حكومة حكيمة ولكن

زيادة الرواتب أصبحت تأخذ اليوم منحنى أعوج دون فهم ماذا تريد الحكومة .....فكأن الحكومة مازالت تعيش نشوة أنتصارات حصدتها في قضية شراء المديونيات وأستجواب الوزيرة الصبيح ناسية أنها أنتصارات نسبة لها قولآ لا فعلآ...........؟
فالتأجيج الذي تلجا إليه الحكومة اليوم في زيادة الرواتب لا مبرر له إلا أذا كانت تقصد رسالة إلي مجلس الأمة مفادها أنها ضاربة بهم عرض الحائط غير مبالية بتهديد نائب ووعيده عليها عند الناخب ........فمراسلات الحكومة مع البنك الدولي ومباحثاتها متجاهلة مجلس الأمة ما هو إلا فرض عضلات حتى تحاول تأجيج الأجواء ... فيوم أمس رفضت أقتراح بزيادة القرض الأسكاني الذي قدمه أكثر من 40 نائب , وهي تدرك أن الأعضاء عندما قدموا هذا الأقتراح يدركون تمامآ أن الكويت تعيش أفضل مستوى أقتصادي على الأطلاق فاقتصاد الكويت اليوم قوي جدآ إلي 50 سنة قادمة وأكثر وأستثمارات الكويت أصبحت تجوب العالم حتى وصلنا إلي بناء أكبر المصانع المنتجة في كرواتيا
فالحكومة اليوم تصنع التأزيم وتريده غير آبهة بتهديد نائب وذلك بالتاكيد لغاية ما تعرفها الحكومة فالمجلس بأضعف حالته اليوم والكتل السياسية تعاني ضعف تمثيلها النيابي وأنعكاسه عليها بالشارع الأنتخابي فالشارع الأنتخابي اليوم مبعثر ومنقسم حتى بين كل كتلة ونفسها فلا خوف من دخول نظام انتخابي جديد في ظل هذة الأجواء..؟
يبقى الفيصل الذي قد يكون الحد الفاصل للتعاون بين الحكومة والمجلس هو رقم الزيادة المرتقب فأن لم تكن زيادة الرواتب مجزية تتماشى مع تطلع الفرد الكويتي وتوفر له المعيشة الكريمة تكون تلك هي غاية الحكومة ولعبتها تحت عنوان
أجج المواطن بالزيادة شهرين فقبض المواطن بعدها دينارين ؟
ويومها تكون علاقة المجلس بالحكومة في تصعيد مستمر وتأزيم متصاعد حتى يصعب التعاون بين السلطتين وترجع البلد إلي أجواء سياسية ملغمة قابلة للأنفجار بأي لحظة
فهل تكون تلك آخر أدوار السلطة التنفيذية وبعدها تكون حكومة سابقة بعلم سابق
فلا تكتل سياسي مستعد أستعداد جاد في دخول أنتخابات
ولا مواطن أصبح واثقآ بمجلس أمة وتكتلات
وتلك ستكون من اهم ما قدمته الحكومة من أنجازات