
حلمنا أن تكون الكويت مركزا ماليا ، ولكن واقعنا يقول بأن الكويت ستكون مركزا خاليا من أي تنمية أو تطور أو عمران ! .. حالنا ليس بأفضل حال من دولة كجزر القمر بل في الحقيقة هي أفضل منا بكثير كونها تجتهد حسب أمكانياتها وتحاول أن تواكب التطور ، وقد وصلت إلى حد أنه اليوم بقي أمامها نحو عقدين من الزمن فقط لتكون بمصاف الدول التي تواكب العصر .
أما نحن " يا خَلَّاف " فإن أمامنا ما يزيد عن ثلاث أو أربع عقود من الزمن لنتمكن من السير خطوة واحدة إلى الأمام وليس للوصول لمرحلة التطور ! .. وهذه الخطوة إن شاء الله سنخطوها إذا لم يجرمها ويتهمها بالتكسب والتنفيع من عرف بهذا النهج ، ولم يزايد عليها الذي لا يزايد عليه أحد ، ولم يضرب أو يعتصم أبو الإضرابات والإعتصامات الفاشلة ويخرج علينا بعد عدة دقائق من بدء الإضراب ليقول بأن الإضراب أو الإعتصام قد حقق هدفه !!
أنا لا أقول بأننا وصلنا مرحلة اليأس فهذه مرحلة تجاوزناها منذ زمن ، بل أننا وصلنا إلى مرحلة تُمَنَّي النفس وتتوق لسماع خبر عن أننا مقبلون بعد ربع قرن لإنشاء مشروع تنموي ، وللعلم وبما أننا شعب قنوع لا نمانع أبدا إذا ما تم إقناعنا بأن التنمية التي ننشدها ستتحقق بعد نصف قرن .. !!
وبما أننا ملهمون ونعلم الغيب ونعلم السارق ونعلم من هم الغير شرفاء ومن يضمرون الشر لبلدنا لذا فإننا نفكر بمشروع تنموي ومن بعد التفكير نلغي هذا المشروع فورا ودون أن نعني النفس بالدراسات ونرهق ميزانية الدولة بالإستشارات ، لأننا اكتشفنا ونحن نفكر بأن هناك سرقات وهدر للمال العام تجاوزت بملايين الدنانير في هذا المشروع الذي فكرنا فيه !!
بلدنا من الدول المتقدمة والديموقراطية أيضا ، فلدينا رئيس وزراء ولدينا أيضا خمسة نواب له ولدينا عدد خمسة عشر وزيرا ولكل واحد ممن سبق وذكرتهم جيش من المستشاريين والقياديين وتحته آلاف الموظفين ، وظيفتهم ليست كما باقي الدول المتخلفة التي تصنع الحضارات لا .. ولكن عندنا في الكويت وظيفة هؤلاء جميعا هي كيف يكشفون الأسرار ويسربون الأوراق والوثائق ويزورون الحقائق ..!
في الكويت يفتقد مليونا برميل نفط ..! وعندما يسأل عنهم يقال بأن العداد كان " خربان " ، والدولة تعتمد طوال تلك السنوات على هذا العداد " الخربان " ، ومن ثم يقولون لنا بأن هناك عجزا في الموازنة .. !! فلم لا تكشفوا على الآلات الحاسبة فقد تكون هي الأخرى " خربانة " .. !!
في الكويت رصدت ميزانية تسعة عشر مليار ولم تقدم لها خطة ، وبعد اعتمادها تم حل المجلس وتمت الإنتخابات وصرفت التسعة عشر مليار دينار وقدمت أخرى بإثنى عشر مليار واعتمدت وأيضا دون خطة ..! وعندما سأل البعض عن سبب الموافقة على الميزانية قالوا بأنهم يخشون الحل ولا تعتمد الميزانية !!
في الكويت يخرج علينا الوزير بمهرجان كبير ويقول بأننا سنزيد عدد الأسرة في كل مستشفى بواقع ستمائة سرير وتمضي السنون ويعفى الوزير من منصبه ويأتي وزيرا آخر ويخرج علينا فرحانا مبشرا بأنهم سيزيدون عدد الأسرة في كل مستشفى بواقع خمسمائة سرير لنكون بمصاف الدول المتقدمة .. !! ونسي أو تناسى ما قاله الوزير الذي قبله وتحديدا قبل سنوات ثلاث .. " ما كان غيرك أشطر " ..!!
في الكويت هناك شعب بلغ اليأس منه مبلغه ، فأخذ يكتب ما يكتب وأنا أحدهم ، فكتبت ما كتبت فإن كنتم قد فهمتم ما لم أفهمه أنا .. فهذا دليل على عدم بلوغكم مرحلة اليأس .!! أما من لم يفهم ما قرأه كما هو حالي فإنني أحب أن أهنيه على بلوغه مرحلة اليأس مثلي .. !!
أما نحن " يا خَلَّاف " فإن أمامنا ما يزيد عن ثلاث أو أربع عقود من الزمن لنتمكن من السير خطوة واحدة إلى الأمام وليس للوصول لمرحلة التطور ! .. وهذه الخطوة إن شاء الله سنخطوها إذا لم يجرمها ويتهمها بالتكسب والتنفيع من عرف بهذا النهج ، ولم يزايد عليها الذي لا يزايد عليه أحد ، ولم يضرب أو يعتصم أبو الإضرابات والإعتصامات الفاشلة ويخرج علينا بعد عدة دقائق من بدء الإضراب ليقول بأن الإضراب أو الإعتصام قد حقق هدفه !!
أنا لا أقول بأننا وصلنا مرحلة اليأس فهذه مرحلة تجاوزناها منذ زمن ، بل أننا وصلنا إلى مرحلة تُمَنَّي النفس وتتوق لسماع خبر عن أننا مقبلون بعد ربع قرن لإنشاء مشروع تنموي ، وللعلم وبما أننا شعب قنوع لا نمانع أبدا إذا ما تم إقناعنا بأن التنمية التي ننشدها ستتحقق بعد نصف قرن .. !!
وبما أننا ملهمون ونعلم الغيب ونعلم السارق ونعلم من هم الغير شرفاء ومن يضمرون الشر لبلدنا لذا فإننا نفكر بمشروع تنموي ومن بعد التفكير نلغي هذا المشروع فورا ودون أن نعني النفس بالدراسات ونرهق ميزانية الدولة بالإستشارات ، لأننا اكتشفنا ونحن نفكر بأن هناك سرقات وهدر للمال العام تجاوزت بملايين الدنانير في هذا المشروع الذي فكرنا فيه !!
بلدنا من الدول المتقدمة والديموقراطية أيضا ، فلدينا رئيس وزراء ولدينا أيضا خمسة نواب له ولدينا عدد خمسة عشر وزيرا ولكل واحد ممن سبق وذكرتهم جيش من المستشاريين والقياديين وتحته آلاف الموظفين ، وظيفتهم ليست كما باقي الدول المتخلفة التي تصنع الحضارات لا .. ولكن عندنا في الكويت وظيفة هؤلاء جميعا هي كيف يكشفون الأسرار ويسربون الأوراق والوثائق ويزورون الحقائق ..!
في الكويت يفتقد مليونا برميل نفط ..! وعندما يسأل عنهم يقال بأن العداد كان " خربان " ، والدولة تعتمد طوال تلك السنوات على هذا العداد " الخربان " ، ومن ثم يقولون لنا بأن هناك عجزا في الموازنة .. !! فلم لا تكشفوا على الآلات الحاسبة فقد تكون هي الأخرى " خربانة " .. !!
في الكويت رصدت ميزانية تسعة عشر مليار ولم تقدم لها خطة ، وبعد اعتمادها تم حل المجلس وتمت الإنتخابات وصرفت التسعة عشر مليار دينار وقدمت أخرى بإثنى عشر مليار واعتمدت وأيضا دون خطة ..! وعندما سأل البعض عن سبب الموافقة على الميزانية قالوا بأنهم يخشون الحل ولا تعتمد الميزانية !!
في الكويت يخرج علينا الوزير بمهرجان كبير ويقول بأننا سنزيد عدد الأسرة في كل مستشفى بواقع ستمائة سرير وتمضي السنون ويعفى الوزير من منصبه ويأتي وزيرا آخر ويخرج علينا فرحانا مبشرا بأنهم سيزيدون عدد الأسرة في كل مستشفى بواقع خمسمائة سرير لنكون بمصاف الدول المتقدمة .. !! ونسي أو تناسى ما قاله الوزير الذي قبله وتحديدا قبل سنوات ثلاث .. " ما كان غيرك أشطر " ..!!
في الكويت هناك شعب بلغ اليأس منه مبلغه ، فأخذ يكتب ما يكتب وأنا أحدهم ، فكتبت ما كتبت فإن كنتم قد فهمتم ما لم أفهمه أنا .. فهذا دليل على عدم بلوغكم مرحلة اليأس .!! أما من لم يفهم ما قرأه كما هو حالي فإنني أحب أن أهنيه على بلوغه مرحلة اليأس مثلي .. !!