فرعيات القبائل وحكومة ال ف 18

لم نكن نرغب بالخوض في موضوع الأنتخابات الفرعية وقانون تجريمها ولا تلك الأحداث التي دارت في الدائرة الخامسة إلا أن هناك من بدأ يؤول في ردودنا عند بعض الأخوة المدونين ,,, وهناك من هو أصغر من أن يستوعب ما نتحدث به ورأى أننا أذ أنتقدنا التلاعب في توقيت تنفيذ القوانين على موال القانون المجمد يظهر متى أرادت حكومة ناصر المحمد ...!والتأزيم المصطنع الذي بدأ يجر الشارع لتصادم مع قوى الأمن و التعسف في تطبيق القانون و زج القبائل بأجندة لا ناقة لهم بها ولا جمل وتعالت أصوات ممن يعانون من أستحذاء الفكر وسياسة هلل لقشور الأمور وتغاضى عن لب الموضوع وكأن هم من يدركون ولا يعلمون أنه يجب عليهم اليوم أن يتداركون ضيق أستيعابهم لحقيقة الحياة السياسية في الكويت ,,,,!

عندما تحدثنا سابقآ عن تأزيم حكومي بالمسطرة والقلم فلم نقلها دفاعآ عن من تجاوز القانون ولا دفاعآ عن أبناء القبيلة مهما حاول من لايعي توافه الأمور قبل صلبها أن يدعيه,,,, ولن نقول نحن من حارب فكر القبيلة ونحن من كنا نتحدث عن أصلاح فكر قبل غيره ,,, فلنا شواهدنا ولهم أن لم يعجبهم الحديث البحر فليبلطوه ,,,؟

أن ما تمارسه حكومة طائرات ال ف 18 وقوات الخاصة اليوم المشهد الأخيرة من اجندتها فاليوم لم يكن حقيقة الموضوع الفرعية فهل تحارب الحكومة صناعتها التي أرتكزت و سترتكز عليها في تمرير قوانين متى شاءت ,,, ولا تملك الحكومة حقيقة محارب عرف من الأعراف التي أعتادت عليها القبائل وهي حكومة من أمتداد حكومات جعلت الأعراف أقوى أحيانآ من مواد الدستور ولكنها وجدت ضالتها في المشهد الأخير ذاك المشهد الممتد منذ سنة 2005 عندما أقر حق المرأة السياسي بعدها علت الأصوات لتغيير الدوائر يومها بدأت الحكومة في المناورة حتى ترى مخرج لنظام أنتخابي جديد دون أن يفقدها مراكز القوى في اللعبة السياسية ,, فسعت الحكومة في نظام يقلب الدوائر راس على عقب وهو نظام العشر الدوائر ,, ولكنها كانت تطمح أن يطبق بسنة 2011 فكان المخرج الوحيد له أن يقدم قانون لتصويت العسكريين والدخول في معمعت الموافقة على التصويت وتأثير العسكريين على القواعد الأنتخابية وإلي هنا توقف موضوع تغيير الدوائر ..!

وعاد موضوع الدوائر مرة أخرى مع حملة نبيها خمس وبعض من القوى السياسية التي كانت عارضت قانون العشر دوائر وتداركت سيناريو العشر وأبعاده وتصويت العسكريين فبدأت حملة البرتقالي ونبيها خمس فهي تدرك أن العشر الدوائر ستضعف من تمثيلها النيابي وأقرت الحكومة بعدها الخمس دوائر لكسب الوقت فقط ,,ولازم أقرار الخمس دوائر مصطلح مضحك ومعيب وهو حكومة أصلاحية وكأن الحكومات التي كانت سبقتها غير أصلاحية ,,, وأشغل الشارع على مدى سنتان مع حكومة الشيخ ناصر بالأصلاح الذي لم يرى المواطن منه إلا شعار بالصحف ,,,, وشحن الشارع الكويتي حتى يفقد مصداقية المجلس فبعد سنتان من مجلس وتأزيم متواصل حل المجلس وبعدها بدأت تفعل قوانين كانت محفوظه بالأدراج الحكومة لوقت تراه مناسب بل وهناك مراسيم صدرت بعد حل المجلس لتضييق الخناق وهو قانون التجمعات ,,,فالحكومة بعدما أنتهت من المجلس ونوابه ورعتهم بتأزيمهم وجدت ضالتها بالشارع الكويتي ولما لا وهي بيدها بقانون الفرعي تأزم القبائل وقانون التجمعات تأزم القوى السياسية وقبله كانوا الشيعة ,,,!!!!

فالهدف اليوم فشل الخمس الدوائر قبل ولادتها الحقيقية على النظام الأنتخابي وضعفه , وبعدها الحد من صلاحية النواب الدستورية التي تعتبرها اليوم الحكومة صلاحيات تمارس بطريقة تعسفية على حد قولها والتضييق على نواب تراهم الحكومة مصدر أزعاج بمطالباتهم ,

ها هي الحكومة خاضت معركة على حد قولها لمحاربة الفرعية فما حاربت فهل تحارب الحكومة فرعية قبائل أبناءها منهم من كان وزير بحكومتها ومنهم ما زال وهم من يدرك مثالب الحكومة التي تعرف الحكومة أنه ليست منها براء ....؟ وبعدها قانون التجمعات الذي سيضيق الخناق على القوى السياسية ويحرج وزراء الحكومة الذين خرجوا من رحم تلك القوى ....!!!!

فحقيقة الأمر اليوم يهيأ الوضع لمن قاد حملة البرتقالي والخمس الدوائر وقاد الشارع المأزم ليصبح نائب محجم !!!!

ولا عزاء لم يتهم بلا رؤية وضرب الآخرين بالحجر رغم أن بيته من زجاج وزجاج هش أيضآ ,,,,,