قراءة في الوحدة الوطنية

بسم الله الرحمن الرحيم
أقرأ بأسم ربك الذي خلق , خلق الأنسان من علق , أقرأ وربك الأكرم , الذي علم بالقلم , علم الأنسان ما لم يعلم
صدق الله العظيم
سورة العلق
دائمآ عندما أقرأ هذة الآيات يتساءل عقلي كثيرآ الله سبحان وتعالى في سورة العلق جعل من أول أربع آيات بسيطة جدآ حتى يستطيع الجميع أستيعاب مضمونها دون أحتياج لتعمق بالفهم وكذلك يرتبط بذهبي سبب نزول السورة عندما نزل سيدنا جبريل للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وقال أقرأ يا محمد فقال الرسول ما أنا بقارئ فرد عليه جبريل مرة أخرى أقرأ يا محمد ما أنا بقارئ وتلى جبريل للرسول السورة ,
فالرسول لم يكن بحاجة القراءة والكتابة فهي النبي العربي الذي لا يعرف شئ ومن آياته قرآن يتلى وكتابآ يكتب لرحمة لأمة فهو لم يكن بحاجة القراءة والكتابة فهو لا ينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى ,فلك أن تتخيل عالمآ دون قراءة وكتابة لن يكن إلا عالمآ الجهل يضرب أطنابه فلا فكر فيه ولا يسمو الأنسان بأفكاره ,؟
اليوم نحن بالكويت برغم أننا ندعي العلم والثقافة إلا أننا نجد أنفسنا ندخل في جهل في صياغة الموقف وتحديدة حتى أننا نصل إلي جهل في مفهوم توحيد الهوية وفصل أنتماء البلد عن أنتماء الفكر والنهج فتضيع لدينا أبجديات الوحدة الوطنية وكأننا ما زلنا لا نثق ببعضنا البعض حتى أننا سريعآ ما نرتمي في مصطلح غير موجود وهو الطائفية والفتنة فلا نستطيع أن نستوعب أن الوطن بات من الحقائق الذي لا تقبل التشكيك وأن الموطنين صيغتهم الحقيقية الوحدة فلا مجال للتشكيك بأن الوحدة الوطنية أصبحت أمر غير قابل للنقاش ...اليوم نرى خلل والخلل هذا بات يضرب في أقل موقف ذو صيغة محددة , نحن لا نطمح إلي بالصيغة النهاية للوحدة الوطنية المثالية أن كان هناك من لا زال يشكك فيها ولكن لا نريد أقل من الصيغة المثالية للتعايش بسلام وطمأنينة بين أفراد المجتمع الواحد لكن بطابع وطني وعائلي و واقعي حتى لا تكون عرضه لتشكيك من أراد بالوحدة الوطنية ولا تفسر وتأؤل مواقف مرفوضة من اشخاص محددة على أنها طائفية وقبلية ومذهبية لكل أنسان بنا جانبان ولكل أنسان بنا جزء مقنع من فكره ورؤية قد نراها غير حقيقية ولكن عندما تسمع قد نجد بأنها وجهة نظر صحيحة
دعونا نختلف في كل امر قابل للأختلاف لكن فنوحد قضايا الوطن والوطنية اليوم نحتاج تطهير المواطنة من صغائر الأحداث التي من المفروض لا تؤثر على وحدة كيان توارثناها من أجدادنا وأجدادهم فما كانوا أكثر من الجميع اليوم علم وقراءة , كان يجب علينا أن نثق أن ما أورثناه من أجدادنا جميعآ وحدة وطنية ثابتة لنا جميعآ بأختلاف أطيافنا ككويتيين تسمح لنا بالتحرك الحر في قضايا تخص الوطن خالصة كقضية عامر خليف وقضية عدنان عبدالصمد دون أقحام القبلية والطائفية بهذة القضايا فجميعنا يريد المحافظة على الوطن وجميعنا يريد الثقة فقط بعد أعطاء الموقف تفسير لا مكان له من الموقف ولا يؤثر به قوى التأويل السياسي التي يؤرقها دائمآ الثوابت , اليوم يرى البعض أن موضوع عدنان عبدالصمد أخذ بعد طائفي وهذا ليس بصحيح أن نظرنا للموضيع بقيمته الحقيقية وصيغته السياسية البحته ولكن هناك من يريد ذلك وهنا من أساء فهم التعاطي بالموضوع لأنه نظر للموضوع من خلال شخص الفاعل وليس من خلال الحدث نفسه , اليوم نحتاج تحرير مفهوم المواطنة من صيغته الجامدة اللفظية إلي صيغته العملية حتى يكون التعاطي لأي موقف لا يحمل ألا تقييمه الصحيح حتى لا نكون دوله مهزومة الوحدة , فليس من الممكن نعيش اليوم صيغة التعايش المشترك بأعلى أنواع الوطنية ونعيش تناحر فكري وأستنتاجي
يجب علينا دائمآ النظر إلي البرواز الذي خلف حدود الموضوع فقد يقينا من ضنون ليست موجودة ولا يتحمل الحدث وجودها فلنجعل الكويت صلتنا الوثيقة ببعض فيومها لا نحتاج أن نأخذ الحدث بغير صيغته الحقيقية ,,,فهل نحتاج اليوم صيغة محبة أكثر من أننا جميعآ كويتيين
******
النائب حسن جوهر تختلف معه في توجهاته أو تتفق معه لكن لا تستطيع إلا ان تنفتخر بوطنيته فالنائب تحمل منذ أيام مالا يتحمل أحد فقد كان حسن جوهر من الكويتيين المخلصين الذي أبى أن يكون موقفه حديث ليبرئ الذمة أو أنشائي فقط مثل غالبية النواب لكنه آل على نفسه أن يكون الجندي المجهول الذي يحاول أن يصون كرامة البلد ودم الشهداء والله كان حسن جوهر النائب الشعبي بالتكتل الشعبي الحقيقي فقد تحمل الكثير من وقاحة عدنان عبدالصمد حتى يرد كرامة الوطن والشهداء تلك حقيقة عرفناها من اول ايام الموقف ولكن لم نرد التحدث عنها إلا بعدما يصرح النائب بها على لسانه ,,,, هل أشكرك أم أقول انك نائب في مجلس الأمة وصنت كرامة الأمة وتلك يعجز الشكر عنها
******
إلي كل من اساء فهمي من أهلي الكويتيين من الشيعة رغم أني أكره التحدث بالقبلية والمذهبية والحزبية والطائفية أقول جملة كتبتها في مقال سابق لا أحد يشكك بوطنيتك فأنتم اكثر وطنية مني ومن يشكك في وطنيتكم فقد ظلم الوطن ,,, أن أسيئ فهمي فأني أعتذر لأني مدركة ان هناك من حاول يعطي الموضوع صيغة أخرى ولكنه والله لم يحصل إلا على الخذلان والتخالف!!!؟؟؟
******
ألا لعنة الله على مغنية وعلى من هان الشعب بأكمله