كل ما صفت غيمت !!!!

يبدوا أن قدرنا بالكويت أن حياتنا السياسية كل ما صفت من التأزيم قليلا لبدتها سحابة صيف أخرى تمر بحياتنا فتترك أثرآ يجعلنا يفقد مصداقية الحكومة بقوانينها وتأزيمها ...؟

اليوم أصبح الوضع لدينا لا يحتمل تخبط حكومي أعتدنا عليه منذ سنة ونصف , وعايشناه بسبب غياب الحنكة السياسية لدى الحكومة في مواجهة الأزمات , حتى كدنا نجزم أن الحكومة صانعها , فبعد سنة ونصف أنبرت عليها حياتنا السياسية وهي تعيش تخبط بقرارات الحكومة وأسفاف في مجلس الأمة يبقى السؤال إلي أين نحن ذاهبون وأي سياسة تأزيم وتهميش تتعامل الحكومة بها وما هو حصادها من ذلك

فما مر شهر أو أثنان إلا والحكومة أما صانعة لتأزيم أو فاقدة القدرة على التعامل مع أي قضية تمر بالحياة السياسية حتى أن الحياة السياسية لم تعد تتحمل أي تخبطات بقصد أو بدونه , ولم يعد المواطن الكويتي أن يميز ما الذي يدور من حوله ,,,,, ؟؟؟؟

عشنا على مدى عامين مع مجلس وحكومة ما رسوا ممارسات أفقدت الحياة السياسية نضجها الذي كنا نتفاخر به وأعتقدنا أننا قفزنا على أمم بديمقراطيتنا التي نراها اليوم عرجاء تقود الحياة السياسية إلي الهاوية ؟؟؟!!!!

فأن كنا أعتدنا خلال السنتين التي مضت أن تكون السياسة لدينا أشبه بمباراة ودية بين الحكومة والمجلس لا غالب بها ولا مغلوب فكلا الطرفين يعي متى التأزيم ويعرف متى التهدئة,,,, بل الخاسر الأكبر كان جمهورها الكويتي الذي أنشغل بتشجيع أي منهما آملآ بطموح رسمه لمستقبله,,,, إلا أننا نرى الوضع السياسي غير صحي بتاتآ ولا يحتمل لعب من أين كان ,,, فقط لأننا ندرك أن كل مباراة لها مشجعون يصدقون لاعبيهم ويأخذ التشجيع منحنى آخر .....!!!!!

أن ما حدث يوم أمس أمر جدآ مؤسف لم نتمنى أن نرى أحداث كهذة تحصل في الكويت فتجاوز القانون أمر مرفوض بتاتآ ولا يحتمل النقاش ....وتأجيج المواضيع لتأخذ منحى لا يقبله عاقل وأمرآ لا يرضى به أحد ,, والتطاول على مقر أمني خطأ لا يغفر لصاحبه عذره ,,,, ولكن ألم نقل للحكومة يا حكومة أن غياب الحنكة السياسية سنشاهد تبعاتها تتعدى المجلس وسنرى توابعها بالشارع ,,,أي حكومة ستقنع الشارع برفضها لأجتماعات تشاورية وهي من كانت مشغول عن قضايا البلد بالسنة الأخيرة بترتيب الأوراق بالشارع الأنتخابي ...,وأهي الحكومة التي يحضر رئيسها أفتتاح مقرات وأحزاب ,,,, وحضور للسلامات والتهنئة يا ناصر المحمد مباح لجانب ومحضور في جانب آخر ,وكم عضوآ كان بالمجلس المنحل رتبت له الحكومة وضعه الأنتخابي بالأشهر الأخيرة ....وأي أنجاز كان للحكومة أكثر من أرضاء كتل على حساب كتل وتهميش سياسي لكتل فلو سعت الحكومة إلي بناء حكومة قوية تستطيع أن تنجزأ من خلال وزرائها لا ترعبها أستجوابات ولا تملى عليها رغبات كما كانت حكومة جل أنجازها أستقالة وزراء ...؟؟؟؟؟

سيادة حكومة تصريف الأعمال كلنا يعي أن القانون فوق الجميع دون أستثناء ... ولكننا اليوم لم نعد ندرك هل نعيش تبعات غياب الحنكة السياسية على الشارع تلك الأجابة ستكشفها الأيام القادمة المثقلة بالتأزيم الحقيقي ؟؟؟؟