الليبرالية بين التحالف ونهجه المخالف ؟؟

أخطأ التيار الليبرالي عندما جعل من نواب القبائل غريم له حتى يضعف من النواب الأسلاميين الذي ينتمي لهم كم لا بأس به من أبناء القبائل ومن كتلة المستقلين التي سترجع إلي اللعبة السياسية مجددآ في الأنتخابات القادمة ,,, فكاد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء و مجلس الأمة أن يدخل الحكومة في مأزق دستوري عندما حاول تمرير قانون يمنع مشاركة النواب المشاركين في فرعية القبائل ,, كيف والمتهم بريء حتى يحكم القضاء ,,نعم وزير الدولة فيصل بوخضور حاول تمرير هذا القانون لست أعلم أن كان جهل في الدستور الكويتي أم أن الوزير قد قرأ الدستور بذاك الوقت باللغة الفرنسية فالمعروف عن وزير الدولة أنه يجيد 9 كلمات فرنسية والحكومة يبدوا ( تطرب على الثقافة الفرنساوية ) ,,, أخطاء كتلك لم تكن تحرج الحكومة فالحكومة ومن يتتبع مسارها اليوم يدرك ما كنا نرمي له سابقآ حكومة الحمائم والصقور وأنشقاق حكومي بهذا المستوى كفيل بأن يضعفها لكن أن يخرج قانون مهندسه وزير منتمي إلي اللوبي الليبرالي داخل الحكومة مقابل صمت عن مرسوم كاد يخرج من الحكومة لولا تدخل العقلاء السياسيين فمرسوم التجمعات كفيل بأن يضرب حماة الدستور بمقتل فأي دستور يتغنى به الليبراليين و وزرائهم لم يحركوا ساكن في مرسوم كاد أن يخرج للعلن ,,وقانون غير دستوري كاد يخرج بصياغة بوخضور,
أن التوهان السياسي الذي يعيشه الليبراليين اليوم ما هو إلا دليل على غياب الحنكة السياسية وجهل في قراءة الأحداث السياسية بالساحة الكويتية , وذاك يثبته أداء كتلة العمل الوطني ممثلة الليبرالين بالشارع الكويتي التي قوت بعد حركة نبيها خمس والبرتقالي بالرغم حركة نبيها خمس كانت لكافة أطياف الكويت فكان عمل المنبر الديمقراطي لا يستطيع المرأ أختزاله وأيضآ الحركة الدستورية والأسلاميين والشيعة وبعض القبائل إيضآ ,,,إلا أن الليبراليين أصحاب سياسة الخطاب العالي حاولوا جاهدآ بأقتناص المكسب من خلال قنواتهم الأعلامية ,, إلا أن الأداء البرلماني لكتلة العمل الوطني أساء لهذا الأنجاز من خلال ممارسات كثيرة لا تمثل الديمقراطية الحقيقية ناهيك عن أداء نوابهم الذين لم يكونوا بطموح مؤيديهم فكتلة العمل الوطني تعيش على خطابين من خلال مغازلة ناخبيهم ,,حماية الدستور وحماية المال العام ,,, فكم من أعضاء كتلة العمل الوطني خرق هذين الخطابين بالتناقضات ما بين صمت وعدم تمثيل لهم في الأعتصام الذي عمل في ساحة الأرادة منذ 3 أيام رفض وأستنكار على مرسوم التجمعات والذي أوقف من الحكومة صدوره كمرسوم ضرورة بعد التجمع بيوم ,, بل وأعلنت جريدة الجريدة أنه أعتصام سيكون فاشل وأتى بعكس ما أعلنت عنه , كذلك مازالت أصداء تجاوزات المدينة الأعلامية شركة المايكروسوفت وتسويات شركة الساحل ,,, !!!!
المشكلة التي لن يستطيع الليبراليين ممثله بكتلة العمل الوطني رص صفوفها من جديد سيحكمها جوانب عدة في أيام الأنتخابات هذة ,, فالليبراليين أستفادوا كثيرآ من قواعد المنبر الديمقراطي بعد وفاة المرحوم سامي المنيس لكن في أقرب موقف رد الجميل خذلت كتلة العمل الوطني قواعد المنبر عندما أستبعدت صالح الملا من صفوفهم وهو ابن المنبر تلميذ سامي المنيس فكانت تلك أول تعنتر للتحالف لم تحسب ما سيكون عقباه في دائرة ما زالت قواعد المنبر تصول وتجول بين الدائرة الثالثة ,,, ناهيك عن الثأر الكبير للأسلاميين وهل سينسي السلف ما قام الليبراليين به عندما ذهب وفدآ منهم إلي الولايات المتحدة الأمريكية مهاجمين الحكومة وناعتيها بالضعف أمام الأسلاميين بل متهمين الحكومة برعاية الأرهابيين وتشجيعهم ,,,,وأخيرآ ستكون عدم مصداقيتهم في خطابهم وأعترافهم بخلافاتهم وخطبهم العصماء عن قوى الرجعية والفساد والمستقلين الذين كانوا يعبثون مع الحكومة بالقرارات والذين لم يكن لديهم وفاق مع آخر حكومتين التي بها من الليبراليين 3 وزراء وكان عراب التشكيل الحكومي الأخير مشاري العنجري ورفعوا شعار أنها حكومة أصلاح ماذا سيقنعون الشارع بالوفاق الحميم مع السلطة التنفيذية مع وقف التنفيذ لمتطلبات المواطن الكويتي ,,,!!!!
فهل سيدفع الليبراليين فاتورة كتلة العمل الوطني أم سيتعذرون لناخبيهم أن كتلتهم لم تكن إلا أعضاء لم يحملوا يومآ قط نهج واضح ولم يؤمنوا بفكر واحد فمنهم من يؤمن بالليبرالية من أقصاها ومنهم من يرى الليبرلية نسبة وتناسب تحددها المواقف والمصالح وكل ما جمعهم صيت ما تبقى من الليبرالية وقضايا مشتركة يلتقون بها وحسابات أنتخابية يحترمونها لكنهم بالتأكيد لا يجيدون الحفاظ عليها ولسان حالهم اليوم يردد إلي أين فأنا أجهل المصير ؟؟؟؟
ولا عزاء لنفر يدعي الليبرالية ولا يفقه دهاليز النهج الليبرالي ,,,