بعد كل أستجواب يلوح بتقديمه بمجلس الأمة يتصاعد الحديث عن حل للمجلس بعضه تسريب حكومي وجله أمان نيابية , مما يجعلنا نتساءل
أين الخلل في حياتنا الديموقراطية ومن المسؤول عن أتساع قاعدة الخطاب الشخصاني والحزبي في الحوار السياسي لدينا ...
لسنا من هواة الأتهام ولا نزع الوطنية من شخص انما هناك بالفعل ما لا يخدم الوطن في حوارنا السياسي بل ربما يكون خنجرآ في خاصرة التآلف الوطني الكويتي, أننا في قضية اليوم لا طريق للمجاملة فيها ولا ملعب لأستعراض عضلات من كانت عيونهم على مقاعد البرلمان
أننا اليوم ودون أدراك بحجم تلك القضية بدأنا زرع بذور الطائفية والحزبية والقبلية والعائلة وهذا قد يؤدي بمجتمعنا الصغير لفرقة ستكون على المدى البعيد الخطر الحقيقي الذي يهدد أمن بلادنا . فلنحجب إعلام القبيلة والعائلة والطائفة والتيار حتى نخرس ألسنة الأنتهازية والتناقض حتى لا نصل إلي طريق غير محمود ... ولنضع نصب أعيننا مصلحة بلادنا قبل أي أنتماء لنا فلا راية تعلو فوق رؤوسنا سوى راية الكويت .....
جميعنا متنقون أن سيناريو الأستجوابات الشخصانية والحزبية هي مصدر هدم للكويت وليست مصدر بناء.....وأن الحياة البرلمانية أصبحت مسرح للصوت العال لجذب الأنظار والأسماع .... لكن طالما كان الأستجواب أداة دستورية يتمتع بها النائب لا يجب على الحكومة الفزع أو الخشية من سقوط وزير لها فالحكومة كان يتوجب عليها الأسراع في وتيرة الأصلاح ووضع خطط تنموية وأقتصادية وأن تكون هي قدوة الأصلاح .....
أن ما نحتاجه اليوم تغيير العقلية الأنتخابية التي يعيشها البعض ممن افترسته الصراعات السياسية , والبعد عن خطابات يسوقها البعض لطموحات شخصية وبيانات يروجون لها غير عارفين بمتونها ..... وأن أردنا أسعاف طموحنا الأصلاحي يجب أن تكون صراحتنا شافية وحقيقية مع النفس .....ماذا نحتاج بهذة الفترة حتى نتلافى معوقات عملنا السياسي ,أن كانت صراحتنا كافية فحتمآ سيكون جوابنا أننا نحتاج إلي أصلاح فكر لأنفسنا ......والبعد عن أي طائفية وحزبية وقبلية وعائلية ومصالح بغيضة تضرب وحدة الوطن .. فكم يابلادي أنت مظلومة بمن يدعي أنه يحبك ويخفي خلفه رغبة البروز السياسي ...........؟
هناك 5 تعليقات:
كما نقول بأن الحكومة فاقدة للشرعية و غير قادرة على ممارسة تكليفها الدستوري. علينا الإعتراف بأن بعض الإستجوابات شخصانية و عبث سياسي الهدف منها تسجيل النقاط ضد الشيخ ناصر المحمد
من يعرف حجم و وزن شخص تافه كدليهي الهاجري ودعوته لرئيس مجلس الوزراء بالتنحي سيعرف بأن هناك من أعطاه الضوء الأخضر
جرأة سعدون حماد و وليد الطبطبائي و حسين مزيد في إستجواباتهم لوزراء الداخلية و الصحة و التربية التي سمعنا عنها و لم نراها .. تندرج تحت نفس الإطار
نعم لا ندافع عن حكومة ضعيفة مترددة فاقدة البوصلة منعدمة الحس و الإحساس و الإرادة و القراءة الصحيحة و لا تعرف أبجديات و أسس إتخاذ القرار
لكن حتى نكون منصفين .. هناك من يسئ للعلمية السياسية في وسط هذه الفوضى التي نعيش
الحل؟
حل فوري للمجلس مقرون بإستقالة لهذه الحكومة و لنفكر جدياً بشعبية الوزارة
...................................
ما قصدته في الموضوع السابق ، بأنها ستكون المداخلة الأخيرة لي في ذلك الموضوع. لذا إعتذارك طلع ببلاش و لكنني حتماً لن أرفضه
لا أعرف كيف أتتك تلك الأفكار و يبدو أنك على عكس ما تدعين بأنك متابعة لمدونتي. فالإختلاف مرحب به و هذا الأمر مكتوب في أول مواضيع مدونتي :)
بقلم الحلم الجميل (متزوج) ه
:P
بالتأكيد لا يختلف أثنان أن هناك خلل في الحياة السياسية كما في العقلية أيضا
لكن يبقى أنها تلك حدود تجربتنا السياسية وعلينا تقبلها إلي يوم نعي الديموقراطية هي أختيار وربما لانتفق مع خيار الغير وعلينا تقبله
وهناك أستجوابات نوقشت وأيضا كانت شخصانية وللأسف صفق لها الجميع
بالتأكيد لم أكذب عندما قلت من زوارك الدائمين ولم أبالغ
وأعتذار مكتوب ما يضر
عموما حياك
للأسف
هذا مخطط حكومي من زمان لتكفير الناس بالدستور والديمقراطية
أختي العزيز هذيان
تحية طيبة
بداية ابارك لك دخولك عالم التدوين..مع ان التهنئة متاخرة ولكن للتو علمت بها بعد أن رأيت مشاركتك في مدونة أم صدة واللتي كانت نوعا ما معبرة عن ماكتبت من تعليق بنفس المدونة المذكورة
وعودا على الموضوع
اشكرك على طرحة ، كما أود ابلاغك بأنني قد طرحته في مدونتي من حيث المضمون
كما شدني جملتك التالية
"وأن أردنا أسعاف طموحنا الأصلاحي يجب أن تكون صراحتنا شافية وحقيقية مع النفس"
انتهى الاقتباس
حقيقة يا اختي ما احوجنا الى اصلاح النفوس..لأن النفوس جميعها أصبحت مشحونة وأصبح الجميع في الكويت يفكر بمنطق القبيلة ونظامها الجاهلي..فاصبحت الفزعات تتوالى ليس على الأفعال وحسنها وإنما على الاسماء وأصلها
وفي الختام اتمنى عليك الاستمرارية في الكتابة ولايتملككي اليأس مهما حدث من أمور..وتذكري كلامي جيدا
أخوكِ المحـــــب/
شــقـــــران
فتى الجبل
__________________________
يا عزيزي كيف نتنازع على الوسيلة وما يجمعنا غايةأليست الكويت غايتنا أن كنا اليوم نجتمع في عالم واحد ألا وهو عالم التدوين ونجهل بعضنا البعض ونرتبط جميعنا بحب البلد والسعي لمصلحتها ... كيف نجعل من كلماتنا سلاح للمحاربة ... وأن كانت فكرنا أوصلنا إلي ما نحن عليه فيا ليتنا بقينا على سجية أجدادنا دون فكر فأبقينا اللغة التي عاشها الجميع بأختلاف أطيافهم أبناء بلد واحدة ..شكرآ لكن يبقى من يصنع يصنع يا نهاش وعقلنا الفيصل
___________________________________
شقران
ربما نحتاج اليوم فصول من المكاشفة قبل أصلاح النفوس . من الذي ملأ النفوس ذرعآ وضيقة من بعضنا البعض هم صدقني من تتحدث حاملة لواء الحزبية والتيار والعائلة والقبيلة فجميعهم متفقون على تقديم مصالحهم الحزبية والعائلية والقبلية والطائفية فوق مصلحة الوطن لمكاسب سياسية وأقتصادية وهم يعلمون أن طلباتهم التي يتغنون ظاهرها وباطنها لا يستطيعون الأفصاح عنه أمام ناخبيهم وأقلام تمجد خطاهم ... لن تسمح به البلد... عزيزي شقران ألاتتفق معي أننا نعاني من بطر السياسيون ... الذين اصبح أطماعهم أكبر من ولائهم ... تلك هي الحكاية
لا تخشى علي فهذة ليست بدايتي بالكتابة السياسية مع أختلاف المكان .. أما عن اليأس فلا أعتقد أن له مكان لدينا فقد فقهنا دهاليز السياسة وما دامت مصلحة الكويت غايتنا لن نقف ...
شكرآ كثير
إرسال تعليق