يبدوا أن الخمس الدوائر كشفت حقيقة الحياة البرلمانية في الكويت , فالحياة البرلمانية غدت أشبه بلغز لا يفهم فهل نتوقع ممارسيها يدركون ممارستهم السياسية ,في ظل التناحر السائد بين أعضاء مجلس الأمة فيما بينهم من جهة وبينهم وبين الحكومة من جهة أخرى التي يبدوا أنها أستهوت اللعبة السياسية ضاعت بوصلة العمل السياسي النيابي؟
أن من أهم ما يعيق الحياة البرلمانية في الكويت أنها لا تعمل وفق قوى سياسية تحمل اجندة عمل واضحة ومحددة كما تدعي اليوم أو تحاول ترسم ملامح لها لا تمت للواقع السياسي بصلة, بل هي مجاميع أفراد تجمعها مصالح ورؤى وقتية وعمل مشترك يخدم مكتسبات أقتصادية أو تحالفات أنتخابية مستقبلية, فهل تلك المجاميع مؤهلة بأن تقود الأحزاب السياسية المطالب بها في الكويت؟
أستجواب الوزيرة نورية الصبيح وما صاحبه من تحالفات وتصريحات أعلامية وقناعات نواب تتبدل بين الفينة والفينة اثبت أن التجربة النيابية في الكويت تتحكم فيها المعادلة بشتى أنواعها ,لكن تبدوا المعادلة الأنتخابية المستقبلية للخمس الدوائر تبقى الهاجس الأكبر لطرفي المعادلة من النواب والحكومة .فهناك من أدرك أن الدوائر الخمس ليست بمعترك سهل يستطيع أن ينفذ من حساباته التي باتت اليوم مربكة لجميع المجاميع دون أستثناء , مما يجعلنا نرى تحالفات بدأت ترسم ملامحها بالحياة النيابية بين مجاميع رأت بها مصالح أقوى من نزاعات أنبرت عليها فترة من الزمن وجعلت كلا من هذة المجاميع حربآ على أقامت حفل غنائي من منعه أهم أنجازاتها, ؟
فلا ضرر من تحالف ما بقى من السلف ولم يستقل مع الليبراليين حتى وأن كان تحالف من تحت الطاولة فالمصالح المشتركة تستحق رسم سياسة جديدة تخدم توجة مستقبلي ,فالمصلحة اليوم حسابات معادلة أنتخابية جديدة مجهولة النتائج؟
فالليبراليين والسلف أصبحوا اليوم وجهان لعملة واحدة كلاهما مكمل للآخر فالليبراليين الجدد يدركون جيدآ أنهم يفتقدون لصيغة الخطاب العام فنهجهم بالخطاب نخبوي لن يلقى قبول لدى الأغلبية ولا أيضآ توجههم في تقديم الحلول التي يرونها مناسبة للديموقراطية والأقتصاد الحر ستكون سهلة التنفيذ في ظل ضعف التأييد بالشارع الكويتي لهم حتى من النساء الذين ظلوا يناضلون بحقوقهم , وبما أن الأسلاميين أستطاعوا التغلغل بالأوساط الشعبية وأصبحت أفكارهم الدينية مبسطه وتعاملها بمصطلح غير معقد تلقى تأييد من الشارع الكويتي , فلا ضير من تحالف يمثل قوى في البرلمان , وقواعد أنتخابية يستند عليها كلا الطرفين,؟
ربما هذا ما جعل حدس اليوم تعلن عن تأييدها للوزيرة الصبيح وترفض طرح الثقة فحدس اليوم لم تقدم تنازلآ لأي طرف بل تعلم أن الدخول في أنتخابات بالوقت القريب لن يكون لمصلحتها فهي تحاول أيضآ أستمالة السلف بعد أن نجحت بأضعافهم وزعزعت قواعدهم الأنتخابية ,,
وإلي يوم تكون المجاميع السياسية مهيأة للعمل السياسي الحقيقي والدخول في معترك نظام أنتخابي جديد سوف نرى المزيد من التنازلات وسوف تعدي الوزيرة نورية , وربما نرى الحكومة برمتها تعدي ,؟
الأحد، 13 يناير 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 22 تعليقًا:
الأخت هذيان:
تحليل جميل وخاصة بما يخص موقف حدس
تحياتي
كلام صحيح و أتفق معه
لا ضرر من تبادل المصالح في السياسة بشرط عدم مخالفة المبدأ و حاون الوقت لتطوير الممارسات السياسية بدلاً من التقوقع القبلي و التخندق الطائفي
العزيزة هذيان
كلام موزون ، و صحيح ، فالدوائر الخمس قلبة الموازيين ، ومن يراهن عليها يكون قد راهن على عصفور على الشجرة ؟؟
دمت بخير
الانتخابات تتم على أساس فردي وبالتالي كل فرد له نظرته
عشان تكون هناك أفكار وخطط وبرامج مشتركة لابد من وجود الأحزاب
وهذا اللي بدينا نشوفه من خلال الاخوان والسلف والتحالف بغض النظر عن اتفاقي أو اختلافي معاهم
ولكن لابد من تنظيم عملية انشاء الأحزاب وعلى أن تكون وطنية عشان ما نطيح بمطب الأحزاب الدينية والطائفية والفئوية
عزيزتي هذيان تحليلك منطقي الى حدكبير ويثير في النفس الكثير من الشجون ولكن هل تعتقدين ان الدوائر الخمس هي الحل السحري لمعالجة الوضع المتازم في البلاد وهل ستتخلى بعض التيارات عن مبادئها وتلجا للتحالفات من اجل مصالحها وهل ستترك انانيتها بعد ان وجدت نفسها محاصره في لعبة شرباكة الدوائر الخمس وماهو موقف الحركه الدستوريه من تجمع السلف في التسابق للاستحواد على المواقع في الدوائر بمعنى هل تغير مفهوم نزاعها الابدي بعد تغغير الدوائر كل هذه الاسئله لازالت تبحث عن اجابات شافيه وانا اقول ان الازمه عالقه ولم تنته نعم يطول امدها وتتنوع قضاياها لكنها تبقى كالنار تحت الهشيم سرعان ماتتقد مع اول عاصفه هوائيه سياسيه
العزيزة هذيــان
مساك الله بالخير
وقبل الدخول في ثنايا الموضوع
الحمد لله أن الغياب كان بسبب معالي الكونـتـيــسة سوسو
وليس أمر آخر ، حفظها الله وجعلها الله بارة في والديها
وعودا على ماختطه يداكِ
فقد اتفق رأيك ورأيي سابقا أن الدوائر الخمس ستكون مدخل للاصلاح في ظل المتغيرات الأخرى
كفكر النظام وتشكيل الحكومة و و و
وجب التـذكر
وقبل الولوج في تفاصيل الموضوع
عندي نقطة أود ذكرها ها هنا
وهي أمر يعرفه الجميع ولكن
لا أعرف كيف سيتم التعامل معها أو ماهي الطريقة المثلى لتجاوزها حتى الآن
كما أنه من وجهة نظري سيشكل الدفر سوار للخمس دوائر
ومن الممكن أن يلج منه بشكل أكبر مما نتصور من لا نحب أن يمثلنا في بيت الشعب
وهي قضية حصر الأصوات في اربعة مرشحين
عوضا عن أن هناك شهبه دستورية بحصر الأصوات بأربعة حسب ما قيل لي من بعض القانونيين ،ولكن سوف نتجاوز هذه الشبهه
فقضية حصر الأصوات بأربعة ستكون من وجهة نظري نقطة ستشكل هدم أي تحالفات مستقبلية اذا ماقيست على شعبية بعض من أهل الطبقة السياسية وخطهم السياسي
وكمثال السيد أحمد المليفي
فالرجل حاول أن يخرج عن تكتله أو تجاوزه بحركتين استباقيتين ذات بعد شعبي،البيان واستجواب التجنيس
عوضا عن أن تجربة التحالف على شكل قائمة سوف تكون تجربة نيابية جديدة ،فهي تختلف اختلاف كلي عن قوائم النقابات وجمعيات النفع العام!؟
كما أن أيا من التكتلات السياسية الحالية غير قادر ولا تملك المقومات على التحول الى حزب متراص البنيان
ما عدا حركة حدس!؟
وإن تحولت الى أحزاب فإنك سوف تسمعين كل صبيحة يوم بأن فلان انشق وأن علان انضم
حتى نصل الى مرحلة أن الحزب يفرّخ أحزاب!؟
خصوصا في ظل تضخم الأنا لدى الطبقة السياسية وماتتميز به من عنجهية يحسدهم فيها نابليون شخصيا
أما عن تحالف بعض من السلف مع مايسمى بالليبراليين
فإن تم
فالمستفيد هو السلفي إياه فقط
كما أن مصطلح ليبراليين لاينطلق على أي شخص من الطبقة السياسية الحالية
فما أراه لا يعدو عن كونه جان لوبان في ثياب ليبرالية
أو بمعنى آخر فاليمين المتطرف هو الذي يطغى عندما تصل الأمور للمحك!؟
وهنا إن كانت الصيغة لليمين هي الطاغية فإن التحالف مع السلف سيتم
وبعض من أدلة ظهور اشاراته هو مقال السيد أو الشيخ خالد سلطان السلطان في جريدة الوطن اليوم الإثنين
فالرجل تنازل عن مبادئه السلفية وناصر الوزيرة وبغض النظر عن أن الوزيرة كانت موفقة في الاستجواب الى حد ما
فإن هذا الأمر لايبيح للسيد السلطان دعم الوزيرة حسب فكره
فهو ينتمي الى الفكر السلفي والمبني على محاربة ولاية المرأه
فالأصل عنده هو المعاداه للوزيرة بغض النطر عن الاداء
فهو من اصحاب القاعده الشرعية التي تقول
مابني على باطل فهو باطل
والذي أريد أن اصل له من هذه النقطة أنه
اذا تلاقى اليمين مع من يدعي اليمين لمصالح آنية كالامتدادات التاريخية أو التداخلات العائلية الكبرى
فسوف يتنازل أحد الطرفان من باب الغاية تبرر الوسيلة حتى لو على حساب المبادئ الفكرية الأساسية!!؟
كما أن لا ننسى هنا أن بعض مدعي الليبرالية ماهم إلآ وجه آخر للطبقة التجارية
فكيف سيوجّــهون الخطاب الاقتصادي لعامة الناس وهم لم يفعلوا شيئا يذكر في التخفيف عنهم اقتصاديا
ولو تذكرين جلسة زيادة الاسعار
فلقد خلع البعض ليبراليته ورجع الى خطه الاخير في التمثيل أو بالأحرى الى دائرته القريبة والضيقة
عزيزتي هذيان..أود أن ابين التالي
على المستوى الشخصي أحترم كل شخص صاحب فكر سواء سلفي أو اخواني أو ليبرالي أو علماني أو حتى لو كان شيوعي
على شرط أن يثبت على مبادئه التي يؤمن بها ولا يلبسها وينزعها حسب الأحوال الجوية!؟
خلاصة قولي أنني اتفق معكي في أن في ظل هكذا مبادئ متلونه وهكذا أفكار متغيره وهكذا مواقف متذبذبه
فإني لا استبعد أن يلتقي الجمعان النقيضان عند نقطة مشتركة
ولكنها مع الأسف ليست نقطة فكرية مشتركة أو برنامج حزبي متوافق
إنما نقطة الالتقاء هي الأهواء
وكم من حبــيبٍ هــوى بسبب هواه
أما بخصوص إن الحكومة برمتها اتعدي
فافضل شيء هنا هو تذكر أغنية شادية في مسرحية ريا وسكينة حينما قالت
وشبكنا الحكومة وبإينا أرايب
أعلم أني شطحت كثيرا
ولكن أمون على المدونة وصاحبتها
ملاحظة:عذرا على التأخر في الرد وذلك بسبب المشاركة في مؤتمر وورشة عمل
وتقبلي مني خالص التحية العطرة
أخيك المحـــــب/
شــقـــــران
العزيز صلاح
تلك حدس وما أدراك ما حدس وما أنصدمت به حدس من حسابات على أرض الواقع
شكرآ
العزيز حلم جميل
يبدوا أننا نحتاج اليوم ترتيب آليات العمل السياسي
فأن كانت تلك المجاميع تفتقد الأسس الصحيحة للعمل السياسي مما ادى إلي ممارسات خاطئة فهل تحتاج اليوم تطوير تلك الممارسات...؟
شكرآ عزيزي
العزيز بس
يبدوا أن الخمس الدوائر قلبت موازين الجميع حتى مطالبيها ..فتلك ما يقال اليوم خلف الكواليس
العزيز فتى الجبل
يبدوا أننا نحتاج قبل أشهار الأحزاب تقييم العمل السياسي لدينا منذ 45 سنة فاليوم نحتاج معرفة الخلل الحقيقي في الحياة السياسية...مما جعلت العمل السياسي ينحرف إلي ممارسات خاطئة شكرى
العزيز والصديق بوسلمان
عزيزي أنت تدرك جيدآ أن تغيير الدوائر إلي خمس أو إلي دائرة أو خمس وعشرين هي حل الممارسات الخاطئة في العمل السياسي يجب تقييم تجربتنا السياسية ؟
يجب أعادة ترتيب العمل السياسي
عزيزي شقران
لن تكن الخمس الدوئر مدخل للأصلاح
الأصلاح أن أردناه يجب علينا أن نعيد ترتيب العمل السياسي من خلال الدستور فأن كان هناك ما يستدعي مراجعة مواد الدستور .؟
سوف ترى المزيد من التحالفات في الدوائر الخمس .؟
المصالح تحكم وتتحكم
أما الحكومة تعدي
فتحمل أكثر من معنى
فربما تعدي القوانين وبعدها الحكومة تعدي وتصبح حكومة سابقة
عزيزي شقران
يبدوا أن الخمس الدوائر حملت شعار
كله يصفي كله
فأين تتوقع أن ترى الفكر
وأخيرآ بالتوفيق لك في ورشة العمل
وشكرآ على السؤال
تحليل جميل
ودقيق
اقتباس
"فالليبراليين والسلف أصبحوا اليوم وجهان لعملة واحدة كلاهما مكمل للآخر فالليبراليين الجدد يدركون جيدآ أنهم يفتقدون لصيغة الخطاب العام فنهجهم بالخطاب نخبوي لن يلقى قبول لدى الأغلبية ولا أيضآ توجههم في تقديم الحلول التي يرونها مناسبة للديموقراطية والأقتصاد الحر ستكون سهلة التنفيذ في ظل ضعف التأييد بالشارع الكويتي لهم حتى من النساء الذين ظلوا يناضلون بحقوقهم "
أتفق جدا مع هذي النقطة
ودمتم بحب وود
تجــاوزاً
هل هناك لـيبـرالية في الكويـت!؟
أو بمعنى آخر
هل هـنـاك شـخــص من الممكن أن يـطـلق عليه لـقـب ليبرالي مـن أهل الطبقة السياسية الحالية!؟
أو بمعنى أدق
هل الليبرالية أصل لايتجزأ أو أنها مجموعة مكونات نختار منها ما نشاء !؟
كلهم مكشوفين من زمان بس وين الي يفهم
تحياتي
sologa-bologa
مرحبا بك
تلك المجاميع التي لدينا
وتلك حدس شكرآ عزيزي
شقران
نعم في المفهوم العام والشامل لتطبيق أسس النظرية الليبرالية نعم هناك بالسياسة من يتبناها وليس على مستوى نواب اقصد...؟ بل أقصد على مستوى رجال سياسة...؟
وأضرب لك مثل عندما كان صاحب السمو الشيخ صباح رئيس حكومة 2003 تبني الليبرالية كمفهوم أتذكر زيارة سمو الأمير للصين وسنغافورة كان تحرر في الأقتصاد بعيد من ما هو معتاد الأقتصاد الأوربي والأمريكي
فك ربط الدينار عن الدولار
برضو تحرر بالأقتصاد
الليبرالية نظرية تعتمد ركائزها على السياسة والأقتصاد والأجتماع لا تستطيع أن الأستغناء أي منهما يبقى كيفية التطبيق أو بمعنى صح أي منهما يتفاوت بالتطبيق عن المبدأ الآخر ؟
تقول لي هل لدينا بالكويت بالمجاميع السياسية من النواب ليبراليين أقول لك لا أنما لدينا بقايا من كتلة المنبر أقلموا نفسهم على مسمى الليبرالية
eng-q8
المشكلة أن هناك من هو فاهم لكن يكابر
تحياتي لك
ودي اكتب اشياء كثيرة لكن ادري فيه ناس راح تزعل
يالله
يكفي اني اقرأ
كل الشكر
ولد الديرة
العفو ما أدري شنو اللي تعرفه و ودك تكتبه وتخاف من ناس تزعل أذا كتبته
أذا كان الحوار بالموضوع نفسه
هذيان
قليل من كثير مما هو معروف لكن يراد له ان يبقى خارج منطقة النقاش
عفوا
لم اقصد انك انتي من سيزعل بالمناسبة
يكفي اني استمتع بالقراءة لكي وللأخوات والأخوة المشاركين
العزيز ولد الديرة
العفو لم أقصد أي شئ يا عزيزي والمدونة مدونتك وتتشرف بمرورك
وتزداد أثراء برأيك
أعتذر أن أساء فهم ردي
إرسال تعليق