الثلاثاء، 9 يونيو 2009

و أرتدى اللبنان الثوب العربـــــــي !








و أخيرا أثبت اللبنانيون أنهم كانوا مختطفون طوال سنوات عدة ، اختطفوا تحت تهديد السلاح بالويل والثبور وعظائم الأمور ما لم يستجيبوا لما يأمرهم به حاملوا السلاح ، فجروهم إلى ما جروهم إليه من حروب ودمار وخراب تحت مسمى تحرير الأسرى !

أثبت اللبنانيون أنهم رفضوا الإنضمام إلى المعسكر الفارسي الإيراني ، وقالوا كلمتهم التي أصمت نجاد بأنهم عرب وليسوا أي عرب ، فهم من حطموا بالأمس الحلم الفارسي الذي كان يحلم بالتوسع والإمتداد وتكوين الهلال الشيعي ، فحطموا هلاله وكانوا سدا منيعا أمام طوفان التمدد الفارسي في الشرق الأوسط خصوصا بعد تمكينه في العراق !

قال اللبنانيون لنجاد إن ما تحلم به من تغيير في الشرق الأوسط لن يكون منطلقه من لبنان ولن يكون لبنان لك جسر أو معبر ، بل سيكون لبنان معول هدم لكل الجسور التي تحاول أن تبنيها لتعبر منها تجاه العرب ، فنحن اليوم كنا بوابة العرب والحراس على هذه البوابة التي أقفلت اليوم أمامك فسقط مشروعك !

قال اللبنانيون اليوم أن السلاح الذي عاث في الأرض فسادا ها هو اليوم يخسر أمام إرادة الشعب وكلمته ، فمهما هددوا بالسلاح فلا بد لهم من أن يعلموا بأن إرادة الشعب هي التي تبقى وتتحكم مهما أظهر هذا الشعب من خوف ، ولكن قراره سيكون بيده وسيختار ، وها هو اختار ولكنه اختار الحياة التي تسر الصديق كما اختار معه الموت الذي يغيض العدا !

اعتقد نجاد بأن المعارضة في لبنان ستفوز ، فأرسل أذنابه لبدء مناوشاتهم وتحرشاتهم في الدول العربية فبدأوا أول ما بدأوا مع الكويت والسعودية ، ولكنهم نسوا أو تناسوا بأن العرب مهما اختلفوا لكنهم في نهاية الأمر دوما ما يتفقون على أن هذه الأرض عربية ، فهي مهد الرسالة وهي شبه الجزيرة العربية ولن تكون يوما ما أبدا فارسية أو يتحكم بها أتباع بنوا فارس !

لقد صد هجومكم شاب لم يتجاوز من العمر ال 39 عاما ، وأنتم من دجج أتباعه بالسلاح فقطعوا الطرق وعطلوا دورة الحياة في لبنان على أمل السقوط المبكر ، ولكن وقفت هذا الشاب الرجل بوجهكم حطمتكم وأنهت حلمكم بالتوسع ، وبعدها نام قرير العين على حرير لبنان ليكون إسما على مسمى .


المزيد