترغب أن تتعلم أن المكابره هي من جعلتهم في الصفوف الخلفية إلا برحلة الحرية التي يبدوا خط الألف ميل أبتدى عندهم في أستقبال بشار الشطي في المطار بعد ستار أكدمي وأنتهت بلونهم البرتقالي ,,
عندما أستجوب النائب الأسلامي مفرج نهار الدكتور أحمد الربعي لمخالفات في سكن الجامعة وتجاوزات في أيفاد البعثات وأنضم بعدها مبارك الدويلة للأستجواب والتي أعتبر حتى النواب الذين صوتوا ضد طرح الثقة أن الأخطاء كانت قاتلة للوزارة وما زالوا أهل المنبر والتحالف يهللون للشخصانية في كل قضاياهم والمؤامرات !!
كانوا الأسلاميين يتمتعون بعلاقات طيبة مع رئيس الحكومة الشيخ سعد العبدالله أنذاك رحمه الله ولكن كانت هناك أخطاء بوزارة التربية أثيرت فرى النواب الأسلاميين أن لا مفر من صعود وزيرها على المنصة فقدم النائب السابق مفرج نهار الأستجواب ولأن الحركة الدستورية كانت هي الأقوى في تلك الأيام فدخلت في هذا الأستجواب لتحرج الوزير ورئيس الحكومة فحاول رئيس الحكومة ثني النواب عن طلب طرح الثقة لكن ما حملته صحيفة الأستجواب أحرجت النواب وأحرجت الحكومة أيضآ ,,, فحاول رئيس الحكومة أنذاك رحمت الله عليه ثني بعض النواب الأسلاميين لكنه أصروا أيضآ في الأجتماع الذي تم بينهم وبين رئيس الحكومة انذاك الشيخ سعد العبدالله رحمت الله عليه في قصر الشعب قبل جلسة طرح الثقة ,,فلم تجد الحكومة إلا نواب معينه لتقف معها ما بين الأمتناع عن التصويت وعدم الحضور فامتنع النواب السابقين راشد الهبيدة ومصلح هميجان العازمي وطلال العيار ومبارك الخرينج ولم يحضر الجلسة النائب حمد الجوعان وناصر صرخوه وعارض طرح الثقة النائب سالم الحماد وسعد بليق العازمي وحمود الجبري ... وهؤلاء النواب من أستطاعت الحكومة بتحركها تحييدهم حتى ينجو الوزير من طرح الثقة ,, وبعدها أنقذ الموقف نواب الشيعة بمعارضتهم طرح الثقة ,,!! فكيف تحركت الحكومة بثقلها لأنقاذ الوزير الربعي ورئيس الحكومة كان له دور في أستجوابه كيف ومن يومها قيل أن الأسلاميين خذلوا الحكومة يا دكتور أحمد الخطيب ,,!!
جميعنا يعتز بالأمير الوالد رحمت الله عليه ويراه قائدآ لم يدخر جهدآ لبلده وجميعنا يتمنى أن يذكر بما يليق بتاريخه وحياته التي فناها في خدمة بلده وشعبه ,,, والجميع يدرك أن للأمير الوالد سعد العبدالله أدوارآ تفوق الكلمات في تاريخ الكويت والأمة العربية والأسلامية ,,, فأن كانت يا دكتور أحمد لكم ذاكرة تسعفكم في ذكر بطولاته لكم الأمتنان وأن لم تكن فلسعد العبدالله دورآ في ذاكرة التاريخ لا يأثر عليه ما بذاكرتكم ,,, !!!
أن كان ما ذكر في حديثكم عن دور رئيس الحكومة بأستجواب الربعي تطرق لشخصيات في ذمة الله فهناك من النواب ما زال على قيد الحياة وله ذاكرة تتذكر دور رئيس الحكومة أنذاك في انقاذ وزيره الربعي رحمت الله عليهم اجمعين ,,,!!!
وأيضآ لنا نحن ذاكرة ,,,!!!
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 10 تعليقات:
منطق نحترمه وعين العقل ولم يكن هذيان يا هذيان
مشاري
عساها تكون نقطة واضحة لمن أصبحت مذكراته ملعب لتاريخ الكويت يلعب بالأحداث كيفما يشاء ولمن يهللون لهم
وكلمة حق لرجل حقيقته قائد ليلدنا
رحم الله الأمير الوالد فتاريخه أكبر من عقول لم تستطيع التحريف به إلا بعد وفاته
رحم الله الشيخ سعد
اعتقد الكتور الخطيب لن يتجنى على الامير الوالد الله يرحمه
محسد
كما أجزم أن الأمير الوالد بخبرة السياسية لا يسقط حكومته سياسيآ بسقوط وزيرها واجزم أيضآ أن هناك نواب ممن كانوا في تلك الجلسة سنة 95 وما زالوا نواب يجزمون أن حديث الخطيب اليوم عارآ عن الصحة وأجزم أنني أعرف ما كتبته أيضآ جيدآ و واثقه من معلوماتي وأجزم أن آخر مناقشة في هذا الموضوع كانت في حديث سياسي عابر ممن أثق بهم وكلامهم أصدق من الخطيب لدي
أذآ من الذي تجنى
رحمه الله الأمير الوالد رحمتآ واسعه
محسد أن الحقائق كالشمس لا تغطى بمنخل
رحمة الله على سعد العبدالله
نعم يا هذيان شكرا لدفاعك عن الأمير الراحل ..
في هذه النقطة بالذات ذكر النائبين الصانع و الطبطبائي دفاع الشيخ سعد عن وزرائه و حاول ثنيهم لساعات الفجر الأولى .. فكيف هو من حاول إسقاط الربعي رحمه الله ..
يا هذيان .. الشيخ سعد بشر يخطيء و يصيب لكن لا يمكن إنكار دوره في تحرير الكويت ..
على النقيض من الدكتور الذي تحدث في البي بي سي في أحرج أوقات الوطن .. معارضا الحل العسكري .. على حسب رواية فؤاد الهاشم و لم ينفها الخطيب .
الدكتور أحمد على العين و الراس .. لكن مذكراته حملت الكثير من المغالطات .. أفقدتها مصداقيتها .. و لا يمكن أعتبرها ..توثيق لحقبة تاريخية لأنها كتبت بعين عوراء ..
zooz
رحمت الله على الأمير الوالد
بوتشخيص
لا أعلم أن كان لحسن الحظ لي أم لسوء حظ الدكتور أنني دائمآ أتناقش في موضوع أستجواب الربعي وأستمتع به فما تكلمت عنه أني على ثقة أنك تعرفه جيدآ فما قلته ما حدث بالضبط وليتني أظل بقلمي مدافعآ عن الأمير الوالد فهو بالنسبة لي رمزآ لفترة طويلة لم نعرف أن ننطق أسمه إلا بابا سعد
عزيزي هناك أكثر في موضوع الأستجواب الذي يثبت أن رئيس الحكومة لم يكن له دخل به لكن لا يسعنا ذكرها هنا
حقيقة لا يهمني الدكتور فأني أدرك لو لم يكن هناك شباب ورجال ساندوا ووقفوا في تلك الفترة لم يكن للدكتور أسم لكن ما يهمني أن تكف الأقلام بتشويه تاريخ بلادنا ورموزها
شكرآ بوتشخيص ولا قصور فيك
العزيزة هذيان
على المستوى الشخصي فإن الدكتور الخطيب له تاريخ سياسي سيسرني ويسعدني أن ينشره لأنه عاصر ولادة الدولة الحديثة منذ ولادتها وكان مشارك أساسي في صناعة الدستور
ولكن هذا لايعني بان ماينطق به الدكتور هو الحق أو الحقيقة
وعليه، فلقد شدتني كلمته حينما قال بان الراحل أحمد الربعي قد فُـرض على حكومة الأمير الراحل سعد العبدالله
وكلنا يعلم بأن الأمير الراحل كان له مطلق الحرية في تشكيل حكوماته المتعاقبه فهي من التاريخ الحديث الذي عايشناه
عوضا على أن الدكتور الربعي رحمه الله قد ذكر في مقابلة أو لقاء-لا اذكر حقيقة- حول كيفية دخوله الى الوزارة وأن الشيخ سعد هو من استدعاه وعرض عليه الوزارة
هذا من جهة
اما من الجهة الأخرى فكلنا يذكر كيف رمت الحكومة بكل ثقلها والنواب الموالين لها لإنقاذ الدكتور الربعي من مقصلة الاستجواب
فكيف يكون من رتب الاستجواب هو الشيخ سعد رحمه الله
شخصيا لن اصدق هذه الحكاية الواردة على لسان الدكتور الخطيب...والناس أحرار في التصديق من عدمه
نقطة أخيرة
لا أعتقد بأن شخص كالدكتور الخطيب يتنازل عن قول هذه المعلومة في وسط قاعة عبدالله السالم، وعذره بأن هناك من طلب منه أن يتنازل غير منطقية لما نعرفه عن الدكتور الخطيب من جرأه سياسية
مع وافر الاحترام وصادق المودة
العزيز شقران
حتى نثق في مصداقية تاريخ الدكتور الذي سمعنا عنه أكثر مما عايشناه نثق بالحقيقة التي تنطق فكم من روايات أدلي بها الدكتور عارية عن الصحة تمامآ تفقد المصداقية ,,
شقران تاريخ الكويت لا نسطيع أن نربطه بأشخاص معية ولكن هناك أشخاص خدمة البلد و ارتبط أسمها بتاريخ البلد بالنسبة لي الجهة التي تصدى إلي الشيخ والأمير الوالد سعد العبدالله من الخارج ومن الداخل تجعلني أراه شخصية تفوق الدكتور الخطيب بمراحل كبيرة ,,
ولكن كيف للدكتور وجماعته ممن يرون أنفسهم حماة الدستور وصناع الدولة الحديثة يربطون تصويت (( طلال السعيد )) ضد الوزير بأنها دليلهم أن رئيس الحكومة انذاك هو من أراد أطاحة الوزير الربعي ,,!!
حكومة 95 تدرك يا عزيزي يا شقران أن لا أسم فرض بها على الأمير الوالد
أن المغالطات الكثيرة التي سردها الدكتور الخطيب جعلتنا نجزم بعدم مصداقية القوى السياسية السابقة والحالية حقيقآ لا ألوم الدكتور عبدالله النفيسي اليوم عندما تبرأ منهم وأيضآ المرحوم أحمد الربعي عندما قالها لا يوجد لدينا لا قوى ليبرالية ولا منبر وقال لمن وقفوا عاجزين عن حماية كوزير محسوب عليهم
أتريدون وزير أم حراس مصالح !!
ليس من حق الخطيب أن يدلس تاريخ الكويت ولا تاريخ الأمير الوالد رحمت الله عليه
تحياتي لك يا عزيزي
إرسال تعليق