قارعي طبول الوطنية؟؟؟؟

اليوم وعندما ضربوا طبول ا لوحدة الوطنية على رؤوس الأشهاد وكأن الوطنية أصبحت أحدى حركات المصلحين والمتصالحين مع المصطلحات الفضفاضة التي غدت نتائجها تنخر بالوطن دون أدراك أو تعقل , اليوم وبعد أن أصبحنا مراهقي الديمقراطية بأمتياز ومنتقين للمواقف بتفنن لا يمكننا الجزم بان ما زالت كل الطرق تأدي إلي روما ,’ فما كنا ندور حوله من حل لا نريده اصبح اليوم لا بد منه بدما أصبحنا وطنيون اصغر بأن نتحد على موقف وطني غير قابل للأختلاف , بعد أتهامنا بموقفنا من تأبين مغنية وتأؤيل نوايانا إلي أن غدونا بنظر البعض أصحاب حفل زار مع العلم أن هذا المصطلح كنا نحتكره لكتلة العمل الشعبي وردحها السمج على وزراء المالية منذ أن صرح مسلم زغلول باشا عندما سربت أسماء الحكومة سنة 2003 وقبل أعلانها الرسمي وقبل قسمها أنه سيستجوب الوزير محمود النوري فكان بداية الردح لحفل زار قلناها , واليوم عندما نتهم باننا كنا نتحدث عن وطن وأمنه لن يكون به أحد سوف يضر وآخر معصوم من الضرر عندما كنا نرى أن كرامة الوطن تسحق وكرامة ابناءنا الشهداء تهدر فكنا نرعى حفل زار حتى تهدأ لدينا أسياد الطائفية التي تملكت أجسادنا ,

لا ضرر من التصنيف فتلك ما أعتادت علية البلاد بآخر سنتين أصلاحي ولا أصلاحي طائفي وليس طائفي زاري وليس بزاري فتلك أهون الأمور ,,,, أما أن يخرج إلينا سعادة رئيس مجلس الأمة يذكر بالقوانين فيعذرنا سعادة الرئيس فأعتدنا من مجلسكم الذي ترؤسونة أن الأعراف لديكم أقوى من القوانين بل لها فاعلية أكثر من مواد الدستور ,,,ولكم مواقف كثيرة ولا يمكنا حصرها بمقال لكن بالتأكيد سنتطرق إليها لاحقآ بمواضيع ....؟؟؟؟؟؟

ولكنا مطالبين اليوم بأيجاد الصيغة الحقيقة لمفهوم الوطن الملتبس لدينا أن كان غير المفهوم التي أعدنا عليه أنه أرض معينة لمجموعة بشرية لها لغتها وثقافتها ودينها أعتمدت نتاج التفاعل بين الأرض واللغة والثقافة وبالتالي أصبح تجاوز اي هوية سابقة لتلك المجموعة ضروري وأساسي لإيجاد صيغة الهوية الجديدة من أجل تأسيس تفاعل سياسي و تصبح وحدة أديان وثقافة مشتركة وبالتالي يصبح مفهوم الدين والمذهب والقبلية خارج موضوع السياسة وتصبح المواطنة هي المقياس بين أفراد الشعب ,,,,والوطنية سمة الأنتماء للأفراد للوطن ,,, أن كان هذا ليس بمفهومنا للحقيقي للوطن والمواطنة والوطنية ,,, فأي دولة مدنية نتحدث عنها وأي قوانين وأي أساس لديمقراطيتنا على مصطلحات عجزنا بأستيعابها ,,,,,,,؟؟؟

أذآ زارنا اليوم حقيقي فكل مصطلح نتشدق به فضفاض وأسياده التي سكنته تستهوى الطبول وضربها في كل موقف سنعيشه ؟

فكم علينا أن نتحمل من حفلات الزار واليوم أول جلسة للمجلس التشريعي تعقد بعد الأجازة الزارية للشعب وكيف ستكون طبول النواب بهذة الفترة وهم من يحملون صلاحيات أساؤوا استخدامها وصلاحيات مضادة ليس من المفروض أن يهيمن عليها المجلس ورئيسه فمن اللامعقول اليوم تأتمن صلاحيات في السلطة التشريعية ذات صفة ديمقراطية ونحن نختلف لغاية اليوم على الصيغة الموحدة للوطن والمواطنة والوطنية

وكيف سيستغل الدستور وموادة بأنتقاء ما يخدم وتجاهل ما لا يخدم ,, فهل أستخدام تلك الصلاحيات للهيمنة الحزبية والتيارية والقبلية والمذهبية والتناحر ستكون صمام أمان للبلد , وهل سترتقى الحياة السياسية لدينا وما زالت قوانا السياسية تعاني من أسقاط وشتات أولويات قضايا الوطن وأستقرار الكويت ؟

اليوم العارفون ببواطن الأمور يرون لا وقف لحفلات الزار السياسي ولا حل للأزماتنا المتكررة والتي اليوم أصبحت تأخذ منحنى خطير جدآ إلابتنقيح الدستور فالدستور الكويتي يمتلك مساحة كبيرة من العمل السياسي المنظم والحرية الواعية لكن الأزمات المتكررة أثبتت أننا بالكويت ما زلنا مراهقي سياسة ومنظري ديمقراطية فلا ضرر اليوم من أعادة النظر بالدستور الكويتي حتى نعيش تجربتان أكثر وأكبر أستقرار على غرار التجربة الأمريكية والبريطانية لوردات وشيوخ وتقنين سلطات صانعي حفلات الزار من النواب ومن يرى فيهم أبجديات سياسة دون أبجد ,,,,حتى نتفادى الأرتباك في الوطن والوحدة الوطنية وحتى تحيد من تدخل النواب بسياسة الدولة الخارجية وبعثرة أوراق الوطن ,,,,,,,,,, ويكون لدينا ألتزام واضح بين القوانين والأعراف دون لعب على وتر الدستور وقرع طبول الديمقراطية وحفلات الزار الوطنية ؟؟؟؟؟؟

فهل لروما طريق غيرهذا يسلك ؟؟