الأحد، 16 أغسطس 2009

أستقالة الحكومة




في دول العالم سواء المتقدمة منها أو المتأخرة حتى والتي تحترم نفسها وتحترم شعبها وتحترم حق الفرد بالحياة أن تقوم بأول عمل لها بعد أنتهاء أي مأساة أو كارثة أن تقدم استقالتها حتى وإن كانت هي غير مسئولة عن ما جرى وحدث .
فبعد تفجيرات مدريد والتي كانت تبعد فقط أيام عن موعد الإنتخابات الأسبابنية وكل الإستطلاعات تؤكد صعوبة فوز ثاباتيروا بالمنصب ليخلف أثنار ، وكانت كل الترجيحات تصب في مصلحة أثنار .. إلا أن تفجيرات مدريد غيرت مزاج وتوجه الشارع الأسباني الذي رأى أن حكومة أثنار هي السبب في هذه التفجيرات بسبب سياستها الخارجية ومشاركتها في حرب العراق .

وفي بريطانيا استقال رئيس الوزراء السابق توني بلير لعلمه ان مزاج الشارع قد عارض سياسته وعاض وجوده شخصيا على رأس حكومة بلدهم لذا فهو لم يفرض نفسه عليهم وقدم استقالته وأراح البريطانيين من متابعة أخباره وسماع تصريحاته وتبريراته على المواقف التي كانت يتخذا بأمر من الرئيس الأمريكي بوش .

هذا أفعال الحكومات في الدول التي تحترم نفسها وشعبها ...

أما في حكومات الدول التي لا تحترم نفسها ولا شعبها فإنك تجد كل كارثة تتبعها كارثة ولا من مهتم .. لا رئيس حكومة يتابع الحدث من موقعه وكونه رئيس حكومة منزل من السماء ، ولا وزير صحة نطق ببنت شفة يبين استعدادات وزارته لمواجهة هذه الكارثة ، ولا أي كان مجرد تصريح من وزير مجلس الأمة يبين فيه أن الحكومة صرحت فلا يتهمنها أحد بعدم التصريح أو عدم الإهتمام ...

وسيناقش مجلس الوزراء الكارثة وسيقول ليس للحكومة أي دخل في هذا الموضوع كونها لم تقع الحريق على " ملاعبها " أقصد أراضيها الحكومية ، لذا لن تقدم استقالتها ... ووزير الصحة كان مشغولا بمتابعة الأخبار عبر تلفزيون الكويت حتى يمكنه معرفة حجم الكارثه ، ودوره المهم كان باستقبال المعلومات من المستشفيات التي اكتظت بالمتوفين والجرحى ومن ثم ينقلها لمعالي وزير الإعلام والذي بدوره كان حريصا على إعطاء المعلومات الصحيحة بالكامل للرأي العام الغاضب دون تحريف أو تزييف ، فوجدناه متابعا للخبر أولا بأول ويقوم بنشر الأخبار أولا بأول حتى اطمأنت الناس وأمنت فنامت .........
المزيد

ليست هناك تعليقات: