يومين وأنا أريد الكتابة لكني ما أن أفتح مدونتي إلا وأحس أنني عاجرة عن كتابة حرف , ربما لأن الزميل شقران تناول موضوع في مدونته متميز جدآ ويستحق أن تتعمق بين كل حرف والآخرفالموضوع يحمل في مضمونه رؤية حقيقية لواقعنا الذي نعيشه اليوم في الحياة السياسية والأجتماعية مما جعلني في حالة تتبع دائم للموضوع الذي كتبه الزميل وللردود التي كتبت من الأخوة المدونين, أذآ سأحمل العزيز شقران حالة العجز الذي أنتابتني منذ يومين والتي جعلتني أجهل جهلي بالقدرة على الكتابة ....؟
اليوم كان لدي أحساس أنني أريد شئ ما أجهله , فمنذ أن أستيقظت صباح وأنا أبحث في الأشياء على أشيائي حاولت أن أتعامل مع يومي كيومي إلا أن أشيائي أبت على صمت نفسي أن يتجاهلها ,,, فجلست أتصفح الصحف فلم يكن هناك ما هو جديد يقرأ , فقلت في نفسي سأفتح المدونة وأكتب في موضوع سياسي فلم تقتنع نفسي ربما لأنني على ثقة أن المواضيع والأستجوابات التي تلوح في أفق الحالة اليوم سيحكمها الأتفاقات التي سوف تبرم بالأيام القادمة والحسبة الأنتخابية فلن أخوض في حكم أستباقي بمن يبقي ومن قابل للتنازل عنه؟؟؟؟؟؟؟
لفت أنتباهي منظر كل ما حاولت أن أبعد عن رؤيته يلاحقني وأنا أتلفت حولي لست أعلم عن أي الأشياء أبحث فالتأكيد لن أجد أي من الأشياء أختلفت .... شاهدت عصفور يقف على شباك صالتي وكان يرتجف من البرد بالتأكيد لم يكن منظر غريب حاولت أن أرجع إلي قراءةالصحف فلم أستطع , حاولت أن أعمل شئ فلم أستطع شئ , إلا أني بدأت عيناي أن تتوجه إلي ذاك العصفور لست أعلم عن أي شئ أبحث , وجدت نفسي أتعمق بالتفكير في منظرة وكأنني أريد الغوص في صمته وأبحث في داخله ,, وبماذا كان يشعر ذاك العصفور عندما بدأ يرتحف من البرد ولماذا لم يقاوم البرد ويذهب إلي مكان أكثر دفأ من شباكي ,, هل كان يقاوم أشياء في داخله أصعب من أحساس البرد , هل يحمل بداخله مشاعر دافئه يستمد منها تلك المقاومة... أصبحت أغوص في تساؤلات كثيرة كلآ منها يريد أن يهزم السؤال الذي سبقه.. وبعض تلك الأسئلة تريد أن تهزمني أنا .....؟؟
وفجأة أصبحت أردد بداخلي مقطع من أغنية لنجاة الصغيرة من كلمات ذلك الشاعر المبدع الذي لا يشبه إلا كلماته نزار قباني.. لا أعلم لماذا تلك الكلمات بالذات ولا أعلم لماذا كان صمتي من يرددها رغمآ عني ربما كان صمتي يحدثني عن ماذا تبحثين في تلك اللحظة..ولماذا جعلتي من ذلك المنظر رحلة تغوصين بلحظاتها تريدين صمتآ يشبه صمتك ... فصمتك لا يشبه إلا صمتك فأبحثي في صمتك عن دفأ اللحظة؟؟؟
فردد داخلي لداخلي تلك اكلمات التي غنتها نجاة الصغيرة وأنا أبحث بين أحرفها عن لحظة ليست كاللحظات فتلك ما قالت نجاة الصغيرة :
رباه رباه أشياءه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء رباه
هنا جريدته في الركن مهملته هنا كتاب معا قد قرأناه
على المقاعد بعض من سجائره وبالزوايا بقايا من بقاياه
تبآ لهذا الصباح البارد وتبآ لكي يا نجاة فماذا كنت أبحث بين تلك الكلمات لا أعلم أكنت أشتاق إلي أشياء ليست كالأشياء أم كلمات في كتاب قرأناه أم جريدته أو بقايا لكل بقاياه ,,, أم أنني أخاف أن أنجوا من الأشياء ...لكنني كنت أحتاج كلمات تشبه صمتي كالكلمات هذة وصوت لا يشبه إلا صوتك بدفئه من برد هذة اللحظات ,,,,,فهذيان صباح بارد ليس كالأشياء أنه لا يشبه ألا صمتي ,,, فهل أنجو من الأشياء .........!!!؟
السبت، 29 ديسمبر 2007
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 5 تعليقات:
الظاهر والله أعلم ان شقران عنده خطة سرية يريد من خلالها ان يجعلنا مدمنين على مدونته، ويشاركه في هذه الخطة من شارك بالردود الجميلة على مواضيعه.
هذيان جميل
اذا حاشتك هالحاله مره ثانيه
شربى كوب حليب كاكاو دافئ و الشعور راح يصير غير
كلامك وايد حلو
:)
حسيت ببرد صالتك و انا اقرأ
العزيزة هذيان
تحية طيبة لشخصك الكريم
وقبل الدخول في الموضوع
أنه لشرف لي بأن أكون سارق لحظات كتابتك وحولتها لمدونتي المتواضعة ولقد كانت مداخلاتك أعمق من الموضوع نفسه ويعلم الله أننا استفدنا الكثير الكثير من ردودك حتى أنك جعلتني بعد طرح الموضوع افكر مرة اخرى في الغوص باعماقه من جديد
أما بخصوص العزيز صـلاح فأنت من جعلنا أول المدمنين بمواضيعك فلا تتهرب من التهمه وتنسبها لنا :)
وعودا على الموضوع
لقد حدثت لي حكاية مشابهة منذ سنة بالضبط
وسأسميها
حمامة في زمن الانفلونزا
جائتني زوجتي ذات يوم وقالت هناك حمامة بنت عشــها ووضعت بيضها على نافذة الغرفة
فسمعها أبي فقال بالعامية:كشوها وطيروها ودربالكم من انفلونزا الطيور تراه معدي والبارح كان في تقرير على قناة العربية وماتت عجوز من مصر بسبب هذا المرض،كشوها كشوها
فقالت أمي:حرام عليك يارجال..الحمامة عندها بيض..انظروها الى أن يفقس بيضها وتربي صغارها الى أن تطير من حالها..وتحل المشكلة بلا مجهود أو قانون!!؟؟
فقالت اختي:انتبهوا ولاتلمسوها ولاتفتحوا الشباك فالعدوى تنتقل بالملامسة..اجعلوا بينها وبينكم سور!!؟؟
فقال أخي:عندي حل
لماذا لا نأكلها على العشاء ونجعل بيضها افطار الغد ونحل المشكلة!!؟؟
فقالت اختي الصغرى لأخي:انت ماتخاف الله..هذه حمامة آمنة فكيف نروّعها وفوق ذلك نأكلها وبيضها ونهدم عشها..أنت مافي قلبك رحمة!!؟؟
فقالت خالتي:عندي اقتراح..نأخذ الحمامة ونوديها الى الخبير الياباني يفحصها..وكفى الله المؤمنين شر القتال
وتدخل في الموضوع أخي الاصغر وأختي العودة حتى خدامتنا راني ادلت بدلوها
والجدال مازال مستمرا والقضية أصبحت شائكة وهناك من طالب بتدخل دولي!!؟؟
فنظرت لزوجتي العزيزة وقلت لها:يابنت الأجواد ضعي لها كوب من الماء وبعضا من الحبوب لتأكلها، فما تنظري اليه من جدال عائلي ماهو إلآ واقع سياسي لبعض من أحداثنا
والله من وراء القصد
القصة حقيقة مع شخوصها وردّات فعلهم ولكن بقليل من التصرف
مع خالص التحية القلبية
أخوك المحــــب/
شــقـــــران
كلام جميل
وعشت معاه كل التفاصيل
يعطيج العافيه
العزيز صلاح
---------
نعم أوافقك الرأي فالزميل شقران يملك سرآ في كتاباته وسرآ في توقيت طرح و فسنحلمه دائمآ المسؤولية؟
شكرآ عزيزي مقدم الهذيان
على نفسها جنت براقش
--------------------
برقوشتي الحلوه ما أحب الحليب ككاو
حلاتك تكفيني واي كيكة أنتي دايمآ تذكريني بنتي دلول
شفتي شلون صالتي بارده في خطه أني أحط كورنر لتأجير ملابس الأسكي بره صالتي أهي مشروع وبيجيب فلوس
شقران
-------
يمسيك بالخير عزيزي وشهد عليك صلاح يعني هناك شاهد....سيدي لا يسرق الفكر إلا ما يستحق الفكر أن يتعمق به مواضيعك متميزه جدآ وتستحق المتابعة الدائمه شقران أنت متميز يا اخي وتلك حقيقة .
أما عن أحداثنا السياسية فأصبحت تؤثر بنا حتى أصبحت أسقاطاتنا على الحالات دائمآ نشجب ونستنكر ونتحقق ونستجوب الطيور ,,, ربما قد أصابتنا أنفلونزا السياسة . شكرآ وتحياتي
عزيزيeng -q8
رباه رباه أشياءه الصغرى تعذبني فكيف أنجو من الأشياء....؟
لست اعلم أن كان الموقف كله حدث حتى أردد تلك الجمله
والتأكيد حسك جميل وإلا كيف تعايشت مع تلك اللحظة
والله يعافيك يا سيدي
إرسال تعليق