*** البراك انضم إلى مستجوبي الجراح لأنه رفض طلبه تعيين أشخاص قياديين في مؤسسة البترول ..ولم يكن معهما في البداية
*** طعن في ذمة موظفين في البترول وبرأتهم المحكمة ثلاث مرات .. فأين احترامه دستور يصون كرامات المواطنين ؟
*** مسلم يفتقد أدب السياسيين وأصول الحوار ..ولذا رمي الجراح بكلمات جارحة لاتليق برجل يكبره سنا على الأقل
*** حبه للإستعراض يجعله يوزع الإتهامات الكاذبة ويخرج على لوائح الإستجوابات والتلويح بأوراق وهمية
***البراك اتهامٌ بلا دليل..حديثٌ بلادقة ..ادعاءٌ يحترم الدستور قولا يناقضه فعلا..ضربٌ بأهل الكويت إن كانت مصلحته بذلك
*** الأسف ليس لأن مسلم هكذا .. بل إلى متى يستمر هؤلاء المنخدعون الذين يأتون بالمسجات ليصفقوا له ؟؟؟
في 25 يونيو 2007 , كان النائب مسلم البراك مستجوبا وزير النفط السابق الشيخ علي الجراح , في جلسة ساق فيها " الأكاذيب والأباطيل , والتلويح بأوراق وهمية رفض توزيع نسخ منها على النواب " ... بل لم يكتف بذلك , فلجأ إلى عرض صور " منافية للآداب , خرج فيها على اللائحة الداخلية للمجلس , لأن موضوعها ليس واردا في مادة الإستجواب , فضلا عن أن الوزير برئ منها , ولايجوز سؤاله عنها ... لأن قصتها حدثت في عهد سابق على فترته القانونية, رغم الشكوك في صحتها , والفبركة الواردة فيها " .
البراك وقتذاك , كان أحد ثلاثة نواب استجوبوا الشيخ علي الجراح , لكنه تفرد عنهم , باعتباره من محبي الإستعراضات والجعجعة والصوت العالي وهوس الأضواء .. حيث راح يلقي التهم جزافا فأصاب موظفين في مكتب مؤسسة البترول في طوكيو بما لم يفعلوه إطلاقا , ولايعرفون عنه شيئا ... فبعدما أتهمهم زورا بسوء السلوك عبر الصور الفاضحة , طعن في ذمتهم , مؤكدا أنهم اختلسوا أموالا طائلة " ولذا نستجوب الجراح ... باعتباره مسؤولا من جانب سياسي ودستوري "
في ذلك الوقت , هاج البراك غضبا فاقدا أدب السياسيين , جاهلا باصول الحوار والردود واحترام من يسائلهم تحت قبة البرلمان , فلم يتردد في رمي الوزير الجراح , بكلمات جارحة لاتليق برجل يكبره سنا " على الأقل " .
بعد أيام من إنتهاء الإستجواب , كانت الإتهامات التي نطق بها البراك , مادة تحقيق أمام القضاء , فالنيابة العامة حققت فيها بناء على طلب من وزارة النفط وموظفين أسيئ إليهم , وأهينت كراماتهم , وحامت الشكوك حول أماناتهم .
البراك الذي يدعي احترام الساحة القضائية , وصيانة الدستور ومافيه من حماية كرامة الإنسان الكويتي , بدا الأمر له شيئا عاديا , عندما كذبت محكمة الجنايات اتهاماته .. فظننا أنه ينتظر محكمة الإستئناف , ليحل حكمها مشابها للأول : "ماقاله البراك ليس فيه من الصحة شئ " .. انتظر المواطنون كلمة اعتذار على الأقل .. اعتراف بخطئه , غير أن العزة أخذته بالإثم , وظن أنه فوق البشر لايخطئ , وله الحق فيما ينطق به , لتأتي الثالثة .. حكم محكمة التمييز : " ثلاثة الموظفين في مكتب تمثيل مؤسسة البترول الكويتية في طوكيو بريئون من تهمة الاستيلاء على اكثر من 116 الف دينار ... وجاءت الادلة التي تساندت اليها النيابة مشوبة بالوهن وعُلق بها الريب واحاطت بها الظنون .. ولا يوجد ثبوت جريمة الاستيلاء بغير حق على الاموال العامة المسندة للمتهمين " .
حكم نهائي ونافذ لا لبس فيه ولا مواربة , يؤكد صراحة كذب ماذهب إليه البراك , وضعف حججه , وفضفاضية طرحه .. وهذا هو طبعه فعليا .. فهذه ليست المرة الأولى , ولن تكون الأخيرة.. فأسلوبه الهجوم والتشكيك بالآخرين من غير تثبت .. ليس مهما عنده كرامة وسمعة وطعن بالذمم .. مايهمه فقط لسان يطلقه وصوت عال وجعجعة يصفق لها جمهور يأتي به إلى قاعة الإستجوابات , ويحرص على حضوره وتدفقه , قبل أن ينطق بحرف واحد .. ففي قبل كل ندوة أو استجواب أو تظاهرة تنشغل سكرتاريته ومن لف لفه , بمسجات واتصالات وتأكيدات على هذا وذاك وذيك , لضمان الحشد الجماهيري . عروض بهلوانية يؤديها البراك كالأرجوز , والأسوأ منه الذين يتركون أياديهم تصفق له .. خادعين أنفسهم قبل غيرهم .. فالغير يعرف كذب البراك وسوء لفظه , فما يرتكن إليه مسلم هو أنه تحت قبة البرلمان .. " فلا يحاسب القانون على ما أقول " .. فبئس اللفظ , وبشاعة الإعتقاد . هكذا فعل مسلم في استجواب الشيخ علي الجراح رغم براءة ساحته ونظافة يده , ورغم أن الإستجواب قام أصلا على سبب واحد يعرفه البراك قبل غيره : " الجراح لم يستجب لمسلم طلبه تعيين أشخاص قياديين في مؤسسة البترول .. ولأنه رفض انضم مسلم إلى مقدمي الإستجواب الآخرين عادل الصرعاوي وعبدالله الرومي .. ولم يكن معهما أصلا في البداية " .
وهذا ما فعله البراك في وزير المالية السابق محمود النوري .. فتجاوز حدود اللياقة والأدب , باستهزاء وإهانة وحط كرامة الوزير , بعيدا عن مادة الإستجواب , ووسط ذهول الحضور واستيائهم .. لماذا ؟؟؟ ... فقط ليستعرض ويثير جمهوره !!! ... إثارة فارغة على حساب الدستور والأسلوب الديموقراطي الراقي .. وهو ما جعل نوابا في النهاية يساندون النوري , ويعارضون مسلم في طلبه الإطاحة بالوزير . هذا هو البراك باختصار .. اتهامٌ بلا دليل , حديثٌ بلادقة , ادعاءٌ يحترم الدستور قولا ويناقضه فعلا .. ضربٌ بأهل الكويت إن كانت مصلحته بذلك , وخدمة من حوله وأنصاره .. صوت عال يخفي أكاذيب , ومستندات هشة أو نصف أدلة لاتسمن ولاتغني من جوع .. بل لا يحتمل فحواها ليكون ضوءا أخضر للبراك , كي يطعن ويضرب ويدوس ويسيئ . هذا هو البراك , لا نتوقع منه إطلاقا أن يعيد الحق إلى أهله , ويقتصه من نفسه .. فالمُنتظر منه أن يعتذر لمن أساء إليهم في استجواب الشيخ علي الجراح.. بل يعتذر أيضا للشيخ علي الجراح علنا .. بيد أن الكبرياء الأعمى يمنعه , وفقدانه إيمانه الحقيقي بالدستور واحترام السلطات , يجعله بعيدا عن فعل ديموقراطي أصيل كهذا .. والأسف كل الاسف ليس لأن مسلم هكذا .. لا , بل إلى متى يستمر هؤلاء " المنخدعون" الذين يأتون بالمسجات , ليصفقوا له ؟؟؟ .
www.citytalks.net