لعبة الشطرنج الحكومية

عندما تقرآ مقابلة سمو رئيس مجلس الوزراء يجب عليك أن ترجع إلي توقيت الحوار أولآ ومن ثم إلي تاريخ 18-2-2008 تاريخ بيان الحكومة في تأبين عماد مغنية الذي كان يتمثل في بيانين خلال ساعتين الذي حمل بيانها الأول أسفها الأول لتأبين شخص تدور عليه الشبهات ومن ثم ما لبثت حتى أصدر بيان آخر يقول أن الحكومة تستنكر مظاهر تأبين وتمجيد أرهابي تلوثت يده بمقتل كويتيين وكان وراء العديد من العمليات الأرهابية وترويع الآمنين وبمقتله يكون القصاص العادل لشهداء الجابرية .....؟

عندما تحدث الشيخ ناصر المحمد فقد حاور بصفته رئيس الحكومة وليس بصفته الشخصية فقد كان بقوله الحكومة لا تملك دليل مادي وحسي تقدمه إلي المحكمة على تورط مغنية فان رئيس الحكومة يرجع بك إلي بداية المربع الأول في أول فصول التأزيم الحقيقي الذي تعدى مجلس الأمة إلى الشارع الكويتي ,,,وهنا كانت المشهد الأول للفصل الأخير من عمر هذة الحكومة فتصريحات خلال ساعتين يناقض كل منهما الآخر تلك ما لا يستطيع الشارع الكويتي تفسيره إلا أن الحكومة رأت في التصعيد حكاية و رواية يمتد بها التأزيم إلي الشارع تلتها بقانون أزالة الدواوين و زيادة الرواتب بمدها وجزرها والحكومة تعي أن قوانين كتلك ستستفز الشارع مهما كان أزالة التعديات على أملاك الدولة حق مشروع ومطلب للحريص على أملاك الدولة إلا أن توقيته لم يكن عبثآ ,,, وبعد ذلك صحى الشارع الكويتي على أستقالة لم يكن لها بالأساس موقف حقيقي يتطلب تلك الخطوة فالحكومة تعرضت لضغوط وتلويح بأستجوابات لم تتخذ تلك الخطوة بل الحكومة بقيت دون 3 وزراء أو أكثر بأكثر من ثلاثة شهور دون تقديم أستقالة ,,,,وبعدها أتت أستقالة الحكومة بصمت من رئيس الوزراء محمل عبأ التصاريح التي منشنت الصحف للشيخ جابر المبارك الذي كانت أستقالته مسببة بالمجلس ونوابه رغم أن المجلس سلطة تشريعية نختلف مع كثيرآ من ممارساتها إلا أن الدستور كفل للمجلس أن يكون سلطة رقابية على الحكومة وليس على وزيرفقط ,,,, بعدها أتى الحل الذي بعثر أوراق جميع المجاميع السياسية من سعت للخمس الدوائر قبل غيرها ,, ناهيك عن الوضع المتأزم لدى نواب تدرك الحكومة أن منع قانون الفرعية وتسليط الضوء عليه لم يكن حبآ بالقانون فقط بل لمآرب تدركها الحكومة ,,,,,, فالحكومة ما بين تلك الأحداث جميعها تعاملت بدور أشبة ما يكون قائله لنواب المجلس بأيديكم سأرعى تأزيمكم ,,, ؟؟؟

لم أرى ما هو غريب ويستحق أن تتمعن بين كل حرف وحرف به من الحوار اليوم إلا فقرتين تحمل بين طياتها عنوان الحوار بأكملة !!!!

قال رئيس الحكومة

أحد الأخوان أتهمني في أحد الصحف فهو حر , أحترمه وأقدر رأيه (......) طلب رؤيتي فقلت لينتظر حتى آخذ الأذن من الذي أتهمه لأراه وإلي اليوم لم يأتني الإذن ويضحك ...؟

ولو أتاني أحد من أبناء الأسرة ليأخذ رأيي أقول له لا تأتي وأستأذن ؟؟؟

سمو رئيس الحكوم لم أرى ما في الحوار ناقصآ إلا أنه كان يجب أن يعنون بعنوان

حوار أبراء الذمة !!!!!!!

فهل سنرى بقايا التأزيم الذي كان بالمسطرة والقلم